عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-09-2020, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,616
الدولة : Egypt
افتراضي لنكن كما يحب ربنا أن نكون

لنكن كما يحب ربنا أن نكون


ضحى الغتم






كونوا... تُخاطِبنا وتأمرنا وتَرفُق بنا نحن جموع المسلمين.



كونوا... تُبلِّغنا رسائل موجَزة فيها أدل دَلالة على سموِّ هذا الدين.



كونوا... أمر، والأمر بلا شك يقتضي الوجوب، ولكننا نمرُّ على هذا الأمر، ونجهل أو نتجاهل أننا المَعنيون المقصودون.



كونوا... جاءت بلغتنا، وما فَهِمناها؛ فليس بلاغة القرآن غريبة، ولكن نحن الغريبون!



إخواني أخواتي:
ديننا سامٍ ويريدنا أن نكون ربانيين، يريدنا أن نَسمو بأرواحنا مع ربنا فنرتقي إلى مراقي حبِّه ورضاه؛ ﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79].



يريدنا أن نكون من الصادقين، فنَسمو بكل معاملاتنا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].



يريدنا أن نكون من المقسطين فنَسمو بكل عواطفنا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ﴾ [النساء: 135] ﴿ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [المائدة: 42].



يريدنا أن نكون من أنصار الله فنسمو بنفوسنا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ ﴾ [الصف: 14]. يريدنا أن نكون من عباد الله إخوانًا، فنسمو بأرواحنا وأخلاقنا؛ ((لا تَباغضُوا ولا تَحاسَدوا ولا تَدابَروا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا))؛ متفق عليه.



فلننطلِق من هذه اللحظة أسمى انطلاق، نبلُغ به أعلى الآفاق، ولنكن كما يحب ربنا أن نكون.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.98 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.78%)]