[bkc]

انكشف المستور وفار التنور

جليل العسكري


عندما تمر الشعوب بمنعطفات مصيرية وحاسمة لابد لها من استلهام العبرو الدروس من قادتها العظام متحدية كل النواميس والاخطار المحدقة والتي تعصف بهم لتشتت جمعهم وتكمم افواههم وتسحق ارادتهم وتجير كلمتهم الى خندق الباطل ومايحصل الان على شعبنا العراقي من ويلات ونكبات حري بنا ان نستلهم العبرة من ابي الاحرار الحسين عليه السلام ونقف بوجه الباطل امرين بالمعروف ناهين عن المنكر فمسالة الانتخابات هي قضية تحديد مصير ومسؤلية كبيرة تقع على عاتق كل الشعب ولايمكن التملص منها فهي ليست شراء حاجات كمالية مصيرها الى التلف بل هي اختيار اناس لقيادة البلد من خلال البرلمان لتشريع قوانين تتحكم بمقدراته فمن السذاجة عدم الاشتراك او اهمال التمحيص والسؤال عن حال المرشحين وتاجيله الى يوم الاقتراع والطامة الكبرى هي اذا اختاروا من كان مسؤلا في الحكومة الحالية بدعوى انهم اصحاب نفوذ ومجرمين ومتسلطين ولا يدعون مجالا لاحد يحل بدل عنهم وما هذه الدعوى الا هي محض انهزامية وركون كما حصل لاهل الكوفة عندما جائهم رسول الحسين عليه السلام فانفضوا من حوله وتركوه لأيادي البطش ومن ثم جرت واقعة ألطف الأليمة فلكي لا نكرر المجازر مرة أخرى ونحول الايام الدامية الى ايام خير وصلاح علينا ان نمد ايدينا الى الوطنين والشرفاء من ابناء العراق الذين ولائهم وانتمائهم للعراق فقط ولاتدعوا الياس يسيطر عليكم فيتسلط المجرمين والفاسدين وعملاءللشرق وللغرب فقد انكشف المستور ويبقى الحال كما هو عليه ايام دامية ونقص خدمات وسلب خيرات ووعود تترى وكروش وعروش وارامل وايتام وعجائز وكهول تان وتضج
ولامن مغيث فهل ترضون ياشعب الاولياء بهذا الضياع والفتك والانحدار (فان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) ولا تغيرلاباختيار الاصلح لكم من الوطنيين لكي يبداوا العمل والانقاذ فلتتحد السواعد لثورة وفورة لاتخمد الا باختيار الاكفاء