5 -عندما لايكون الانسان راضيا عن عمله ،ورضا الإنسان عن عمله أساس من أسس الصحة النفسية ، لأن العمل يملآ فراغ الإنسان ،ويشعره بقيمته عند الناس مما يرفع من مستواه الإيجابي عن نفسه ويحقق له السعادة كما أن الإنسان الذي لايتفاعل مع عمله ولايبدع فيه نجده دائما ملولا متبرما وكما يقول المثل العامي: ( نفسه في خشمه) عندها يكون هذا الإنسان فرصة لشبح الإصابة بالأمراض النفسية
6. التطرف والمثالية : لاأحد كامل في هذه الحياة والكمال من صفات المولى- سبحانه وتعالى- ، وكلنا لنا أخطاء قد تكون صغيرة وقد تكون كبيرة وليس العيب أن تخطيء إنما العيب أن تستمر على الخطأ ولاتستفيد من أخطائك ، أما إذا رمنا المثالية والكمال فإننا نعرض أنفسنا للأمراض النفسية لأننا دائما سنحاسب أنفسنا عن كل زلة أو خطأ مهما كان تافها كما أننا إذا أردناالغير أن يكونوا مثاليين فهذا لايمكن وقد يتفرق الناس من حولنا ونخسر بذلك أعز الأصدقاء وخسارة الأصدقاء أعظم من خسارة الأموال ، لأن الصديق إذا خسرته لن يعود أما المال فيمكن أن يعود بتغيير نشاطك التجاري
7. عندما نعاني من المشاكل الزوجية : علاقة الزوج بزوجته عنصر مهم في استقرار الحياة النفسية ومتى ما كثرت المشاحنات والمشادات الكلامية كنا بذلك كمن يفتح الباب على مصراعيه لنصاب بالأمراض النفسية ،فامرأة متزوجة زوجها كثير السفر وعندما يسافر تصاب بالأرق وعدم النوم والقلق
8. عندما تنقلب الوسيلة إلى غاية : الإنسان يكد ويكدح فيحصل على المال ليكون هذا المال وسيلة لسعادته في الدنيا والآخرة وهذه هي الغاية من جمع المال، ولكن المشكلة عندماتنقلب هذه الوسيلة إلى غاية ويكون الإنسان همه الوحيد جمع المال على حساب راحته وأعصابه ، ويصبح الحال حينئذ أن المال أصبح مصدر شقاء لهذا الرجل ولعائلته
والخلاصة
أنه مامن شخص في هذه الحياة إلا ويكون معرضا لكل ماسبق ذكره أو بعضا من هذه المواقف، وليس معنى ذلك أن كل محبط ممكن أن يصاب بالمرض النفسي أو كل من شعر بالفراغ فهو عرضة للإصابة بالمرض النفسي ، إنما هذه العوامل السابقة تتفاعل مع استعداد الشخص للمرض النفسي كأن يكون في أسرته اثنين أو ثلاثة مصابين بمرض نفسي ، فالوراثة مع البيئة المحبطة أو الضاغطة تسبب الأمراض النفسية وقانا الله وإياكم منها 0