السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان ذلك قبل عامين
عندما كنت في الثانوية العامة
نتيجة للضغط النفسي الشديد ، والتوتر والقلق المستمر
أصبحت أشكوا من آلام مبرحة شديدة في الجزء الأيسر من البطن
بعد الفحص ، شُخصت الآلام على أنها ( متلازمة القولون العصبي )
أخبرتني الطبيبة وقتها أن علاج القولون العصبي هو بيدي وليس بيدها
أنا من تستطيع علاج نفسها بنفسها
إن أردت أن تذهب الآلام عني وتتركني علي بـ :
الراحة النفسية
القولون العصبي مرتبط بالجهاز العصبي ، أي توتر - قلق - خوف - حزن يعني أنني أقول للألم مرحبا بك ، عكس القولون الغذائي حيث أن هناك أنواعا من الطعام تتحسس الأمعاء منها فالعلاج يكون بتجنبها وتركها وهي تختلف من مريض لآخر
طبعا لا تخلو الحياة من أوقات عصيبة تستوجب القلق ، التوتر ، الخوف ، الحزن
وتبدأ أعاصير الألم بالهبوب ، وحين هبوبها لا أستطيع التحرك أو الوقوف على قدمي من شدتها
بدايةً وقبل كل شيء ، أضع يدي موضع الألم وأقرأ الفاتحة 7 مرات وأكون واثقة بأنني فور انتهائي من الـ 7 مرات سيزول الألم ،، وبالفعل ما إن أنتهي من الـ 7 مرات حتى أستطيع الوقوف على قدمي ويكون الألم قد خف نسبيا
وصفت لي الطبيبة حبوب الفحم النباتي ( الأيو كربون - eucarbon ) حبة واحدة فقط عند الضرورة
المواد الداخلة في تركيب أقراص الأيوكربون هي من أنقى الخامات النباتية والطبيعية ، تؤدي المواد الموجودة فيه الى تنبيه الحركة المعوية ، وتعمل على تنشيط الأمعاء وامتصاص الغازات من الجهاز الهضمي ،،، وكثرته تسبب الاسهال
ولكن في احدى المرات كنت عند ستي ، وبدأت أعاصير الألم بالهبوب ، بكل قوتها أخذت تعصف ، لم أستطع التحرك من مكاني وقتها من شدة الألم
أحضرت لي ستي ملأ ملعقة صغيرة كمون مطحون ، تناولته .. بقدرت الرحمن تحسنت
وبعدها قامت أمي بغلي الكراوية مع اليانسون - كما يتم صنع الشاي - وشربته
وكأن شيء لم يكن
ذهبت الآلام ، وعدت من جديد وكأن شيئا لم يكن
وهذا ما أفعله كلما عصفت بي رياح آلآم القولون ( ملعقة صغيرة من الكمون + مغلي الكراوية مع اليانسون ) وينتهي كل شيء ، وكأن شيئا لم يكن
مرتين أخذت من حبوب الأيوكربون خففت شدة الألم ولكن لم يسكت ، فقط خف ، ولكن أكثر ما أراحني هو ملعقة صغيرة كمون مطحون ، مغلي الكراوية و اليانسون
أسأل الله أن ينفعكم بما أفعله
وأن يجعل كل ألم يمر به كل مسلم ماحيا لذنوبه ، رافعا لدرجاته
دمتم جميعا بحماية الحامي