عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-05-2010, 08:31 PM
الصورة الرمزية maya
maya maya غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: damascus
الجنس :
المشاركات: 843
الدولة : Syria
047 سلام إلى صاحبي .. قصّة روووعة

إليكم القصة وتمعّنوا في معانيها، عسى أن نأخذ منها بعض العبر......

القصه شاب اسمه أحمد تخرج من كليه الهندسة، وأراد السفر للخارج للبحث عن عمل، وأتيحت له الفرصة وسافر.




لما وصل أحس بالغربه والوحدة في عالم غير عالمه، وبدأ يلف في الشوارع، حتى ظهر له شاب اسمه خالد _ابن بلده_




وأخذه وشغله معه، وظلّوا أصدقاء يتقاسمان الحلوة والمرة..




واتفقا أن يجمعا رواتبهما ليكونا مشروع صغير..




كبرا هما الاتنين مع بعض، و فتحا شركة صغيرة، و الصغيرة كبرت، و وصارت مجموعة شركات.




لما اطمئنّ أحمد على أعماله مع صديقه، قال لخالد: أنا أنزل البلد أطمّن على أهلى وأرجع.




وافق خالد، و نزل أحمد لبلده واطمئنّ على أهله، ورجع لشغله بعد فتره من الزمن قضاها مع أهله، وعندما توجّهه لصديقه خالد تفاجأ بوجود صورة لفتاة على مكتب صديقه،




وحده سبحانه من صوّرها .. بنت فى منتهى الجمال دخل عليه خالد انتبه لإعجابه بها..




سأله تحب تتجوزها؟ قال له: يا ريت ... لكن من هذه؟




قال له: البنت هذه خطيبتى، ومن اليوم محرمة عليَّ، وهي لكَ يا صاحبي!!




أحمد فى الأول رفض، و قال له: لا يليق، هذه خطيبتك




قال له: قبل ماتيجى كانت خطيبتى، لكن من اليوم هي خطيبتك أنت..




من الآخر وافق أحمد، وفعلاً اتجوز البنت..




بعد فتره قرر أحمد أن ينزل البلد و يدير الشغل هناك ويفتح شركات فيها، فوافق خالد..




قال له: طيب أتنزل معي؟؟ قال خالد: أنا مالي أحد هناك انزل أنت أنا أظل هنا أدير أعمالي هنا..




وافقا هماالاتنين على الاقتراح، و بالفعل نزل أحمد وأدار شغله




فى بلده، وفجأه بدأ خالد في الغربة يخسر و يخسر، لحد ماخسر كل الذي عمله..




ماوجد أمامه إلا الرجوع لصديقه الموجود في البلد،




لأنه كان في حالة يرثى لها..




المهم نزل للبلد، و بالصدفه قابل أحمد في الطريق،




وأول ما رآه غير أحمد طريقه، وهرب منه!!




تأثر خالد بتصرف صديقه، ومرت الأيام والتقى خالد بشيخ عجوز، وقال له: ما بك يا بني ؟




وحكى له كل الذي جرى له..




رد عليه الشيخ: أنت ابن حلال وتستاهل كل خير




فاقترح عليه أن يشتغل عنده ويدير أعماله، وهكذا يبدأ حياته من جديد..




فرح خالد بهذه الفرصة، وبعد سنتين يموت الرجل الطيب ويكتب كل أملاكه للشب لما وجده فيه من ثقه وإخلاص في العمل..




وحاول خالد أن يرد الجميل لأهل العجوز بشتى الطرق..




وفي يوم تدخل عليه زوجة الشيخ وتطلب منه أن يتزوج ابنتها لأنها لا يوجد أحد تعتمد عليه بعد وفاتها، وأنه أنسب رجل




لابنتها.. وافق الشب على طلبها وهذا أقل شيء يرده لعائلة الرجل الطيب..




لما وصل موعد الفرح طلب خالد من حماته شرط




أن تعزم أحمد ع العرس، وافقت المرأة على هذا الشرط




لكن تسألت: من هذا أحمد ؟؟؟




قال: هذا صديقي، وقفت معه في الشدة، وخانني في يوم حاجتي إليه!!




و فى يوم الفرح، وأول مالقى خالد أحمد داخل عليه، مسك المايك وقال:




سلامٌ لصاحبي، اعتبرته في الغربة مثل أخي، غدر بي!!




سلامٌ لصديقي، الذي كنت أتقاسم معه الحلوة والمرة، وهرب لمّا رآني!!




سلامٌ لصديقي، الذي حرمت نفسي من خطيبتي وزوجتها له لأنها أعجبته..




سلامٌ لصديقي، لمّا وجدني خسرت غيّر طريقه من أمامي، وبعد عني!!




قال هذه الكلمات وهو متأثّر وسكت..




وترك المايك




تقدّم أحمد وأخد المايك وقال:




سلامٌ لصديقي، الذي لمّا رأيته غيّرت طريقي، خوفاً على مشاعره، لكيلا يراني أنا فوق وهو صار تحت!!




سلامٌ لصاحبي، الذي بعثت له والدي في الطريق لكي يشغّله بدون ما يعرف من الذي وراءه، ويعتبرها صدفة




سلامٌ لصديقي، الذي تركت والدي يكتب له كل أملاكه، لكي يبدأ من جديد!!




سلامٌ لصاحبى، الذي بعثت له أمي تزوّجه أختي لكيلا يشعر بأنه أقلُّ مني، ويحسّ أني أردّ له الجميل!!




اندهش خالد بماسمع، وارتمى في أحضان صديقه يعانقه ويطلب منه أن يسامحه..


__________________

لا تجعل الله أهون النّاظرين إليك ... و

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 30-05-2010 الساعة 07:33 PM. سبب آخر: حذف كلمة أوقف الموسيقى لأن المعازف لا تجوز
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.66 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]