[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلال الدين الرومي قال بان

الطريق الى الله يمر عبر الموسيقى والرقص


وابن الرومي هو في الاصل كابالي المعتقد كما ذكرت في ردود سابقة،
وكلامه اكده بدوره الكابالي والدكتور Michaël Laitman





الذي سبق ان اشرت اليه في ردود آنفة، ففي مقاطع فيديو بعنوان

Mélodies des Mondes Supérieurs


الترجمة

الحان/نغمات العوالم السامية

وعددها ثمانية، تحدث فيها عن الموسيقى والالحان التي يستعملها الكاباليين في طقوسهم والتي ترتقي بهم روحيا ليصلوا في آخر المطاف الى الله ويتمكنوا من الاتحاد به والتوحد معه والالتحام به، ومما قاله بانه في العوالم/الابعاد التي يجتازها الكاباليين لا يوجد فيها لا ماضي ولا حاضر ولامستقبل تماما كما ذكر جلال الدين الرومي، حسب ما نقلته لردي رقم (379) من هذا الموضوع :

مما جاء في نفس الكتاب اي :

بحثا عن الشمس من قونية الى دمشق

وقد كتب الدكتور خليفة عبد الحكيم، في مقالة له تحت عنوان "مولانا جلال الدين الرومي"، قوله :
"يقول مولانا بانه في ساحة لا مكان نور الله لا يمكن تقسيم الزمان على ماض وحاضر ومستقبل، فالماضي والمستقبل متعلقان بالنفس الجزئية. ومفهوم الزمان في عقيدة مولانا مرتبط بالمكان (.....) ففي فضاء لامكان نور الله لا يمكن تقسيم الزمان على ماض وحاضر ومستقبل :

اللامكان الذي فيه نور الله*****من اين له الماضي والمستقبل والحال ؟
وان ماضيه ومستقبله يكونان نسبة اليك *****وكلاهما شيء واحد، وتظنهما انت اثنين

فمما ذكره Michaël Laitman في مقاطعه بان

الالحان تغير قلب الانسان وتجعله يستشعر بانه جزء من العالم السامي (...) الاصوات اكثر وسيلة سريعة لعيش تجربة روحانية (....)
تلك الالحان وسيلة للدخول في العالم السامي، واشار الى انه اثناء الارتقاء الروحي بفضل تلك الالحان فان الكابالي يتجه نحو الخالق، ومما ذكره ايضا بان معلمه الكابالي او لنقل استاذه الروحاني كان في حياته يردد الالحان الكابالية كثيرا، واشار ايضا الى دور تلك الالحان في تغيير حالات الانسان -اي حالالت الوعي البديلة)، لدرجة ان الكابالي يصل لمرحلة الاحساس بسلام كامل يكون فيها مستعدا لاستقبال النور

في المقطع الثالث منها اشار الى كون الكابالي الذي يرتقي روحيا بسبب سماعه للاحان وترديده للاناشيد الكابالية يصل لمستوى الاتحاد بالخالق وانه يحدث له استيقاظ داخلي، واشار الى انه لا توجد فكرة الزمن في الروحانية

في المقطع الرابع منها اشار لتناقل "الالحان" والاناشيد الكابالية من جيل لجيل آخر

وفي المقطع الخامس ذكر بان الكابالي يتمكن في الاخير ليصبح مثل "الله" وان الانسان في مرحلة توجهه نحو الله تواجهه عدة صعوبات عبارة عن قوى الشر، وعندما ينتصر عليها يبلغ الخير. واشار ايضا الى وجود نشيد لا يغنيه الكابالي الا في حالة تمكنه من بلوغ آخر الطريق (اي عندما يتمكن من الوصول الى الخالق)، وقال بان استاذه الروحي كان يغني ذلك النشيد في وحدته وكونه اثناءها يتواجد في حالة خاصة (يعني حالة وعي بديلة) وانه ايضا استاذه الروحي عندما يردد ذلك النشيد ينفصل عن الواقع بسبب تاثره بالغناء (اي تحدث له حالة الوجد تماما مثل المتصوفة المسلمين)، واشار الى حالة الاتحاد بالخالق

في المقطع السادس قال بان الخالق يريد ان يقترب منه الانسان، واشار الى الذين هم (اي الكاباليين) في مرحلة الملاك وانها هي المرحلة النهائية ، كما بين وجود ادنى المراتب وهي المرحلة غير الواعية للعالم، يعني المرحلة التي لم يبدا فيها الانسان اي خطوة نحو الارتقاء في العالم الروحاني

بخصوص كلامه

الذي بلغ مرحلة الملاك

ذكرني بقوله تعالى

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا
رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ

فالشيطان وسوس لادم وحواء بان الله نهاهما عن تلك الشجرة حتى لا يصبحا مثل الملائكة او يكونا خالدين، سبحان الله هذه الفكرة يرددها كثيرا الروحانيين خاصة الكاباليين، يقولون بان الارتقاء في الروحانيات يمكن الانسان من ان يصبح خالدا وانه يتمكن من ان يصبح مثل الملائكة.
في ردودي التالية ساترجم كلام Michaël Laitman الوارد في لقطات بالمقطع السادس عندما اكشف لكم حقيقة مهمة في التصوف الاسلامي هي اصلا مسروقة من الكابالا والروحانيات الغربية.

المهم الرجل في المقطع السابع ذكر بان استقبال النور من قبل الكابالي يقوده نحو الخير، وانه بامكانه بلوغ مرحلة الالتصاق/الالتحام مع خالقه، واشار الى ان الذين يبدوان حياتهم بالغناء، العالم السامي يقوى عندهم ويتمكنون من استقبال المعرفة، وان الانسان عندما يكون متواجدا في العالم السفلي مع الاستمرار في الغناء (الكابالي طبعا) نقطة القلب عنده تستيقظ

واليكم صورة لتلك النقطة داخل القلب من نفس المقطع

كما اشار الرجل الى ان الكابالي بعد عمل طويل يتمكن من النفوذ للعالم الروحاني وبعدها يجتاز العوالم وصولا الى عالم الفيض، بعدها يحقق الاتحاد الكبير لكي يلتصق/يلتحم بالخالق.

في المقطع الثامن والاخير اشار لانتقال الكابالي من حالة لاخرى (اي حالات الوعي البديلة) وان ذلك عبارة عن انتقال من الظلام الى النور

فكما لاحظتم بان Michaël Laitman اكد على وجود الحان واناشيد كابالية من خلالها يتمكنون من الارتقاء الروحي حتى بلوغ الخالق، وانهم يمرون بحالات وعي بديلة تماما مثل المتصوفة المسلمين، وانه توجد في الكابالا فكرة الوصول الى الله و الاتحاد مع الله/الخالق، وكما شرحت في ردود سابقمن بان الله عند الكاباليين مختلف عن الله عند المسلمين، وكون مفهوم الخالق عند الكاباليين ايضا مختلف تماما عن نظيره لدى المسلمين، لانهم يقصدون به امور متعلقة بالابداع ..الخ، لكن الاغبياء من المتصوفة المسلمين قاموا باخذ العقائد الكابالية حرفيا دون تقصي معناها الحقيقي، وفي ردودي التالية سازيدكم اثباتا على ان التصوف الاسلامي هو طبق الاصل من الكابالا اليهودية