[فتي الاْسلام]

القدس المحتلة – فلسطين الآن – خاص – في صورة غريبة على عادتنا وتقاليد شعبنا المناضل والمقاوم الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى طيلة السنوات الماضية، فقد شوهد اليوم عناصر من أجهزة فتح تقف مع جنود الاحتلال على حاجز قلنديا ويقومون بتفتيش والتدقيق في هويات المواطنين المتوجهين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وقال شهود عيان لـ"شبكة فلسطين الآن" ان عددا من أفراد شرطة فتح والارتباط المدني كانوا يساندون جنود الاحتلال ويسألون المواطنين وخاصة النساء عن أعمارهم، واذا كانت أقل من 45 عاما ، كانوا يقولوا لها:" لا تتقدمي فالرجوع مصيرك" ويقنعوها بالعودة".

ويتزامن هذا التعاون، في ظل مواصلة أجهزة فتح حملاتها المسعورة بحق انصار وعناصر حركة حماس في الضفة الغربية، فلا يزال يقبع في سجونها المئات من المواطنين ويذيقون فيها آلام التعذيب والشبح.

وما شوهد اليوم على حاجز قلنديا ما هو إلا تطبيق لشروط واملاءات مدرسة دايتون ، أي تعزيز العمل المشترك مع احتلال لا يقبل حتى بالوكلاء والمتعاونين من ضحاياه إلا مطايا لعبور مرحلة.. أو لأجل أمن "اسرائيل" .. ومن اجل هذا فقط لا غير تم ابتداع مدرسة دايتون واخوانه وانشاء نظام أمني فلسطيني سلطوي مرتبط كلياً بالنظام الأمني للاحتلال.

وشهد الحاجز العسكرية تواجد مكثف لشرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، بالاضافة الى الطوابير الطويلة من المواطنين جراء التدقيق المشددة على الهويات الشخصية للمواطنين. فيما عاد آخرون إلى منازلهم بعد منعهم من اجتياز الحاجز بدعوى عدم حيازة التصريح والعمر اقل من 50 عاماً للرجال واقل من 45 عاما للنساء.

وكانت قوات الاحتلال فرضت قيوداً مشددة منذ ساعات الصباح على الحاجز ووضعت المتاريس ، و سمحت لمن هم فوق جيل 50 من الرجال و45 من النساء الوصول الى الاقصى دون شروط ، لكنها اشترطت الحصول على تراخيص خاصة للوصول الى مدينة القدس والمسجد الاقصى للرجال من جيل 45-50 وللنساء من 30-45.

كل هذا يحصل في ظل تهويد غير طبيعي للقدس ومنع المصلين من الوصول للمسجد الاقصى ،وسلب أراضي مستمر في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزة. و خدمات مجانية تقدمها سلطة رام الله للكيان الغاصب.