عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-10-2010, 01:09 PM
الصورة الرمزية فريد البيدق
فريد البيدق فريد البيدق غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 873
افتراضي اللغوي بين تحقيق مسائل النقد اللغوي ولغة كتابته

(1)
يختلف النقاد اللغويين فيما بينهم في اعتماد المادة الحاكمة على مسائل النقد اللغوي.
كيف؟
هناك من يكتفي بالمعاجم والقرآن الكريم وأدب عصور الاستشهاد، ويعتمد عليها في التخطيئ والتصويب، وهؤلاء ينظر إليهم نظرة المتشدد.
وهناك من يوسعون المادة الحاكمة فيضيفون إلى السابق نصوص الأدباء في مختلف العصور ولغة العلماء والكتاب، فيعتمدون لغة المتنبي ولغة ابن جني في مؤلفاته، و... إلخ. وينظر إلى هؤلاء نظر المتساهلين، ويعدون هم أنفسهم مسايرين لتطور اللغة.
والسؤال: ما الصحيح في ذلك؟
أقول: ما أراه صحيحا أن الأمر يحتاج تفصيلا.
كيف؟
الشأن اللغوي إذا كان قد ورد فيه عن العرب سنة فما علينا إلا الاتباع، أما إذا لم يرد عنهم فيه شيء فلنلزم ما جاء فيه في أي وقت وعن أي أحد.
(2)
لماذا؟
لأن العرب هم أهل اللغة، وإن علوم اللغة حكاية للغات القبائل العربية المختارة للاستشهاد؛ لذا فالتعليل الوحيد الحقيقي لأية ظاهرة لغوية هو نطق العرب، لكن الأحكام العلمية هي نتيجة تحليل العلماء لها.
وبنود البطاقة الآتية تفصيل لهذا الإجمال:
1- الاسم: علوم اللغة العربية.
2- التعريف: يختلف كل علم حسب سياقه، ويعرف حسبه كالنحو والصرف والبيان والعروض و...
3- الواضع: بحسب الوجود الحقيقي استعمال القبائل العربية، وبحسب القواعد العلمية المدروسة العلماء بالجمع والوصف والتحليل والتصنيف واستنباط قواعد كل علم بما يتوافق مع الوادر عن العرب.
4- الاستمداد: لغة القبائل العربية كتميم، وهذيل، وثقيف، و... إلخ.
5- الحكمة: الإبقاء على لغات العرب لنزول القرآن بها.
6- الحكم: وجوب حكاية هذه اللغات بالكيفيات الواردة عن العرب لنزول القرآن بها.
7- الموضوع: لغات العرب وخصائصها في كل العلوم.
8- الثمرة: نقل لغات لعرب لفهم القرآن.
9- النسبة: علوم عربية.
10- الفضل: في منتهى الفضل لتعلقها بفهم القرآن الكريم.
(3)
وهل يعني هذا أن اللغة جامدة؟
لا، لكن لا يعني التطور ترك ما ورد عن العرب لاستعمال أديب أو عالم لغة.
لماذا؟
لأن عالم اللغة المعني بالنقد اللغوي له حَالٌ حَالَ تحقيقه مسائل النقد اللغوي، وحَالٌ حَالَ تأليفه بعيدا عن مسائل النقد اللغوي.
كيف؟
في حال التحقيق اللغوي يورد الأمثلة ويبحث ويحكم إذا ظهر له وجه الحكم، أما إذا راح يؤلف فإنه يحكي لغة عصره ويتأثر بها، وقد يخالف ما سبق أن قرره عند التحقيق اللغوي.
ومخالفة العلماء أنفسهم في كل فن مسألة لا تحتاج إلى تدليل.
وإذا كان هذا هو شأن العلماء المعنيين بالنقد اللغوي فكيف يكون حال الأدباء الذي يكون جمال التعبير هو المقدم عندهم عما عداه من صحة لغوية وغيرها؟


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.91 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]