عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-12-2019, 04:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رحلات أهل العلم في الحج

رحلات أهل العلم في الحج



الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير
يقول ابن الخطيب، لسانُ الدِّين ابن الخطيب في حقِّه: "إنَّه من علماء الأندلس بالفقه، والحديث، والمشاركة بالآداب، وله الرِّحلة المشهورة"؛ وقال في نفح الطيب: "كان انفصاله من غرناطة بقصد الرِّحلة المَشرقية، أوَّل ساعة من يوم الخميس الثَّامن لشوال سَنَةَ ثَمان وسبعين وخمسمائة، وَوَصَلَ الإسكندريَّة يوم السبت التاسع والعشرين منْ ذي القعدة من السنة، فكانت إقامته على مَتْن البحر من الأندلس إلى الإسكندريَّة ثلاثين يومًا"؛ ثلاثون يومًا وهو في البحر، إقامته في البحر، وفي مَجيئه من الأندلس إلى الإسكندريَّة ثلاثون يومًا، لكن رجوعُه إلى الأندلس على متْن البحر الأبيض المُتوسط ذكروا ستَّة أشهر؛ لأنَّه كلَّما قارب الوصول جاءت ريحٌ ردته إلى مُبتدئه، وعلينا أن نشكر هذه النِّعم التي نتقلب فيها.


شيخ كبير جاوز التِّسعين من عمره صامَ يوم عرفة في بلده في الرِّياض، وأفطر مع أولاده، فلَمَّا رأى منظر الانصراف منْ عرفة إلى مزدلفة بكى؛ فقال له ابنه البارُّ: ما الذي يبكيك؟ قال: يحجُّ الناس وأنا في الرِّياض؟ قال: اركب، وحُجَّ في تلك السنة على السَّيارة، لا على الطائرة، على السيارة ركب بعد أن أفطر، ووصل إلى عرفة قبل طُلُوع الفجر، ثم نزل إلى مزدلفة ثُم إلى منى وهكذا وحج.

وهؤلاء يَمكثون الأشهر الطِّوال، وكُتُبُ التاريخ مملوءة بالعجائب في أخبار الحجاج، وكانت الطُّرق غيرُ آمنة، قلَّ من يَسْلم، كثير منهم يعطب، ذكروا في كتب التَّواريخ العجائب.

ذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - عن رجلٍ أنَّه حجَّ تسعين مرة حافيًا، نعم الحج حافيًا ليس بالمشروع، لكن يدلُّ على حرص شديد، وذكروا أيضًا من الغرائب أنَّ قدميه كقدمي العروس، مع هذه المدة، وإن كان الخبر ما يسلم من نكارة، ويبقى أنَّ له أصلاً... يحج عشر مرَّات أو عشرين مرَّة على قدميه من بغداد كثير.

وذكروا في ترجمة شخص أنَّه حجَّ ثلاث مرات من بغداد ماشيًا، فلمَّا قدم من الحجة الثالثة دخل البيت، فإذا أمُّه نائمة، فنام بجانبها لم يوقظْها؛ فانتبهت فرأته بجانبها؛ فقالت: يا فلان أعطني ماءً فتثاقل كأنَّه لم يسمع، ثم قالت له الثانية: أعطني ماءً، ثم لما قامت الثالثة: قام إلى شن معلق وأعطاها شيئًا من الماء، ثُمَّ مَكَثَ بقية ليلته يُحاسب نفسه: أحجُّ ماشيًا، والماء على بُعد أمتار، أحجُّ نفلاً ماشيًا، والواجب الذي هو البِرُّ، والماء على بضعة أمتار يثقُل عليَّ؟ شك في نيَّته وإخلاصه، فذهب يسأل، ذهب يسأل، معروفٌ أنَّه لو سأل أحدًا من الفقهاء؛ فقال له: عليك أن تخلص وتراجع نفسك وتندم وتستحل والدتك، وحجُّك صحيح ولا عليك شيء، لكنَّه سأل شخصًا من أطباء القُلُوب - ولا يعني أنَّه فقيه من الفُقهاء الكبار أهل الفقه العملي - فقال له: أعد حجَّة الإسلام، أنت ما حجَجْت لله، وليس معنى هذا أنَّنا نصوِّب هذه الفتوى، لكن نقول: على الإنسان أنْ يراجعَ نفسه فيما يأتي وفيما يذر، أن يكون عمله فعلاً وتركًا خالصًا لله - عزَّ وجل- ما الذي يغلبُ على الظَّنِّ؟ يذهب إلى مكة ماشيًا ثلاث مرَّات، والماء على بضعة - لا تقل أمتار - بضعة أشبار يُمكن؛ لأنَّه ما كانت بُيُوتُهم كبيرة، ويثقل عليه أن يأتي لأمه بشيء من الماء، مع الأسف أن هذا موجود عند كثير من طُلاب العلم، وكثير من الآباء والأمهات يشكون من هذا.



يسهل على الإنسان أن يَمُرَّ به واحد من زملائه؛ فيذهب به إلى البراري في الشتاء القارس، وأماكن بعيدة ويناله من المشقة والتَّعب ما يناله، يسهل عليه، ويثلج على قلبه وصدره، ويخف لهذا، ولا يحتاج إلى أن يكرر ضرب المُنبِّه، مستعد، ثم يذهب به الأيام والليالي الطوال، وإذا قالت له الوالدة: نريدُ أن نذهب إلى أختي، يعني خالته، والخالة بمنزلة الأم، والآمرة الأم، قال: والله أنا مشغول، أنا عندي درس، مع أنَّ هذا الكلام بعد صلاة العصر، يقول: أنا عندي درس المغرب، وخالته احتمال أن تكون في نفس الحي، ويثقل عليه جدًّا، وهذا موجود؛ فعلى الإنسان أن يراجع نفسه، وعلى الإنسان أن يهتم بهذا الباب.

مكث ابن جبير شهرًا كاملاً في البحر، من الأندلس إلى الإسكندرية، ومات - رحمه الله - سنة أربع عشرة وستمائة.

جاء في تقدمة الدكتور حسين نصَّار لهذه الرِّحلة يقول: هذا الكتاب رحلة قام بها أندلسيٌّ للحج، استغرقت عامَين وثلاثة أشهر ونصف، من التاسع عشر من شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، إلى الثَّاني والعشرين من المُحرم سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وزار فيها مصر وبلاد العرب والعراق والشَّام وصقلية، ووصف في هذه الرِّحلة المُدُن التي مر بها، والمنازل التي حلَّ فيها وصفًا يختلف إسهابًا وإيجازًا وفقًا لأهمية الموضع، وتختلفُ المظاهر التي عني بوصفها في المدن المُتنوعة، تختلف أحيانًا وتتَّفق أحيانًا؛ فقد عني في جميع المُدن التي وصفها بالمساجد وقبول الصحابة، والمشهورين، والمستشفيات، والمصحات، والآثار المعروفة، وعني في مصر خاصَّة ببعض النَّواحي الاجتماعيَّة والاقتصادية، وببلاد العرب بالناحية الدينيَّة خاصة، وفي العراق بالوعظ والوعَّاظ، يعني يذكر ما يشتهر به هذا البلد.

أذكر في قراءتي القديمة لهذه الرِّحلة أنَّه ذكر أنَّه دَخَلَ بلدًا من بُلدان فلسطين، ما أدري نابلس أو غيرها، فوجد أهْلَها يضعون أيديَهم على أستائهم إذا مشوا، يعني يضعون أيديهم على خلفهم - وهذا متى؟ في القرن السادس - ثُمَّ أخذ يتكلم عن هذه العادة، وأنَّها سيئة، لا ينبغي فعلها.

عني في بلاد العرب بالنَّاحية الدينيَّة خاصة، وفي العراق بالوعظ والوعاظ، وفي الشَّام بالنَّواحي السياسيَّة والاقتصادية والحُرُوب بين المسلمين والصليبيِّين، وفي صقلية بالمسلمين تحت حُكْم الملك الكافر، وطبيعيٌّ أنَّه التفت في كلِّ مدينة بالأمر الذي اشتهرت به، واهْتَمَّ بوصفه كمنارة الإسكندريَّة وأهرام القاهرة، ومقياس جزيرة الرَّوضة، وآثار مكَّة الإسلاميَّة، والمسجد النبوي بالمدينة، ومسجد الكوفة، ونفط الموصل، وقلعة حلب، والمسجد الأموي بدمشق وما إلى ذلك، والحقُّ أنَّ الكتاب - يقول المقدِّم -: "يتضمن بعض المعلومات التي لا يستغني عنها مُؤرِّخ أو جغرافي أو أديب".

وعني المُؤلف في كلِّ قطر نزل به بتقصِّي أحوال المغاربة فيه - أحوال قومه - وعلاقة أهله بهم، ووصف ذلك في رحلته وصفًا مطولاً، والكتاب اختلف في عُنوانه؛ فجعله حاجي خليفة صاحب كشف الظُّنون: "رحلة الكناني"؛ لأنَّ نسبته تنتهي إلى كنانة.

والكتاب يبدأ بتذكرة الأخبار عن اتفاقات الأسفار؛ فقد يكون هذا هو عُنوان الكتاب: "تذكرةٌ بالأخبار عن اتفاقات الأسفار"؛ وهذا الكتاب طُبع مرارًا، مطبوع في أوروبا أكثر من مرَّة، وطبع في مصر أيضًا ولبنان.

وفيه فوائد كثيرة جدًّا، وفيه بعض المخالفات، لا سيَّما إذا وصف مشهدًا أو مزارًا، لكنَّه أخفُّ بكثير من ابن بطوطة أو النابلسي على ما سيأتي.

من هذه الرَّحلات، بل من أهمها، ولو قلت: إنَّها أهم الرَّحلات لطالب العلم لما بعدت "رحلة ابن رشيد" أبي عبدالله محمد بن عمر بن رشيد، أبي عبدالله الفهري السبتي المولود سنة سبعة وخمسين وستمائة، وقال الحافظ ابن حجر في الدُّرَر الكامنة: "واحتفل في صباه بالأدبيَّات حتَّى برع في ذلك، ثُمَّ رحل إلى "فاس"، فأقام بها وطَلَبَ الحديث فمهر فيه، وصنَّف الرحلة المشرقيَّة في ست مُجلدات، وفيه من الفوائد شيء كثير - هذا كلام ابن حجر - وقفت عليه وانتخبت منه".

وقال الذَّهبي في سير أعلام النُّبلاء: "ولما رجع من رحلته سكن سبتًا ملحوظًا عند العامة والخاصَّة"؛ يعني مَحل عناية من النَّاس، وذلك لما تَميَّز به من العلم والعمل.

كان ورعًا مقتصدًا منقبضًا عن النَّاس ذا هيبة ووقار، يُسارع في حوائج النَّاس، يجلب المصالح، ويدرأ المفاسد، يؤثر الفُقراء والغُرباء والطَّلبة، لا تأخذُه في الله لومة لائم، وكان مع ذلك على مذهب أهل الحديث، في الصِّفات يمرُّها ولا يتأول.

يقول عنه لسانُ الدِّين بن الخطيب: "كان فريد دهره، عدالةً وجلالة وحفظًا وأدبًا وهديًا، عاليَ الإسناد، صحيحَ النَّقل، تامَّ العناية، عارفًا بالقراءات، بارعَ الخط، كهفًا للطلبة"؛ يعني يأوون إليه عند الحاجة كما يُؤوَى على الكَهْف عند الحاجة من برد وحر.

فِي، وهذا استطراد في منسك الشيخ سليمان بن علي، جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وُجد في جميع النُّسخ تأليف الشَّيخ الأَجَلِّ والكهف الأضل، ما معنى هذا؟ الكهف الذي يؤوى إليه في المشاكل والمسائل العلمية، لكن أضل: يعني واسع جدًّا بحيث يضلُّ فيه داخله، ويضيع -رحمه الله.

يقول: "وكلُّ تواليفه مفيدة، وكانت وفاته في أواخر المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة بفاس -رحمه الله.

هذه الرِّحلة اسمها: "ملأ العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكَّة وطيبة"؛ هذا عُنوان الرِّحلة، استغرق ذكر الحرمين الشَّريفين من رحلته من أوَّل الجزء الخامس إلى صفحة (283) من هذا الجُزء، وذكر فيها من الفَوائد الحديثيَّة ما لا يُوجد عند غيره من التَّحريرات العلميَّة والاستنباطات الفقهيَّة، والمباحثات والمطارحات الأدبيَّة مع العُلماء الذين لقيهم في رِحلته، وعلى هذا يتحتَّم على طالب العلم أنْ يرجعَ إلى هذه الرِّحلة، لا سيما الحريص على الفوائد الحديثيَّة، في مباحثات واستنباطات لا تُوجد عند غيْره، وعوَّل عليها مَن كَتَبَ في مُصطلح الحديث مِمَّن جاء بعده في كثير من تحرير المسائل، فعلى طالب العلم أنْ يرجع إليها ويفيد منها، ولاهتمامه بالعلم ولقاء العُلماء، يهتم بمتين العلم.

ابنُ رشيد همته مُتجهة إلى متين العلم؛ ولذا لا تجده يصفُ المعالم التي شاهدها أو المزارات التي وقف عليها، غير شيء قليل، شيء يسير فعله؛ ولذا فإنَّ الطابع المعهود في كثير من الرَّحلات لم يكن ملموسًا في هذه الرِّحلة إلا قليلاً جدًّا؛ وذلك لأنَّ اهتمامه مُنْصبٌّ على الجانب العلمي.

هذه الرِّحلة، رحلة متينة، كتاب علم وليس بكتاب أدب كبقيَّة الرَّحلات؛ ولذا تجد كثيرًا من طلاب العلم يصعُبُ عليه أنْ يقرأ في مثلها، ويسهل عليه جدًّا أن يقرأ في رحلة ابن بطوطة، ذلكم بأنَّ رحلة ابن بطوطة فيها متعة لا شك؛ لأنَّه شاهد الغرائب والعجائب ويذكر أشياء، وبعضها ينسجها من خياله، المؤلف ليس بثقة؛ ولذا عني النَّاس بها واهتموا بشأنها، وترجمت إلى لغات العالم على ما سيأتي.

هنا الرِّحلة التي نذكرها الآن رحلة ابن بطوطة المسماة: "تحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" لأبي عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطَّنجي المعروف بابن بطوطة.

يقول ابن حجر في الدُّرر الكامنة: "قال ابن الخطيب: كان مُشاركًا في شيء يسير"؛ يعني من العلم، عنده شيء من فقه الإمام مالك، ولا يتعدَّى فقه الإمام مالك ولا يجتهد؛ ولذا لما دخل نيسابور، ونيسابور أهل سُنَّة - أرسل يديه في الصَّلاة ما قبضهما، على ما اشتهر عند متأخري المالكيَّة، أرسل يديه ولم يقبضهما، فاتَّهمه أهل نيسابور بالرَّفض؛ لأنَّه لا يفعل ذلك إلا الرافضة - في جهتهم - اتَّهموه بالرفض فاختبروه بأن قدموا له أرنبًا؛ والرَّافضة لا يأكلون الأرنب، فأكل منها، وتعجَّبوا؛ فقالوا: الرافضي ما يأكل الأرنب، قال: لا أنا سُنِّي لست برافضي، قالوا: كيف ما قبضت يديك، ولا نعرف أحدًا لا يقبض يديه إلاَّ الرَّافضة؟ قال: لا، هذا مذهبنا - يعني المالكيَّة - فهو مُشارك في بعض الأمور، ويرد في رحلته بعض الأشياء، لكن فيها العجائب والغرائب، ولا يعني هذا أنَّ كل ما فيها... أكثر ما فيها باطل؛ فيها من الشرك الأكبر الشيء الكثير، والتعلق بالأولياء ودعوتهم من دون الله، واعتقاد أنَّهم يعلمون الغيب، وبعضهم يصرف الكون، يعني طوام، ولعلَّ هذا أحد الأسباب التي جعلت المُستشرقين يُعنون بها؛ فهم يسارعون لِنَشر مثل هذه الضلالات؛ ولذا ترجمت إلى كثير من اللُّغات.

وعلى كل حال، الطالب طالب العلم الذي قرأ التَّوحيد، وضبط التوحيد، ونشأ في بلاد التوحيد وأتقنه وضبطه، إنْ قرأ فيها لا إشكال في ذلك؛ لأنَّ ما أورده ظاهرٌ ومكشوف، هو لا يورد شُبُهًا، هو يذكر ضلالات، ولا يورد شُبُهًا يبرهن عليها، ويُدلِّل لها ويناقش فيها أبدًا؛ ولذا لا تخفى على المتعلمين.

يقول ابن حجر في الدُّرر الكامنة: "قال ابن الخطيب: كان مشاركًا في شيء يسير، ورحل إلى المشرق سنة خمس وعشرين وسبعمائة؛ فجالَ البلاد، وتوغَّل في عراق العجم، ثم دَخَل الهند والسند، ورجع إلى اليمن، فحجَّ سنة 26، ولقي من المُلُوك والمشايخ خلقًا كثيرًا، وجاور ثُمَّ رجع إلى الهند فولاَّه ملكها القضاء فيها، ثُمَّ رجع إلى المغرب".

ذكر في رحلته أنَّه كل بلد يدخل فيه يتزوَّج، من الطَّرائف أنه تزوج في بلد ووُلِدَ له اثنان أو ثلاثة - نسيت الآن - ثم بعد ذلك ركب في السَّفينة قبل أولاده وزوجته؛ فمشت به السَّفينة وتركهم في مكانِهم، ذكر هذا في موضع من مواضع الرِّحلة.

مثل هذه القصص وهذه الطَّرائف لا شكَّ أنَّها - وإنْ كانت تشد القارئ - لكن لها دلالاتها في ديانة الشَّخص، لها دلالاتها، يعني شخص يتدين لله - جلَّ وعلا - بالعلاقة بين الزَّوج وزوجته، وبين أولاده، بينه وبين أولاده، ما يفعل مثل هذا.

على كلِّ حال مثل ما أشرنا هذه الرِّحلة فيها من المُتعة، وفيها من الاستجمام لطالب العلم، لكن فيها مِنَ الشرك الشيء الكثير؛ فليحذر طالب العلم.

يقول: "ولقي من المُلُوك والمشايخ خلقًا كثيرًا وجاورهم، ثُمَّ رجع إلى الهند، فولاَّه ملكها القضاء فيها، ثُمَّ رجع إلى المغرب فحكى بها أحواله وما اتَّفق له وما استفاده من أهلها".
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]