.
.
اخوتي اخواتي بينما انا حائر من اين ابدأ وبأي حرف ابدأ في الكلام عن فلسطين
انتابني شعور بالخجل من نفسي ومن فلسطين ان ابدأ الكلام عنها بتقسيمها
الم يكفها ما عانته من تقسيم على مر العصور ؟؟؟ انريد ان نجدد فيها جرحا هو نازف اصلا ؟؟!
فلهذا رأيت ان اجمع حروفها وابدأ الكلام عنها مجتمعة لعل ذلك يخفف ولو جزءا يسيرا من معاناتها الدائمة
نعم فلنبدأ بها مجتمعة فنجمع حروفها فقد يذكرنا هذا بايام عشناها مجتمعين قبل الانقسام فلم يكن هناك لا داخل ولا خارج انما هي فلسطين.
فلنجمع حروفها حرفا حرفا لنشكل اجمل اسم عرفه التاريخ " فلسطين " وما اروعه من اسم نخوض بين ثناياه لنقدم ولو القليل فأي كلام هذا سيعطي فلسطين حقها نتنقل بين احرفها فنعيش بين حلمين
حلم التحرير وحلم الوحدة
ويمر علينا شريط ذكريات ستون عاما هي النكبة فنعيش في حلم اخر هو حلم العودة فكيف ننساكم يا من نشرتم عبير فلسطين فكان هنا وهناك حتى ملئ ارجاء الدنيا يصيح ويصرخ انا فلسطين!
أليس من حقي ان اعيش؟!
فهيا لنجمع من الفاء كلمة ومن اللام اخرى ونضيف من السين جملة ومن الطاء اخرى ونسطر من الياء سطرا ومن النون اخر فنخرج باسطورة عاشت واقع لا خيال فلنبدأ باسم فلسطين واي اسم هو !؟
اخوتي و اخواتي الكرام بعد ان لملمت كلماتي من بحر الضياع الذي ضاعت فيه الكلمات هربا وخجلا من الوقوف امام " فلسطين " نأتي اليوم لنسطر باقلامنا المتواضعة تاريخ ارضٍ لم تعرف الهوان
تاريخ ارضٍ" الصمود" كان ومازال شعارها نأتي اليوم ونقدم الاعتذار لفلسطين قبل ان نبدأ لاننا نعلم اننا لن نوفيها حقها فعذرا امّنا فلسطين
نأتي اليوم وبرعاية مِن مَن نذروا جلّ اوقاتهم أو مَن "نذرن جلّ اوقاتهن" ليعدن الى الذاكرة تاريخ ارض، في زمن النسيان وليقدمن لنا اروع الامثلة عن البر بامّنا فلسطين
اطياف المجد لكم منا كلّ الاحترام
يتبع...