عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-09-2020, 06:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إسلام عمر بن الخطاب ( مسرحية شعرية )



"يدور عليهم الساقي في هرج ومرج وغناء، يدخل عليهم عمر بن الخطاب".



عمر: سلام هُبَل.... سلام هُبَل



الجميع: سلام أيها المُقبِل



يُقدِّم أميَّة له كأسًا قائلاً:

أمية:

تفضَّل هذه كأسٌ .... "يُناوله فيَشربها".



........ وخُذ أخرى... ولا تعجَل



"يناوله أخرى، يقف أبو جهل وهو يترنَّح مِن السُّكرِ"



أبو جهل:



وحقِّ اللات يا هُبَلُ عشية يُقتَل الرَّجلُ







لأملأ حِجرَ قاتِلِه من الذهب الذي صقَلوا



له مائة مِن النُّوقِ وألفٌ مِن دَنانيري



أبو لهب "مُكرِّرًا":



له مائة من النُّوقِ

وألف مِن دنانيري




وحق اللات ذا يُغري

صناديدَ المَغاويرِ







عمر "يُلقي بكأسه":



أنا لها يا بنَ هِشام

بالسيفِ أسقيهِ الحِمامِ







الجميع "يتَحلَّقون حوله":



ابن الخطاب ابن الخطَّاب

رُزءٌ، سحق، محقٌ، أوصاب




إليهِ إليه، عليه، عليه

سريعًا، سريعًا، نُحبُّ الجَواب







"يُحاول عمر الخروج، يُفاجأ بصوت يُناديه مِن الخارج، وقد سَمِع صخبَهم".



سعد: أين ابن الخطاب؟ يا عُمر بنَ الخطَّاب



"يَدخُل بينما يُحاوِل عمرُ الخروجَ"



هوِّن قليلاً يا عُمر

لا تذهبنَّ... بل انتِظر







ومَن تريد يا تُرى؟

عمر: ....... محمدًا.... سأقتُله



أبو لهب: (كفًّا بكفٍّ) تفرَّقت أمورُنا وسُفِّهت أحلامُنا



أمية: وَنَمْردت عبيدنا إلى متى تَجاهُلُه؟



سعد "لعمر": أغْرَتك نفسُك بالذي لم تَفتكِر لعواقبِه



أترى بني عبدالمنافِ

يُسلِّمون لطالِبه؟




اذهَب فقوِّم أهل بيتِكَ

يا شُجاعَ أقارِبه







أبو لهب: "بينما يرتجف عمر ثم يَتسمَّر في مكانه".



...... اسكت صَبَأت



عمر "يستلُّ سيفَه يريد أن يبطش بسعد": وأنني لا بُدَّ قاتلُ مَن صَبَأ



سعد "يستلُّ سيفه": بل أنت أصغَرُ يا فتى خُذها مُجلجلة النَّبا



"يَشتبِكان... بينما يتوسَّطهما القوم لفضِّ الاشتِباك"



عمر "وقد هدأ قليلاً": وَمَن أهلُ بيتي غدا مُسلمًا؟.... "يتلكَّأ سعد".



...... تكلَّم وإلا.....



سعد "بتهديد": أرقتَ الدِّما



سعيد بن زيدٍ وعَبد الخَنا



عمر: وفاطمةُ الأخت..؟ قُل



سعد "بعد لأْي": رُبَّما




أبو جهل: أحقًّا تقول؟



سعد: سمعتُهُم وقارَ الهدايةِ مِنهُم سَما



عمر "وقد استَشاط غضبًا":



الويل مني يا سعيد

يا صهرَ نحسٍ لا يُفيدُ




الويل مني فاطمة

إن صِرتِ حقًّا مُسلمة







"ينفلت صائحًا مُرعدًا بينما يتسمَّر الباقون مَشدوهين، ويُغلَق السِّتار"



"المنظر الثاني"

"بيت سعيد بن زيد، فاطمة تَجلِس على دكَّة وبقُربِها زوجها، وعلى مقربة منهما خبَّاب بن الأرتِّ، يُمسِك بصحيفة يقرأ منها، بينما يتسمَّع عمر خلف الباب"



خبَّاب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى * تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 1 - 5].



"طَرقٌ عنيفٌ على الباب تَعرِفه فاطمة"

فاطمة: تقدَّم سعيد..... "تُشير إلى الباب"

تُشير إلى خبَّاب: .... وهاتِ الكتاب

توارَ خبَّابُ... وراء الحِحاب



"يستمرُّ الطرْق، يَختبئ خبَّاب، ويتقدَّم سعيد للباب فيَفتحه، يدخُل عُمر ثائرًا"



عمر: خسئتم صباحًا..... (لا جواب) "يروحُ عُمر ويَجيء ثم يلتفت"



وماذا سمعتُ؟ أَََََهَينَمةً "يُمسِك بخناق سعيد"



سعيد: قد تُداوي الجِراح



فاطمة: نُصلِّي إلى اللهِ



عمر "باستِخفاف": ما ذاك عيبٌ..... فُتِنتُم بشعرٍ غثيثٍ وقاح



سعيد:

وما هو شعرٌ ولا هو سِحر ولكن كلام الهُدى والصَّلاح



عمر "وقد بدأ يهدَأ": إذًا هو سجع لعرَّاف قومٍ



فاطمة: بل الحق من ربِّنا والفلاح
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.32 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]