الموضوع: يا أبي زوجني
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15-05-2010, 10:12 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: يا أبي زوجي

فوائد النكاح
لم يشرع الإسلام أمرًا إلا وفيه الخير في الدنيا والآخرة ومن أعظم فوائد النكاح ما يلي:
1- امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته بقوله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج.. [متفق عليهٍٍٍ].
2- إعفاف النفس وتحصين الزوجين من مزالق الشيطان وقد ذكر ابن القيم- رحمه الله- نبذًة من فوائد الوقاع الذي هو أخص خصائص الزواج فقال:«الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور وهي:
مقاصده الأصلية: أحدها: حفظ النسل، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم.
الثاني: إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن.
الثالث: قضاء الوطر ونيل اللذة والتمتع بالنعمة، وهذه وحدها هي الفائد التي في الجنة، إذ لا تناسل هناك ولا احتقان يستفرغه الإنزال.
ولذلك قال بعض العلماء: إن التزوج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة، لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة والآثار الحميدة.
وقد أثنى الله –عز وجل- على من حفظ فرجه وصانه عن الحرام كما ذكر في صفات المؤمنين: }قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{[المؤمنون: 1-5].
3- يتحقق بالنكاح المودة والرحمة والترابط بين الزوجين وأسرهما مما ينعكس على تكوين مجتمع متآخي مترابط.
4- حصول الذرية الطيبة واستمرار وبقاء النسل ونيل الثواب بسبب الولد الصالح كما قال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث» وذكر ها منها «أو ولد صالح يدعو له ». [رواه مسلم].
5- حصول الأجر والمثوبة لكل من الزوجين من إنفاق وإعفاف وإعانة وكلمة طيبة وكف الأذى. ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه، وأهله، وولده، وخادمه، فهو له صدقة» .
6- الثواب الجزيل المترتب على إنجاب الأبناء والصبر عليهم وتربيتهم التربية الصالحة وجعلهم دعاة إلى الدين وأعوانًا له.
7- من أسباب حصول الرزق ونزول البركة فيه قال –تعالى: }وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{ [النور: 32] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة على الله عونهم» وذكر منهم «الناكح يريد العفاف» [رواه الترمذي].
8- حصول المرأة على الأجر، المماثل لأجر الرجل المجاهد بحسن تبعلها لزوجها وقيامها على أسرتها.
9- الأجر والمثوبة على الصبر عند فقد أبنائه، قال صلى الله عليه وسلم: «لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحله القسم» [رواه البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم: «من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو «وضم أصابعه» [رواه ابن ماجه].
وقد وردت الفضائل في القيام بحق الأبناء ورعايتهم والعناية بهم في حياة الأب وبعد مماته:«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث. وذكر منها «أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم] .
10- هناك منافع أخرى للزواج منها إعفاف الفرج وغض البصر وهدوء النفس وسكينتها. فإن الزوجة الصالحة من خير متاع الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم: «الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة» [رواه البخاري].

شريك في الإثم
لم تكن حياتي ولله الحمد فيها ما ينغص أو يكدر، حتى تعلق قلبي بابنة عمي عندما ناهزت الحلم، وكنت أتتبع أخبارها، وأسأل عن دراستها حتى ملك حبها قلبي وأصبحت أسيراً لها! وعندما انتهيت من الدراسة الثانوية طلبت من والدتي أن تفاتح أبي في أمر زواجي من ابنة عمي لكنها رفضت وأصرت على الرفض! وعندما لاحظت شرودي وطول تفكيري أخبرت والدي الذي رفض رفضًا قاطعًا، وعلل الأمر! بالدراسة وقال: إذا أنهى دراسته الجامعية عندها يتم الأمر وسارت الأيام على غير ما أحب وبدأت أشعر بفراغ عاطفي، ثم بتأثير صحبة سيئة سافرت للمرة الأولى خارج المملكة وليتني مت قبل هذا، فقد وقعت في أمور عظيمة وفواحش متتابعة حتى استمرأت الأمر! وما أن أنهيت الدراسة الجامعية حتى كان الزواج آخر اهتماماتي،بل لم أفكر فيه اطلاقًا! والتحقت بعد التخرج بوظيفة خارج مدينتي واسودت صحائفي كل يوم بالمعاصي والذنوب وكانت الطامة التي ختمت ذلك بأن طلب مني الدراسة لمدة ستة لأشهر في بلد كافر! وحدث ما شئت حتى عدت بعدها وقد أظلتني سحابة المعصية وأمطرت علي شهب الذنوب وتأملت أمري فإذا بابنة عمي لديها أربعة أطفال وتعيش مع رجل عليه سمات الخير والصلاح مع حسن أدب وكثرة صمت! عندها علمت بعد هذه السنوات جريرة أبي وكيف دفع بي إلى المعاصي والذنوب وهو أول من أتعلق برقبته يوم القيامة جزاء رفضه وعدم قبوله إعفافي وصيانتي بالزواج المبكر!
يا أبي: حرم الله وجهك عن النار أصغ قليلاً لحديث النبي صلي الله وهو يقول:«كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته». وأنا والله من رعيتك التي أخشى أن تعاقب بسبب تفريطك فيها وإهمالك رعايتها!

المستشارة
إذا ادلهمت الدروب واحتار المرء في أمر يواجهه..سعى إلى قريب أو صديق أو زميل يستشيره في أمره وملمته، ولهذا كان أمر المستشار عظيماً وهو مؤتمن كما قال صلى الله عليه وسلم.
وبعض الفتيات أو الشباب مستشارهم في أمور عظيمة من يماثلونهم في أعمارهم، لذا نجد أن الاستشارة ناقصة بسبب تقارب السن أولاً، ثم بسبب عوامل أخرى، فهناك حاقدة وآخر مستفيد من زميله، وثالث يريد أن يدلي برأي يخالف الجميع ورابع لديه رأي فاسد: استمتع بالدنيا وما الذي يجعلك تستعجل! ولو أراد الفتى أو الفتاة أمراً من الأمور الأخرى لاستشار مختصًّا في مجاله، هاهو يذهب ليسأل صاحب السيارات عن الأسعار والموديلات والأجود والأحسن، والفتاة تسأل عن أنسب الألوان وأحدث الموديلات وأجمل القصات.. ليس من جدتها ولا من أبيها لكن من المختصات في هذا المجال، أو من ترى لهن اهتماماً بذلك!
فتاة شابة تقدم لها شاب حافظ كتاب الله -عز وجل- ومن أئمة المساجد المعروفة جداً.. لكنها أعادته كسير الخاطر.. لماذا ؟ لأن المستشارة قالت لها: قد يكون متشدداً.. دعيه سوف يأتي من تفرحين وتسرين بالحياة معه.. ثم هو قصير في جسمه.. فلماذا العجلة الشباب كثر والمواصفات المطلوبة في الفتيات أخذت منها النصيب الأوفى!
أجابت المخطوبة وكأنها تريد رأياً يشد أزرها فهي ترغب في الشاب، لن يتكرر مثل هذا الشاب فحفاظ كتاب الله قلائل في العالم وليس عندنا فحسب! لكنها في النهاية استجابت لرغبة المستشارة وفوتت فرصة لا ترد.. ثم ساق الله لها رجلاً فيه من حسن المظهر والملبس والحديث ما تريد، لكنه في النهاية لا يصلي إلا إذا أراد ذلك! وكأنه الأمر إليه! وكلما أتى رمضان ذهبت لتصلي التراويح خلف خاطبها السابق وهو يرتل القرآن ترتيلاً ويجوده تجويداً.. وتتحدر دموعها وتدعو على تلك المستشارة الخائنة!
ولهذا حري بكل فتى وفتاة أن يسأل العلماء وطلبة العلم حينما يفكر كل امرء بالزواج وما هو المناسب، وفي حديث
النبي
صلى الله عليه وسلم للفتيات غنية: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» [رواه الترمذي] وفي حديثه صلى الله عليه وسلم للشباب، أعظم نصيحة: «فاظفر بذات الدين تربت يداك».


السماحة في الزواج
الشاب إذا تقدم إلى الفتاة فإنه غالباً في أحوال مادية ميسورة.. يملك سيارة عادية وليس له بيت مستقل مثل كل الشباب! وقد يكون منه بعض تقصير أو نقص في المستحبات والنوافل! ولهذا أعرف الرجال بالرجال هم ولاة الأمر الذين ولا الله-عز وجل- أمور بناتهم وأخواتهم. وأذكر عن امرأة فاضلة من عائلة معروفة ذهبت ووالدتها إلى الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- وكان واسع الأفق وسئل عن الفتاة وهو لم يعلم بحضورها وقال لوالدتها:«إذا جاءكم من يحافظ على الصلاة فلا ترددوا لا تؤخروا». وهذه نظرة شمولية للحياة، فبعض النساء لمواصفات خاصة بهن أو بأسرهن قد لا يأتيها الملتزم الحافظ لكتاب الله، ولكن يأتيها ممن دون ذلك فلا بد أن ترضى ثم هي تجاهد في سبيل الارتقاء بالزواج وإعانته على الخير.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.59 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]