والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرُّف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات .
هذا الأصل يُعالج
المصدر الأول لأدلة الأحكام لكل مسلم ( القرآن الكريم )
المصدر الثاني ( السنة النبوية )
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول }
{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم }
{ ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء }
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
ما هو المصدر الأول ؟
القرآن: هو المصدر الأول لأنه كلام الله المعجز ، و وحيه المنزل على نبيه محمد r ، المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر ، المتعبد بتلاوته
أحكام القرآن على نوعين :
ـ أحكام يراد بها إقامة الدين ، وهذه تشمل العقائد والعبادات
ـ أحكام يراد بها تنظيم الدولة والجماعة وعلاقات الأفراد، وهذه تشمل المعاملات والعقوبات والأحوال الشخصية والدستورية والدولية ....
أحكام القرآن لا تتجزأ ولا تقبل الانفصال ، لأن النصوص تمنع من العمل ببعضها وإهمال البعض الآخر كما تمنع الإيمان ببعضها والكفر ببعض ، وتوجب العمل بكل أحكامها { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
” فالعقيدة تنطلق منها وحدة المشاعر ، والعبادات تمثل وحدة الشعائر ، والنظام يمثل وحدة الشرائع ، ومزج الشريعة بين أحكام الدنيا والدين وإيمان المسلمين بها ضمن للشريعة الاستمرار والثبات وبث في المحكومين روح الطاعة والرضاء، ودعاهم إلى التخلق بالأخلاق الكريمة وجعل للشريعة قوة في الردع ليست لأي قانون وضعي آخر مهما أحكم وضعه وأُحسن تطبيقه وتنفيذه “
ما يحتاجه المفسر
1 - اللغة والاشتقاق
2 ـ النحو والصرف
3 ـ الأدب وعلوم البلاغة
4 ـ علوم القرآن
5 ـ علم أصول الدين و التوحيد
6 ـ أصول الفقه 7 ـ الحديث النبوي والفقه والسيرة
8 ـ علوم أخرى : كالعلوم الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا .... الخ
ما هو المصدر الثاني ؟
السنة القولية : هي أحاديث الرسول r التي قالها في مختلف المناسبات .
السنة الفعلية : هي أفعاله r مثل قضائه بالعقوبة في الزنا بعد الإقرار وقطعه اليد اليمنى في السرقة .
السنة التقريرية : هي ما صدر عن بعض أصحابه r من أقوال أو أفعال أقرها الرسول r بسكوته وعدم إنكاره أو بموافقته وإظهار استحسانه ، فيعتبر عمل ألصحابي أو قوله بعد أن أقره الرسول r كأنه صادر عن الرسول r نفسه.
تساؤلات؟!
لماذا اقتصر على الكتاب والسنة ولم يذكر بقية أدلة الأحكام كالإجماع والقياس والاستحسان ...؟
ü لأنه أراد أن يجمع قلوب الأمة على المتفق عليه ( القرآن والسنة )
ü أن باقي أدلة الأحكام يرشد إليها الكتاب والسنة فالاكتفاء بهما اكتفاء بالأصل دون إنكار لباقي الأدلة عند من اعتبرها .
المرجع في فهم القرآن
والمرجع في فهم القرآن هو : اللغة العربية الواضحة المعنى ، القريبة الدلالة وأنكر التكلف والتعسف في الفهم .
{ إنا أنزلناه قرآناً عربياً }
{بلسان عربي مبين }
المرجع في فهم السنة
رجال الحديث الثقات ، فهم أقدر الناس على معرفة صحيحها من سقيمها ، ودلالتها ومعانيها
في تحديد القرآن والسنة مرجعاً لسلفية الدعوة ، ونهجها منهج السلف
في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال
أغلق الباب على أهل الزيغ والضلال للتلاعب بعقول الناس ، بتفسيرات متكلفة ومتعسفة
في النهي عن التكلف والتعسف في الفهم حفظ لشمل المرء والأمة ، فكم من نفس ضلت ، وجماعات تمزقت بسبب التكلف والتعسف ، وعدم الاكتفاء بالجلي الواضح
التعسف
السير بغير علم ولا هداية ، ولا رجوع عن الغي ،
ولذا سُمي التعسف ظلماً
التكلف
التعرض لما لا يعني ، وللأمر الشاق العسير ، ولما لا يُطاق
الأهداف :
أ-أن تحفظ الأدلة من القرآن والسنة الدالة على أن الكتاب والسنة هما مرجع كل الأحكام.
ب-أن نتعلم قواعد اللغة العربية (بصورة مبسطة) تعين على تفهم القرآن الكريم (وهو مطلب هام تفرد له أوقات للمدارسة).
* تحديد القرآن والسنة مرجعاً للأحكام تأكيد لسلفية الدعوة وأن نهجها منهج السلف الصالح.
* في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال. اذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الدال على ذلك.
تساؤولات
اذكر بعض الأمثلة على التعسف والتكلف في فهم الآيات.
**********************************
انتهى الاصل الثاني .........بحمد الله تعالى
انتظرونا مع الاصل الثالث