بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعرف ماذا يحدث لقلمي ، عندما يفكر بالكتابة عنكِ ، وكأنَّ كل معاجم اللغة تعجز عن سطر كلمة برٍ توفيكِ حقكِ.
أمي الحنونة:
هاهو الزمان يسطر علاماته على وجهك الذي أثقلته الأحمال ، وأضناه سهر الليل وكدْح النهار.
ذلك الوجه المشع بالنور، المليء بالبسمة والحبور.
كتبتُ هذه الكلمات لأعترف لكِ بأني أراك أعظم أمٍ في الكون، كم سمعتك في جوف الليل وأنت تصلين وتدعين لي ولإخوتي كلاً بِاسْمه ، تفعلين هذا كل يوم ، بلا كللٍ أو ملل.
أرأيتِ كم أنا محظوظةٌ لأنكِ أمي.
عندما تضيق بيَ الدنيا ، وتغلق بوجهي الأبواب ، أسرع إلى الهاتف ، لأسمع صوتِكِ ، وأطلب رضاك عني، فتنفرج باللحظة نفسها أحزاني ، ويتبدد ضيقي.
تعلمين يا أمي كم هي المسافات بيننا ، لذا في كل مرةٍ أزورك ، أطيل النظر في عينيك لأحفر صورتك في صدري، حتى إذا اشتقت لرؤيتك أغمضت عيني لأراكِ
أمي الغالية " ست الحبايب كما أحب أن أناديكِ"
ستظلي أمي العظيمة التي ربتني ، وسأظلُّ أنتظر رضاك عني ودعاءكِ لي، فالمحروم حقا من كانت له أمٌ ولم يوفق إلى برِّها.
ابنتك :
بشرى
ملحوظة تذكرتها في هذا الشأن:
مما قرأت :
يظل المرء طفلا ما دام أبواه على قيد الحياة ، حتى إذا ماتا شاخَ فجأة.
حفظ الله لكم والديْكم، ووفقكم لبرهما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته