الـقــراص أو الـقـريـــص (الـحُــريــقـــة)
نبات حولي وهو عشب طفيلي تغطّيه شعيرات لاسعة وحارقة للجلد بمجرّد لمسها (بعد 15 دقيقة تفقد هذه الخاصّية)، رغم كلّ ذلك يظلّ القراص نباتا نافعا ومغذّيا يحتوي القراص على أملاح وعناصر أوّليّة كالصوديوم والبوتاسيوم والسيليس والنحاس والزنك والمنغنيز والنيكل والفيتامينات كالكاروتين وفيتامين ب2 وب5 وج وE وK والحامض الفوليكي.
كما يحتوي حوامض عضويّة وبروتينيات تمثّل 9% من القراص الجاف أي أكثر من بروتينيات اللّحوم كما يحتوي على 8 حوامض أمينيّة أساسيّة إضافة إلى مادّة هلامية وصابغة.
له عدة أنواع في ليبيا U.urens والحريق الروماني أو الحريق الإيطالي (U.Pilulifera). النوع الأول ينمو في الحقول وهو أصغر من النوع الثاني وقليل الشعيرات اللاسعة، وينتشر بشكل واسع في ليبيا. وينمو النوع الثاني في الأماكن الغنية بالذبال ويتميز بشعيرات لاسعة قوية وأوراق خضراء داكنة مثلثة الشكل، أكبر حجمًا من أوراق الحريق الصغير. . Dioica) وهو الأكثر استعمالا فيها، وهذا النوع نادر الوجود في بلادنا.
نوع آخر ينمو بوفرة في أوروبا (U. Dioica) وهو الأكثر استعمالا فيها، وهذا النوع نادر الوجود في بلادنا.
وله أسماء في المملكة متعددة فالقراص في نجد وفي بعض مناطق المملكة هو الذي يعرف علميا باسم Urtica dioica وعلميا Nettle ويعرف في جنوب المملكة باسم الحريق ولكنهم في الجنوب يطلقون اسم القراص على نبات آخر اذا أكلته الحيوانات تسممت ولا يستخدمه الانسان على الاطلاق ويجب الحذر من تشابه الاسماء لبعض النباتات واختلافها
استعمله القدماء لإعادة نشاط الشفاه المشلولة، وداخليًا لعلاج نفث الدم من الرئة وأنواع النزيف الأخرى، هذه الاستعمالات استمرت حتى وقتنا الحاضر. ويُقال أن الجنود الرومان في عهد يوليوس قيصر أدخلوا الحريق الروماني إلى بريطانيا لاعتقادهم أنهم سيحتاجون إلى ضرب أنفسهم به ليحصلوا على الدفء. وحتى وقت قريب كان الضرب بالحريق أو ”التقريص“ علاجًا شعبيًا نموذجيًا لالتهاب المفاصل والروماتزم
للقراص منافع جمّة وفوائد عديدة :
أ- الاستعمال الدّاخلي :
يستعمل في شكل مستحلب أو منقوع أو عصير أو مُغلّى أو صبغة وذلك لعلاج عديد الأمراض:
- إيقاف النّزيف : النّزيف الرّئوي ونزيف المعدة والكلى والأنف.
- علاج فقر الدّم والكساح والوهن.
- المساعدة على مقاومة مرض السلّ.
- الروماتيزم وعرق النسا : يستعمل مطبوخا بالبخار أو في شكل حبوب وكبسولات، ينشّط الغدد ويحافظ على العظام والمفاصل ويثبّت الكالسيوم. كما يمكن ضرب الجلد (أو تقريص) مواقع الأوجاع بالقراص. فالأوجاع والحروق الّتي تحدثها تجعل الإنسان لا ينتبه لأوجاع المفاصل كذلك تتسبّب الشعيرات الحارقة في إفراز مواد مضادّة للالتهاب و يمكن استعمال القراص كضميدة على مكان الأوجاع.
- علاج النقرس : القراص مدر للحامض الأوريكي Acide urique. يمكن استعمال شاي القراص.
- ضدّ الالتهاب الكلوي وحصى الكلى : شرب أكواب عديدة من مغلّى أو منقوع القراص بعد رحيها تدرّ البول كما يقي القراص من تكوّن الحصى الكلويّة.
- القراص ضدّ اضطرابات التبوّل الناتجة عن انتفاخة البروستاتة : يساعد على علاج انتفاخ البروستاتة في المستوى الأوّل والثّاني كما يؤثّر على تحوّل هرمون التستسترون.
- القرّاص ضدّ الحساسيّة : في الرّبيع يقع قطف جذور وأغصان وأوراق القرّاص لمعالجة ربو الحشيش Rhume des foins وما ينتج عنه من عطس وانسداد جيوب الأنف والسعال (شاي مع عسل أو حبوب أو كبسولة) يمكن طبخ أوراق القراص بالبخار واستعماله كخضار. يحتوي القراص على مادّة البورون Boron وهذا يفسر إلى حد ما مفعوله ضد الحساسية.
-: تنشّط الكبد وتساعد الجسم على التخلّص من السّموم والتوكسينات، وهي تساعد أيضا الكبد على التخلّص من الأستروجين.
- مدرّة للحليب مثلها مثل عشبة الملائكة والبسباس.
- ضدّ التهاب اللثّة : غرغرة منقوع ومستحلب القراص.
- التهاب الحبال الصّوتيّة : شاي القراص يساعد على مقاومة التهاب الحبال الصّوتية.
- تناول القريص مفيد جدا في علاج الامراض الجلدية المزمنة ( الاكزيميا )
ب- استعمال خارجي :
يستعمل كضميدة أو بالتقريص في مكان الأوجاع.
يحدث القراص لمعان في الشعر وهو موقف لفقدان الشعر. يغلى القراص ثم يصفى ويوضع في إناء زجاج ويدلك يد او يضاف إلى شامبو.
ج- القراص كغذاء :
استعمل القراص منذ القدم في الطبخ ويمكن إضافته في إعداد حسو الخضر.
أثناء الحرب العالمية الثانية ونظرا للأزمة الغذائيّة التي تسببت فيها لجأ المواطنون إلى طبخة أوراق ورؤوس اللفت مضافة إلى القراص الغني بمواده المعدنية والبروتونيات
ويستعمل كشاي ايضا
طريقة استعمال:
عند قطع الحريق لابد من لبس قفاز، ثم يغسل النبات كاملا.
منقول لاكمال الصورة