[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ما أسعد حظي اليوم بلقائي معك للمرة الثالثة على التوالي!
هل تعلم أخي العزيز أني أختار المواضيع الجيدة (أقصد التي تعجبني )
كي أدرسها وإن استدعى الأمر أعلق عليها , (فأنا أختار الموضوع دون النظر حتى الى اسم كاتبه[1]).
اخترت ثلاث مواضيع وفي كل مرة أفتح موضوعا منها أجد اسم الكاتب "أبوا محمود السوري" ما شاء الله عليك , زادك الله علما ورفعة.
أخي : حاولت التعليق على هذا الموضوع لكن مع الأسف وجدت أنه قد سبقني الكثير فعلقوا عليه حتى أنهم لم يدعوا لي ما أتكلم به : فتذكرت أو قلت هذا البيت[2] :

هل أكمل الأصحاب كل تكلم ِ ***** أم هل أصبت الحق بعد توهُّم؟

لا يا أخي , لا أدعي أنني عرفت الحق وأتيت به ولكني سأحاول كما حاول غيري .

فأقول إنه لا يمكن إعطاء حكم عام في هذه القضية .
أي أن الحكم يختلف حسب الزوجين وعلاقتهما ببعضهما.
وأنتم تعلمون أن العلاقات بين الزوجين ليست على مستوى واحد.
فهي مختلفة كاختلاف طبائع الناس , فكل شخص له طبيعته.
وكذلك العلاقات الزوجية كل علاقة لها مميزاتها الخاصة , بحيث لا تشبه علاقةٌ علاقة ً أخرى إطلاقا .
وبحسب هذه الاختلافات يختلف الحكم (الاجتماعي[3]) .
فيمكن أن يكون شك أو سوء ظن , أو حتى أكثر من ذلك.
كما يمكن أن يكون الأمر كما قالت الأخت الكريمة "صمت الألم"

"الذي بينهما اكبر من تفتيش جوال"

أما الحكم الشرعي فقد توقفتْ فيه أختنا الكريمة "شروق الأجزجي"
وأحسنتْ بتوقفها. ومن قال لا أعلم علمه الله ما لم يعلم.

غير أنني أرى أن الحكم هنا يتبع النية , ويتبع ما ذكرته آنفا .
فإن كان بقصد التجسس والبحث عن الزلات , خاصة أن كان يعلم أنها لا تسمح بذلك , فهو محرم لا يجوز.
وإن كان بقصد الاطلاع فقط , ويعلم أنها لا تمانع , فلا حرج في ذلك إن شاء الله . فالأمر هنا يشبه أن يقرأ كتاب من مكتبتها أو مجلة من مجلاتها .
أي يطلع على أمر هي لا تخفيه عنه أصلا . والله أعلم .
هذا ما لدي وما أراه صوابا .
فهل أنت موافق عليه ؟
في انتظار ردك .
(ولا تنس أيضا سؤالي عن البيت السابق) .

تمنياتي لك بالنجاح الدائم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .










[1] ) ربما تتعجب من قولي هذا , لكن لدي ظروف تحتم علي ذلك , قد أخبرك بها يوما آخر .

[2] ) فهل تعلم إن كنتُ تذكرتُه ؟ أم قلته ؟

[3] إن صح التعبير