عرض مشاركة واحدة
  #1063  
قديم 18-11-2013, 06:50 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــــــــــــــــــــــــع الموضوع السابق


الغريزة ونظرية التطور



روح التضحية لدى الكائنات الحية تفنّد ادعاء داروين بأن البقاء للأقوى

مثلما أسلفنا القول في الصفحات السابقة فإن الأمر حسب ادعاء داروين يعتمد على قانون الانتخاب الطبيعي، أي أنّ الكائنات الحية التي تستطيع أن تتكيف مع شروط الوسط الذي تعيش فيه تستطيع مواصلة حياتها والحفاظ على نسلها، وأمّا الكائنات الضعيفة التي لا تستطيع التكيف مع تلك الشروط فهي معرضة للهلاك والفناء، وبناء على هذا يكون التعريف المنطقي للطبيعة وفقاً لقانون الانتخاب الطبيعي لداروين هو المكان الذي تقوم فيه الكائنات الحية بكفاح مرير فيما بينها من أجل البقاء فيبقى القوي ويفنى الضعيف.
واستناداً إلى هذا التعريف يجب على كل كائن حي أن يكون قوياً ومتميزاً بالقوة عن الآخرين في سبيل الكفاح والبقاء. وفي وسط مثل هذا لا يمكن الحديث عن بعض الميزات مثل الإيثار والتضحية والتكافل، فهي قد تصبح ذات آثار سلبية على الكائن الحي نفسه. ووفقاً لهذا المنطق يتميز بمنتهى الأنانية ولا همّ له سوى البحث عن الغذاء وإنشاء البيت الذي يؤويه وحماية نفسه من خطر الأعداء.
ولكن هل صحيح أن الطبيعة هي المكان الذي يضمّ كائنات تخوض صراعاً مريراً للقضاء على بعضها بمنتهى الوحشية والأنانية؟. إن الأبحاث الجارية بهذا الشأن حتى يومنا هذا قد أبطلت ادّعاءات دعاة التطور. فالطبيعة تحوي في أركانها أمثلة لا حصر لها تكشف صوراً غاية في التضحية من أجل الآخرين.
يذكر جمال يلدرم في كتابه "التطرف وقانون التطور".
أن الأسباب التي جعلت داروين وغيره من رجالات العلم في عصره يصورون الطبيعة على أنها تمثل مسرحاً للحرب بين الأحياء يمكن إجمالها في النقاط التالية: كان رجال العلم في القرن التاسع عشر يقبعون في مختبراتهم أو أماكن عملهم لمدة طويلة ولا يدرسون الطبيعة ميدانياً ولهذا ذهب خيالهم ببساطة إلى الاستسلام لفكرة كون الكائنات الحية في حالة حرب صامتة فيما بينها، وعالم فذ مثل هالي Haleyلم يستطع إنقاذ نفسه من براثن هذا الوهم (11).
أما العالم بيتر كروبوتكين Peter Kropotkin الذي يؤمن أيضاً بنظرية التطور فيذكر في كتابه Mutual Aid: A Factor in Evolution أو "الهدف المشترك: العامل المؤثر في التطور" الخطأ الذي وقع فيه داروين ومؤيدوه قائلاً: داروين ومؤيدوه عرّفوا الطبيعة على أنها مكان تخوض فيه الكائنات الحية حروباً مستمرة فيما بينها. ويصور هاكسلي Haxley عالم الحيوان باعتباره حلبة مصارعة تقوم فيه الحيوانات بصراع مرير فيما بينها وتكون الغلبة من بينها للذكي والسريع وهو الذي يستطيع العيش ليبدأ في اليوم التالي صراعاً جديداً وهكذا. ويتبين لنا منذ الوهلة الأولى أن وجهة نظر هكسلي بشأن الطبيعة ليست علمية…(12).
وهذا الوضع يعتبر شاهداً على عدم استناد نظرية التطور إلى ملاحظات علمية، ويغلب على العلماء من دعاتها التزمت الفكري من خلال تحليل بعض الظواهر الموجودة وفقاً لهواهم. والحقيقة أن الحرب التي يدعي داروين انتشارها في أرجاء الطبيعة تبيّن أنها خطأ كبير فلا نجد الأحياء التي
يقف البطريق على قدميه لمدة أشهر لحماية صغيره من البرد.
تكافح من أجل البقاء فقط بل نجد أيضاً كائنات حية تبذل تعاوناً ملحوظاً نحو الكائنات الحية الأخرى، والأعجب من هذا أنها تؤثرها أحياناً على نفسها. من هنا فدعاة التطور عاجزون عن تفسير ظواهر الإيثار. وورد في مقالة صادرة في إحدى المجلات العلمية نص يصور عجز هؤلاء: "المشكلة تكمن في السبب الذي من أجله تتعاون الكائنات الحية، وبالنسبة إلى نظرية داروين فهي تقول إنه يجب على كل كائن حي أن يكافح من أجل البقاء والتكاثر، ومعاونة باقي الكائنات الحية يقلل من فرص نجاح ذلك الكائن الحي في البقاء وعلى هذا الأساس يجب أن يُزال هذا النمط السلوكي عبر التطور، ولكن الملاحظ أن الإيثار لا يزال موجوداً في سلوك الكائنات الحية (13) .
وأبسط مثال على الإيثار هو سلوك عاملات النحل فهي تقوم بلسع أي حيوان يدخل إلى خليتها مع علمها يقيناً أنها ستموت، فإبرتها اللاسعة تبقى مغروزة في الجسم الذي تلسعه ونظراً لارتباط هذه الإبرة الوثيق بالأعضاء الداخلية للحشرة تسحب معها هذه الأعضاء خارجاً متسببة في موت النحلة. يتّضح من ذلك أنّ النحلة العاملة تضحي بحياتها من أجل سلامة باقي أفراد الخلية.
أمّا ذكر البطريق وأنثاه فيقومان بحراسة عشهما حتى الموت، فالذكر يسهر على رعاية الفرخ الجديد بين ساقيه طيلة أربعة أشهر متصلة دون انقطاع، ولا يستطيع طيلة هذه الفترة أن يتناول شيئاً من الغذاء أمّا الأنثى فتذهب إلى البحر لتجلب الغذاء وهي تجمعه في بلعومها وتأتي به إلى فرخها ويبديان تفانياً ملحوظاً من أجل فرخهما.
أنثى التمساح تحمل صغارها في فمها لحمايتهم.
ويعرف عن التمساح كونه من الحيوانات المتوحشة إلا أنّ الرعاية التي يوليها لأبنائه تثير الحيرة الشديدة، فعندما تخرج التماسيح الصغيرة بعد فقس البيض تقوم الأم بجمعها في فمها حتى تصل بها إلى الماء ثم تعكف على رعايتها وحملها حتى تكبر ويشتد عودها وتصبح قادرة على مواجهة المصاعب بنفسها، وعندما تشعر التماسيح الصغيرة بأي خطر سرعان ما تلوذ بالفرار ملتجئة إلى فم أمّها وهو الملجأ الأمين بالنسبة إليها. إن هذا السلوك يثير الاستغراب خاصة إذا علمنا أن التماسيح حيوانات متوحشة والمنتظر منها أن تأكل أبناءها وتلتهمهم لا أن ترعاهم وتحميهم…
وهناك بعض الأمهّات من الحيوانات تترك القطيع الذي تعيش فيه لترضع أولادها، فتتخلف الأم مع ولدها وتظل ترضعه حتى يشبع معرّضة حياتها لخطر جسيم. والمعروف عن الحيوانات أنها تهتم بأولادها الذين ولدوا حديثاً أو الذين خرجوا من البيض لمدد طويلة تصل إلى أيام أو أشهر أو حتى بضع سنين فتوفر هذه الحيوانات لصغارها الغذاء والمسكن والدفء وتقوم بالدفاع عنهم من خطر الأعداء المفترسين. وأغلب أنواع الطيور يقوم بتغذية صغاره من 4 –20 مرة في الساعة خلال اليوم الواحد، أمّا إناث اللبان فأمرها مختلف إذ يحتم عليها أن تتغذى جيداً عندما ترضع صغارها حتى توفر لهم اللبن الكافي، وطيلة هذه الفترة يزداد الرضيع وزناً بينما تفقد الأم من وزنها بشكل ملحوظ.
أما الطبيعي والمتوقع في هذه الحالات فهو أن تهمل هذه الحيوانات غير العاقلة صغارها وتتركها وشأنها لأنها لا تفهم معنى الأمومة أو العطف ولكنها على العكس من ذلك تتحمل مسؤولية رعايتها والدفاع عنها بشكل عجيب.
ولا تقوم الأحياء باتخاذ مثل هذا السلوك مع صغارها فقط وإنما قد تبدي العطف نفسه والحنان نفسه إزاء الحيوانات الأخرى أو الأفراد الأخرى التي تعيش معها في المجموعات نفسها، ويمكن ملاحظة ذلك عندما تشح مصادر الغذاء، فالمتوقع في مثل هذه الحالات العصيبة أن ينطلق القوي منها ليبيد الضعيف ويستحوذ على ما يوجد من الغذاء، غير أن الذي يحدث هو عكس ما يتوقعه دعاة التطور. ويورد كروبوتكين وهو معروف بتأييده لهذه النظرية أمثلة عديدة تتعلق بهذا الموضوع منها مثلاً: يبدأ النمل بتناول ما ادخره عندما تشح مصادر الغذاء بينما تبدأ الطيور بالهجرة بشكل جماعي إلى مكان آخر، كما تتوجه القنادس الشابة إلى الشمال والكبيرة في السن إلى جنوب الأنهار حيث تعيش هناك مزدحمة (14).
والذي يفهم من هذه الأمثلة أنه لا وجود لمنافسة أو مزاحمة بين الحيوانات من أجل الغذاء بل على العكس يمكن مشاهدة نماذج عديدة لتعاونها وتضحياتها حتى في أقسى الظروف. وهي تعمل في أحيان كثيرة على التخفيف من وطأة الظروف وقسوتها. ومع هذا فهناك مسألة يجب أخذها بعين الاعتبار وهي أن انعدام التفكير هو الذي يجعلها تتخذ هذه القرارات وتنشئ هذا النظام. كيف يمكن تفسير تجمع هذه الحيوانات في مجموعات ذات هدف واحد وعملها مجتمعة لتحقيق هذا الهدف المشترك؟.
بلا شك إن الذي خلق هذه الأحياء وألهمها اتباع ما ينفعها والذي يحافظ عليها هو الله رب العالمين جلت قدرته. مصداقاً لقوله عزَّ وجلَّ لها: ]وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [. [هود: 6]
أمام هذه الحقائق تسقط ادعاءات التطور عن كون الطبيعة مسرحاً للحرب لا ينتصر فيها إلا من كان أنانياً ومن لا يرى سوى مصالحه فقط، سأل John Maynard Smith التطوري المشهور سؤالاً لأقرانه في الفكر يتعلق بهذا النوع من السلوك لدى الحيوانات: إذا كان الانتخاب الطبيعي يعني اختيار الصفات الصالحة للكائن الحي والتي تضمن له بقاؤه وتكاثره فكيف يمكن لنا أن نفسر صفة التضحية لدى بعض الحيوانات؟ (15)
غريزة الحفاظ على النسل
مثلما اتضح في الصفحات السابقة فإن دعاة التطور لم يكن بإمكانهم تفسير التضحية في سلوك بعض الحيوانات. وهناك أمثلة عديدة للتضحية في الطبيعة تهدم الأساس الفكري لهذه النظرية حتى إن ستيفن جي جولد Stephen Jay Goui يتحدث عن التضحية كمشكلة عويصة تواجه نظرية التطور(16).
من جانب آخر يتحدث عنها جوردن تايلر Gorden Taylor باعتبارها مانعاً أو سداً كبيراً أمام النظرية ليعبر عن عمق المأزق الفكري الذي يواجه هؤلاء في دفاعهم عنها. وهذه التضحية والرأفة التي يمكن مشاهدتها تحمل مفهومات كبيرة وتعتبر طعنة قاتلة في جسد نظرية أولئك الذين ينظرون إلى الطبيعة نظرة مادية بحتة ويعتبرونها نتاج مصادفات لا غير.
وهناك بعض من غلاتهم قد فسر هذه الظواهر تفسيراً آخر مختلفاً سماه بقانون الجين الأناني، ورائد هذه الفكرة أحد الغلاة في وقتنا الحاضر ويدعى Richard Dawkins وهو يرى أن التضحية التي تعبر عنها بعض الكائنات ما هي إلا نتاج أنانيتها، وحسب قوله فإن الحيوان عندما يبدي تضحية ما فإنه لا يفعل ذلك دفاعاً عن الباقين بل حفاظاً على جيناته أي أن الأم عندما تذود عن صغيرها فهي في الحقيقة تدافع عن الجينات التي تولدت منها لأن صغيرها عندما يتم إنقاذه فإنه يستطيع أن ينقل هذه الجينات إلى أجيال لاحقة، وعلى هذا الأساس تصبح الكائنات الحية بما فيها الإنسان شبيهة بآلات لتوليد الجينات ومسؤولة عن نقلها إلى أجيال لاحقة.
ويدعي هؤلاء أنّ الكائنات الحية مبرمجة على الحفاظ على النسل ونقل الجينات إلى أجيال لاحقة ولهذا تسلك سلوكاً يلائم هذا البرنامج. ونورد مثالاً على طريقة تفكير هؤلاء وتفسيرهم لسلوك الحيوانات من خلال الاطلاع على نص مأخوذ من كتاب في علم الأحياء يتبنى هذه النظرية وعنوانهEssentails of Biology :أو مبادئ علم الأحياء والنص كما يلي: كيف يمكن تفسير السلوك الذي يقود صاحبه إلى الخطر من أجل إنقاذ غيره؟ بعض السلوكيات المستندة إلى التضحية مصدرها الجينات الأنانية، والاحتمال الأكبر أن تكون الكائنات الحية وهي تعرض نفسها للخطر في سبيل جلب الغذاء اللازم لصغارها تسلك هذا السلوك وفق برنامج جيني محدد، وسلوكها هذا يهدف إلى سلامة انتقال الجينات من الأبوين إلى الأبناء ومنهم إلى أجيال لاحقة، ويبدو رد الفعل هذا من الكائنات الحية تجاه أعدائها نوعاً من السلوك لتحقيق هدف معين، ويتجلى هذا البرنامج المعين للسلوك الحيواني في الرائحة والصوت والمظهر الخارجي وأشكال أخرى(17).
ولو تأملنا في النص السابق لاتضح لنا أن الكاتب يقصد أنّ الكائنات الحية في سلوكها تبدو وكأنها تسعى إلى شيء معين لا عن دراية وفهم بل لأنها مبرمجة على أن تسلك مثل هذا السلوك، وهنا يطرح السؤال التالي نفسه: ما مصدر هذه البرمجة؟ والجين الذي نتحدث عنه هو شبيه بمجموعة من الشفرات المعلوماتية، ولكن هذه المجموعة من الشفرات لا تستطيع التفكير، والجين يفتقد الذكاء والعقل والتقدير. لهذا السبب إذا وجد جين خاص يدفع الكائن الحي إلى التضحية فلا يمكن أن يكون هذا الجين هو الآمر بالتضحية. لقد صمم الحاسوب من قبل مصمم عاقل وذي دراية على أن يتوقف عن العمل عند الضغط على زر الإيقاف، إذن فالحاسوب لا يغلق من تلقاء نفسه وزر الإيقاف لا يعمل بالمصادفة دون مصمم. إن أحداً قد برمج هذا الزر على أن يوقف الجهاز عن العمل عند الضغط عليه.
إذن هناك جينات مبرمجة على دفع هذا الكائن الحي نحو التضحية بنفسه، وهناك قوة ذات عقل ودراية صممت وبرمجت هذه الجينات بهذه الصورة، وهذه القوة تلهم الكائنات كل لحظة وتراقبها وتهديها إلى اتباع سلوك معين، وهذه القوة هي الله جلت قدرته، وهذه الحقيقة يذكرها القرآن كما يلي: ]وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالمَلاَئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِن فَوقِهِم وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [[النحل: 49 ـ 50].
]اللهُ الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً [[الطلاق: 12] .
المصدر:موقع الكاتب التركي هارون يحيى
1Gordon Rattray Taylor, The Great Evolution Mystery (London: Martin Secker & Warburg Ltd, 1983), p. 222.
2 Ditfurth, Dinazorların Sessiz Gecesi 1, pp. 12-19
3 Charles Darwin, The Origin of Species (New York: The Modern Library), p. 184.
4 Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin (New York: D. Appleton and Co., 1896), Letter of C. Darwin to J. D. Hooker, Down, March 1, 1854.
5 Darwin, C., The Origin of Species, p. 208.
6 Cemal Yildirim, Evrim Kurami ve Bagnazlik (The Theory of Evolution and Bigotry) (Ankara: Bilgi Publishing House, January 1998), p. 185.
7 Taylor, The Great Evolution Mystery, p. 221.
8 Darwin, C., The Origin of Species, p. 185.
9 Ibid., p. 204.
10 Cemal Yildirim, Evrim Kurami ve Bagnazlik (The Theory of Evolution and Bigotry), p. 34.
11 Darwin, C., The Origin of Species, p. 124.
12 Ibid., p. 124.
13 Cemal Yildirim, Evrim Kurami ve Bagnazlik (The Theory of Evolution and Bigotry), p. 49.
14 Peter Kropotkin, Mutual Aid: A Factor of Evolution, Chapter I. (http://www.spunk.org/library/writers...503/index.html)
15 Bilim ve Teknik (Science and Technology Journal), no. 190, September 1983, p. 4.
16 Kropotkin, Mutual Aid: A Factor of Evolution, Chapter II.
17 John Maynard Smith, "The Evolution of Behavior", Scientific American, September 1978, Vol. 239, no. 3, p. 176.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.54 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]