[ابو ايوب الجزائري]

أخبار فلسطين/ القدس المحتلة (خاص)

أعلن مسئول أمني في شرطة الاحتلال أن لدى قواته معلومات استخبارية تؤكد أن المدينة ستشهد أياما عصيبة هذا الأسبوع وان الوضع حساس جدا.

يأتي ذلك في تصعيد الاحتلال لإجراءاته القمعية في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وهو التصعيد الذي أرجعه مراقبون ومتابعون إلى استعدادات اليمين الصهيوني المتطرف لبناء أكبر كنيس يهودي قبالة المسجد الأقصى المبارك، وبحسب مؤسسات وهيئات مهتمة بالدفاع عن القدس والأقصى، فإن جماعات يمينية يهودية تعتزم الثلاثاء القادم تنظيم افتتاح رسمي لكنيس هو الأكبر والأعلى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وتعلوه قباب مشابهة لقبة الصخرة, ويبعد الكنيس المسمى "هاحوربا" - "الخراب" عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك, وبحسب مصادر فإن عدداً من المسئولين الصهاينة سيشاركون في افتتاح الكنيس الذي بدأت قوات الاحتلال بتنفيذ خطط أمنية لإنجاحه.

وفي هذا السياق قال مراسلنا في مدينة القدس المحتلة إن جنود الاحتلال اقتحموا صباح اليوم السبت ساحات المسجد الأقصى وطردوا طالبات إحدى المدارس الثانوية للبنات. وأفاد مراسلنا بأن قوة صهيونية تمركزت أمام بوابات المدرسة المطلة على ساحات المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية والواقعة تحديداً عند باب السلسلة.

كما قامت وحدات من الشرطة الصهيونية المعززة بقوات الجيش باقتحام المدرسة الشرعية الثانوية الواقعة بين بابي الأسباط الشمالي وباب حطة وطردت طلاب المدرسة
وإدارتها وأبلغتهم أن المدرسة مغلقة.

وتتزامن هذه الإجراءات مع دعوات أخرى صدرت عن جماعات يهودية متطرفة نادت إلى اعتبار يوم الثلاثاء (16-3), وهو اليوم الأول من الشهر العبري "نيسان", يوماً عالمياً من أجل بناء "الهيكل" الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، تخلله دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.

من جهة ثانية قالت مصادر صحفية في مدينة القدس أن قوات الاحتلال شنت ليلاً مداهمات لمنازل المواطنين في أحياء متفرقة واعتقلت عدداً من الفتية والشبان، فيما قالت وكالة أنباء "وفا" إن الاحتلال اعتقل أحد حراس الأقصى "طارق الهشلمون" (25عاما).

وفي تطور استفزازي جديد دعا وزير بحكومة الاحتلال إلى ضم الأقصى إلى "التراث اليهودي"، فقد نقل موقع "نيوز ون" العبري، عن وزير العلوم والتكنولوجيا الصهيوني "دانيال هيرشكوفيتس" اليوم السبت قوله: "يجب أن يضم المسجد الأقصى إلى قائمة مواقع التراث اليهودي الذي أعلنت الحكومة ضمها مؤخرا".