عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 30-07-2010, 12:46 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي رد: تراجع الشيخ الكلباني عن فتواه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت العز ما تنهز مشاهدة المشاركة
سلام عليكم....صحيح انه تراجع..لكنه ترك بصمة كبيرة ومؤذية بنفس الوقت في عالم الافتاء..اسال الله له الهداية والهداية لجميع ابناء المسلمين....
**
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

أختي الكريمة،اعلمي حفظك الله ...
أنه من الواجب أن يرجع الإنسان للحق حيثما وجده ، حتى لو خالف قوله فليرجع إليه ، فإن هذا أعز له عند الله ، وأعز له عند الناس ، وأسلم لذمته وأبرأ .
فلا تظن أنك إذا رجعت عن قولك إلى الصواب أن ذلك يضع منزلتك عند الناس ، بل هذا يرفع منزلتك ، ويعرف الناس أنك لا تتبع إلا الحق ، أما الذي يعاند ويبقى على ما هو عليه ويرد الحق ، فهذا متكبر ـ والعياذ بالله ـ .
وهذا يقع من بعض الناس ـ والعياذ بالله ـ حتى من طلبة العلم ، يتبين له بعد المناقشة وجه الصواب وأن الصواب خلاف ما قاله بالأمس ، ولكنه يبقى على رأيه ، يملي عليه الشيطان أنه إذا رجع استهان الناس به ، وقالوا عنه : إنه إمعة كل يوم له قول ، وهذا لا يضر إذا رجعت إلى الصواب ، فليكن قولك اليوم خلاف قولك بالأمس ، فالأئمة الأجلة كان يكون لهم في المسألة الواحدة أقوال متعددة .
وهاهو الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ إمام أهل السنة ، وأرفع الأئمة من حيث اتباع الدليل وسعة الإطلاع ، نجد أن له في المسألة الواحدة في بعض الأحيان أكثر من أربعة أقوال ، لماذا ؟ لأنه إذا تبين له الدليل رجع إليه ، وهكذا شأن كل إنسان منصف عليه أن يتبع الدليل حيثما كان.
أقول"
إنما العيبُ والشَّين في منادَمَة الخطأ والإصرارِ عليه والاستنكافِ عن الرجوع إلى الحقّ إذا أخذتِ المرءَ العزّةُ بالإثم بعد اتِّضاح معالم الحقّ وسطوع شمسه..

قال خالد بن معدان : (( من التمس المحامد في مخالفة الحق ، رد الله تلك المحامد عليه ذماً ، ومن اجترأ على الملاوم في موافقه الحق ، رد الله تلك الملاوم عليه حمداً )) .
المطلوب هو قبول الحق و الرجوع إليه .
وجاء عند الطبراني في الكبير (9/601) وأبي نعيم في الحلية : أن عبدالله ابن مسعود قال : (من جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيداً بغيضاً ومن جاءك بالباطل فاردد عليه وأن كان حبيباً قريباً )).

قال بن رجب في رسالته ((الفرق بين النصيحة و التعير )) (ص10): (( كان أئمة السلف المُجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم وإن كان صغيراً، ويوصون أصحابهم وأتياعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم)).
****
وكما قال الشيخ محمد الإمام حفظه الله عن شيخه وشيخنا العلامة المحدث مقبل الوادعي رحمه الله أنه يقول أكثر من مرة ( والله لا نخاف على دعوتنا إلا من أنفسنا)).

و النبي صلى الله عليه وسلم يكثر عند افتتاح خطبته من قوله : (( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا)).
****
في حفظ الله
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.70 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.16%)]