تضيق بنـا كـل الفيـافي والدروب
قد كثرت فينـــا يا أمي الذنــــــوب
الكل يمضي وحده في دنيا الغرور
يجدُّ في طلب الضلالة والمجـون
أتراهم على يقين أنهم هاهنا معمّرون.
قد بنـــوا دنيـاهم على حقـد وزور
ونســـوا لقـاء يومهم الموعــــود
يـوم تزلّ فيه الأقدام والقلـــوب
كلّ شيء هناك يشهد على فعلهم المخبـوء.
قد نزفت الأقلام دماً وكذا العيون
فلم نعد نسمع صدى للأصوات وللحروف
فكم من عزيز سوف نفقد وكم من روح
لكي تستفيق وتتعظ منهم النفوس؟
وماذا يفيد القول إذ وأدوا المشاعر من القلوب
فأصبحوا أشد قسوة من الحجارة التي تتفجر منها العيون.
سعادة في غياهب المعصية تموت
أين السعادة...أين السرور؟!
أتراهم لا يفقهون، أتراهم لا يعلمون
أن السعادة في معصية الإله لا تدوم؟!
من يبدد الظلام سـواك يا نــــــور
ومن يجلـو الكدر عنـا والهمــوم
للمعاصي والآثام دروب ودروب
وللطاعة والصلاح درب يســود.
يا رب ببـــابك عبــــد مأثــوم
قد جاء يطلب منك العفو يا غفــور
وطالباً منك الهداية إلى درب الخلود
فاللهم اهـده وأنــر القلــوب
مع أطيب المنى أسرة مشروع حراس الفضيلة