ليسألوا أصحاب المسائلة أنفسهم !!
ولى عهد قديم مليء بالويلاتوالنقم .. مشحون بالحسرات والآهات ، ليطل علينا عهد يزخر بما هو ألعن وأقسى وأتعس ! فما جنى العراقيون غير الدمار وما كانت أرضنا الا دار بوار ! فكثير ما نسمع منأقزام السلطة الحاكمة أن البعث المقبور ولى الى غير رجعة .. وأن قانون اجتثاثه أوما يسمى ب(قانون المسائلة والعدالة) لن يسمح بمشاركتهم في الحياة السياسيةوالأقتصادية وحتى الأجتماعية ، ولكن الأدهى في الأمر أن أصحاب القرار هم منالبعثيين المتسترين بمسميات أخرى ! فيا ترى من هم المقصودون بالأجتثاثوالمسائلة؟! وماهي المعايير المتبعة في عمل هذه اللجنة المزعومة ؟ هل يعقل أن وزيران من أهمالوزراء المسؤولين عن أمن العراق وسلامة أبنائه وهما وزيري الداخلية والدفاع وبعدعملهما في الحكومة الذي هو منذ ثلاث سنوات أوأكثر الآن تكتشف هيئة المسائلةوالعدالة أن وزير الدفاع بعثي ويعمل لصالح جماعة بعثية أو أن نفسه بعثي أو أنه سرقوأختلس أموال من الحكومة ، وأن وزير الداخلية يعمل مع مجاميع بعثية أو أرهابيةوبعضهم دخل معه قائمته المسماة ائتلاف وحدة العراق ، وأن وهيئة المسائلة والعدالةرصدتهم وأبعدتهم ولوثت صورة القائمة وشوهت سمعة الوزير .. فلنسأل أنفسنا :هل أن هذهالهيئة تعمل عملآ مستقلآ عن الحكومة والكيانات السياسية الحاكمة ؟ وهل الضوابطالمعمول بها تشمل الجميع ؟ فاذا كان الجواب:نعم ، فأين كانوا من هذين الوزيرين ؟ أمأن الحكم جاء مواتيآ مع قرب موعد الأنتخابات البرلمانية ليؤثر ذلك على موقفهما منالأنتخابات ؟ أللهم أجعل كيد الظالمين في الظالمين .. وأجعل كيدهم فـــي نحورهم .. وزد في فضائحهم .