عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-02-2010, 12:58 AM
الصورة الرمزية ميمي دريمي
ميمي دريمي ميمي دريمي غير متصل
مشرفة ملتقى العلمي والثقافي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: ــin my homeــ
الجنس :
المشاركات: 1,741
الدولة : Saudi Arabia
043 الزئبق و كريمات التبيض..

[IMG]http://www.ecosilly.com/wp-*******/plugins/wp-o-matic/cache/c8329_mercury-****l-in-jar-photo[/IMG]

في مجتمعاتنا العربية يهوى الناس العلاج بما هو طبيعي أي أن مصادره من الطبيعة. و نحن نعلم أن الأدوية الطبية مصادرها إما من الطبيعة أو نتيجة تفاعلات كيميائية. فالمصادر الطبيعية للأدوية تستخلص بعد تنقيتها من الشوائب و ما هو ضار للاستخدام البشري. و قد أوجد حب ما هو طبيعي تربة خصبة لترويج منتجات دخيلة على الطب و غير منقاة من الشوائب و تروج بين البسطاء من الناس كمستحضرات لنضارة البشرة يقال أنها تعطي نضارة و حسناً لبشرة المستخدم و تزيل البقع السمراء في الوجه عامة. و للأسف الشديد قد تكون هذه الكريمات مخلوطة بمادة الزئبق المحرمة دولياً و غالبية هذه المستحضرات لا يوجد عليها ملصق يثبت محتوياتها. وتباع هذه الكريمات بأسعار باهظة الثمن و لها رواج بين النساء خصوصاً. و هذه المركبات خضعت للتحليل في أقسام السموم ووجد احتوائها على مادة الزئبق بنسب سامة و سوف أسلط الضوء على مادة الزئبق في مقالي هذا.

الزئبق هو أحد المعادن الثقيلة يوجد في الطبيعة بعدة صور كيميائية إما عضوية أو غير عضوية. عرف الزئبق منذ القدم و يرجع الفضل في اكتشاف أضراره و سميته إلى العالم المسلم أبو بكر الرازي.
ويستخدم في الصناعات الكيميائية و التعدينية و استخلاص الذهب وخصوصاً صناعة الكلور و نظراً لاختلاط هذه المواد مع النباتات و الأحياء البحرية و لتلوث مياه البحار بالمواد الكيميائية و البترولية و التعدينية و من رواسب الأنشطة البركانية لذا قد يتعرض الإنسان لمادة الزئبق عن طريق النباتات و الحيوانات التي يتغذى عليها أو عن طريق استخدام أدوية أو مستحضرات تجميليه موضعية مخلوطة بالزئبق. و يمتص الزئبق بدرجة عالية من الجلد إلى داخل الجسم و يستطيع الوصول إلى الخلايا العصبية في داخل جسم الإنسان بسهولة مما يؤدي إلى تلف الخلايا. لذا حرمت منظمة الأدوية و الأغذية استخدام الزئبق في كريمات التجميل و مستحضراته منذ مطلع السبعينيات الميلادية من القرن العشرين.

استخداماته:

- في حشوات الأسنان "الأملجم" و قد أثار استخدامه في حشوات الأسنان جدلاً كبيراً بين المختصين فمنهم المؤيد ببقائه و منهم المعارض و إلى الآن لم يثبت علمياً تأثير حشوات الأسنان المحتوية على نسبة ضئيلة من الزئبق أثرها الضار على صحة الإنسان.
- أجهزة قياس درجات حرارة الجسم. و قد حدثت حالات تسمم لأطفال ابتلعوا مادة الزئبق جراء كسر الجهاز خلال قياس درجة الحرارة و لم يعد استخدام الزئبق في أجهزة قياس درجة الحرارة شائعاً.
- و يستخدم الزئبق أيضاً كمادة حافظة في قطرات العيون بنسبة ضئيلة جداً.
- و في السابق استخدم الزئبق في المبيدات الزراعية و الدهانات الصبغية المستخدمة في الطلاء.
- كما استخدم الزئبق في السابق في صناعة الصابون وقد منع استخدامه في صناعة الصابون.
- و استخدم الزئبق في السابق كعلاج للصدفية و الزهري و القمل.
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.08%)]