عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-08-2010, 04:14 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مائدة إفطار الصائمين في ملتقى الشفاء الاسلامي

مت كي يحبك الناس



لقد كان لي صديق كنت أنصحه كثيراً

وأقول له : لا تتكلم على فلان من الناس، فقال لي

بلسان طلق :"هو حقير"...:::

قلت : ولِمَ هو كذلك ؟ فقال لي : لا يعجبني...::

فقلت له : لأنه لا يعجبك هو حقير ؟ قال لي : نعم ...::

فقلت له : هذه غِيبةٌ لا يحق أن تأكل لحمه ..:::

فقال لي ضاحكا: اترك هذه المثالية فهو حقير بكل معنى الكلمة...::

قلت له : ولمَ تكرهه ؟؟ قال لي : لأنني بكل بساطة لا أحبه ..:::

قلت له : في يوم من الأيام ستحبه!! فقال لي باستغراب....::

أنا أحبه ...::!!!

قلت له : نعم ستحبه إن فاضت روحه ستحبه...:::

إن وضع على المغتسل ستحبه...:::

إذا رفع على رقاب الناس وهو في نعشه ستحبه...:::

إن صلوا عليه صلاة لا ركوع لها ستحبه...:::

إن وضع في لحده . ستحبه...:::

فقال وهو مبتسماً : أتظن أنك ستؤثر علي بكلامك هذا ...:::

قلت له كان علي أن أبلغك بهذا ..:::

فقال أشكرك على نصيحتك ، ولكنني أكرهه ..:::

فقلت له : سامحك الله...:::!

ولكنك في يوم من الأيام ستندم على كل كلمة سوء تلفظت بها عليه..::

فقال لي : أندم أنا أندم !! ساخرا من قولي..:::

فسكت عنه وانطوت الأيام والليالي وإذا بي التقي به في أحد المجالس..::

فقلت له : أما زلت تكره فلاناَ . قال : نعم ..::

فقلت له : أعانك الله وفجأة وبينما الحديث يدور بيننا..::

وإذا بخبر حزين يطرق أسماعنا يا ترى ماذا جرى...::؟

لقد مات فلان ومن هذا فلان...::

قلت هو من تكرهه أنت...:: !! فتغيرت ملامح وجهه ..:::

قلت : ماذا دهاك يا صديقي فأصابته حالة لا شعورية...:::!!

أخذ يلطم على رأسه و هو يضج بالبكاء والنحيب...:::

ولكنني كنت قاسيا معه...:::

فقلت له لما أنت تبكي على شخص تكرهه..::!!

فقال لي : أنا لا أكرهه أنا أحبه ...::! قلت له : الآن أنت تحبه ..::

قال : نعم أحبه..::

قلت له : ألم أقل لك مُت كي يحبك الناس..:::!!!

إن في هذه لعبرة لمن أراد أن يعتبر، ولكن ما أكثر العبر...:::!

وما أقل المعتبرين...::: !!!


همسة:


أتمنى أن لانكون بحاجه إلى أن نموت كي ننال محبه الآخرين

وأن لايموت من نُحب حتى نعلم حينها حقاً أن لنا قلوباً تُحب!

وأن لا نفقد من هو حولنا...:::

لنؤمن بعد رحيله بقيمه وجوده بيننا..::!

فنكون حينها أحسسنا ولكن بعد فوات الأوان
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]