السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| دَفـعُ أَذَى الجّـانِ ...!!
بِبَـرَكَةِ سَنَـامِ الْقُـرآنِ |
نعم إخواني وأخواتي .. نتكلم في هذا الموضوع عن العلاج بسنام القرآن ، طاردة الشيطان ،
وقاهرة الجان ، ومرعبة السحرة والكهان ، وجالبة البركة في حياة الإنسان ، في البيوت والأبدان .
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله عليه وسلم ،
قال : [ إن لكل شئ سناما ، وسنام القرآن سورة البقرة ، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج
من البيت الذي يقرأ فيه سور البقرة ] .
أخرجه الحاكم في كتاب فضائل القرآن ، وقال صحيح الإسناد ،
وقال الذهبي : صحيح ، وأخرجه البيهقي وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 588
قال العلامة المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) 8/146 :
قوله صلي الله عليه وسلم :
( لكل شئ سَـنام )
بفتح السين ، أي رفعة وعلو .
وقال ابن الأثير في النهاية : سنام كل شئ أعلاه .
وقد قيل : أن فيها " ألف أمر ، وألف نهي ، وألف حكم ، وألف خبر ، كذا في المرقاة .
¤ ودلالـة شـرفها ومكـانتها ¤
¤ لها مواضع كثيرة في السيرة وحياة الصحابة رضوان الله عليهم .
¤ ففي يوم حنين حين اضطرب الصحابة وتفرقوا ، أمر النبي صلي الله عليه وسلم العباس أن ينادي الصحابة ..
بــ " يا أصحاب سورة البقرة "
فرجعوا .. ولهم خنين أي بكاء .
¤ وكان شعار الصحابة يوم مسيلمة الكذاب .. :
" يا أصحاب سورة البقرة "
وهذا يوضح مكانتها وعظمها عندهم ، رضي الله عنهم جميعا .
¤ نزول الملائكة لقراءتها
عن أسيد بن حضير .. قال :
بينما هو يقرأ من الليل سورة " البقرة " وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس .. فسكت ... فسكنت ،
فقرأ فجالت الفرس .. فسكت ... وسكنت الفرس ، ثم قرأ فجالت الفرس ، فانصرف ، وكان ابنه يحي
قريبا منها فأشفق أن تصيبه ، فلما أخبره رفع رأسه في السماء حتي ما يراها ، فلما أصبح حدث النبي
صلي الله عليه وسلم ، فقال فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحي ، وكان منها قريبا فرفعت رأسي فانصرفت
إليه ، فرفعت رأسي إلي السماء فإذا مثل الظلة ، فيها أمثال المصابيح ، فخرجت حتي لا أراها ، قال :
وتري ما ذاك ؟ ، قال : لا ،قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها ، لا
تتواري منهم ]
أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وابن حبان والحاكم .
¤ وقد وقع نحو هذا لثابت بن قيس بن شماس ، رضي الله عنه ، وذلك فيما رواه أبو عبيد عن جرير بن يزيد ، أن أشياخ أهل المدينة حدثوه :
[ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ... قيل له : ألم تر ثابت بن قيس بن شماس لم تزل داره البارحة "
تزهر مصابيح " ؟! ، قال : فلعله قرأ سورة البقرة ، قال فسئل ثابت ، فقال : قرأت سورة البقرة ].
قال ابن كثير : وهذا إسناد جيد إلا أن فيه إبهاما ، ثم هو مرسل والله أعلم .
¤ ونقـــول ¤
إن سورة البقرة لها مكانة خاصة لدي الصحابة والتابعين ،حتي في زماننا هذا ، وتوضح ذلك الأحاديث
والآثار السابقة ، ولها أثر في القلوب لا يعلمه إلا حفظة كتاب الله من القراء والحفاظ .
فمن داوم عليها وعلي قراءتها باستمرار لا يستطيع أن يتركها ويشتاق إليها وإلي تلاوتها ، فإن لها من
التأثير الخاص علي القلب والبدن الكثير من الراحة والإنشراح والاطمئنان ،
وغير ذلك من البركة والسرور !
فهي طاردة للشيطان ومرعبة للجان ، وبركة تحل علي البيوت والأبدان .
¤ فضـل ســـورة البقـــرة ¤
- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، قال :
[ لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ] .
رواه مسلم وفي رويات أخري ( يفر ) .
وكلاهما صحيح / شرح مسلم .
وتأملوا هذا الحديث
عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
[ اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة* ] .
رواه مسلم 804
* " البطلة يعني السحرة "
¤ فـوائــــد وشـــرح ¤
¤ يفر وينفر الشيطان من البيت الذي تليت فيه ، فهذا تحصين جيد لبيت المصاب .
¤يتبع ذلك خروج خدام السحر إن كانوا في البيت .
¤ ينقطع الإتصال بين الخدام من الجن خارج الجسد مع من هم داخل الجسد ...
لذلك تجد بعد التحصين الجيد للبيت إنشراح للمصاب وراحة ، ثم بإستمرار التحصين يشعر المصاب
بضيق وكآبة وما هو إلا شعور خدام السحر في الجسد ،
حتي أن المصاب نفسه يستغرب هذا ولا يجد سبب لهذا الشعور بالانقباض والضيق ، وإذا استمر المصاب
بفضل الله على ذلك التحصين يشعر برغبة في البكاء مع الحزن
ولا يدري السبب ، وما هو إلا شعور الخبيث في جسده ، قتله الله وأخزاه .
¤ وبإذن الله يضعف ويفر كذلك الشيطان من الجسد الذي وعي قلبه وعقله سورة البقرة .
¤ ننفث بها علي ماء الشرب ، فتحل البركة علي الجسد الذي
تشرب وارتوي بهذا الماء ، فيكون طارد ومعذب للجن في الجسد ، طارد للأذي وسمومه .
¤ يغتسل بالماء الذي نفث عليه بسورة البقرة ، فتحل البركة بإذن الله علي البدن ، فيكون حصنا من أذي
السحر وخدامه ، وتسلطات السحر الخارجية وآثاره وموجاته .
¤ نرش البيت وأركانه وجوانبه ومداخله ، فنطرد الشياطين
المعاونين ، ونحصن البيت ، ونمنعهم من الدخول مرة أخري إلي البيت أو غرفة المصاب بإذن الله .
يتبع