[ميمي دريمي]

انطلقت رسميا أمس الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات السودانية في جميع مستوياتها وتستمر لمدة 56 يوما ابتداء من 13فبراير وحتى 9 ابريل المقبل، بمشاركة 26 حزبا سياسيا.
ودعت المفوضية القومية للانتخابات المرشحين الى الابتعاد عن العنف، واثارة الكراهية، والنعرات القبلية، والجهوية.
وخصصت أجهزة الإعلام القومية برامج خاصة للانتخابات. وأكدت على مبدأ الحيادية والمهنية والتوازن وتساوي الفرص يبن كل المرشحين دون التركيز على مرشح حزب دون حزب.
وتتهم المعارضة حزب المؤتمر الوطني باستغلال وسائل الاعلام الرسمية.

الأولى منذ 1986
وهذه الانتخابات هي الأولى التي تجري في البلاد منذ عام 1986، وتكتسب أهميتها بوصفها الأولى التي تقام على أساس التعدد الحزبي منذ انتخابات عام 1986.
ويخوض الانتخابات الرئاسية 12 مرشحا، من بينهم الرئيس الحالي عمر حسن البشير، الذي يسعى لفترة رئاسة أخرى بعد قضاء 21 سنة في الحكم حتى الآن.
ومن أبرز المرشحين أيضا رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي عن حزب الأمة القومي وياسر سعيد عرمان عن الحركة الشعبية.
ويقول المحللون إن البشير هو المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئيس، الامر الذي سيعزز شرعية حكمه بعد توجيه المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام رسمية بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وتأتي الانتخابات بناء على اتفاقية نيفاشا التي أنهت الحرب في جنوب السودان والتي أنشأت شراكة انتقالية في الحكم بين المؤتمر الوطني (حزب الرئيس البشير)، وبين الحركة الشعبية.

ولهذا فإن هذه الانتخابات يتم التنافس فيها على منصبين مهمين:
رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب الذي سيتقرر انفصاله من بقائه موحدا ضمن السودان العام المقبل في استفتاء على تقرير مصيره.
.........
نقلا عن صحيفة القبس