عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 31-05-2010, 09:45 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
افتراضي رد: من أريج السلف

وذكر فى صيد الخاطر

فصل تربية النفس
تأملت جهاد النفس فرأيته أعظم الجهاد ورأيت خلقاً من العلماء والزهاد لا يفهمون معناه لأن فيهم من منعها حظوظها على الإطلاق وذلك غلط من وجهين‏.‏
أحدهما‏:‏ أنه رب مانع لها شهوة أعطاها بالمنع أوفى منها‏.‏
مثل أن يمنعها مباحاً فيشتهر بمنعه إياها ذلك فترضى النفس بالمنع لأنها قد استبدلت به المدح‏.‏
وأخفى من ذلك أن يرى - بمنعه إياها ما منع - أنه قد فضل من سواه ممن لم يمنعها ذلك وهذه دفائن تحتاج إلى منقاش فهم يخلصها‏.‏

والوجه الثاني‏:‏ أننا قد كلفنا حفظها ومن أسباب حفظها ميلها إلى الأشياء التي تقيمها فلا بد من إعطائها ما يقيمها وأكثر ذلك أو كله مما تشتهيه‏.‏
ونحن كالوكلاء في حفظها‏


قيل لحاتم الأصم: كيف حققت التوكل ؟


قال بأربعة أشياء .


قالوا: ما هي ؟


قال : علمت بأن رزقي لا يأخذه غيرى فاطمئن قلبي، وعلمت بأن الموت ينتظرني؛ فأعددت الزاد للقاء الله، وعلمت بأن عملي لا يتقنه غيري؛ فاشتغلت به، وعلمت بأن الله مطلع علي؛ فاستحييت أن يراني على معصية .


وكان الحسن البصري رحمه الله يقول: إن قوما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة يقول أحدهم: لأني أحسن الظن بربي وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل



وسأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنا خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف.



و قال رحمه الله : "إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل"
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.75 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.23%)]