السلام عليكم إخواني وأحبائي .
ما أود قوله اليوم هو أنني تأملت فيمن حولي من الناس فوجدت منهم المحسن والمسيء , غير أنه مهما كان الشخص مسيئا فلابد أن توجد فيه نقاط أو أمور حسنة , فينبغي الاهتمام بها وإبرازها وتشجيعه عليها.
وكذلك مهما كان الشخص محسنا فإن فيه نقاطا أو أمورا سيئة , ينبغي تلافيها أو عدم دفعه إليها(1 ), وأهم من ذلك كله تنبيهه إليها ومساعدته في التخلص منها .
والخلاصة أن كل إنسان يؤخذ منه ويترك .
والمهم هو أن نتعلم نحن فن التعامل مع الناس , وأن نأخذ من كل شخص أحسن وأطيب ما عنده. وهذا هو الفن المفقود عند أغلب الناس .
هل لاحظتم النحلة كيف تجوب الحقل بكل ما فيه وما عليه , غير أنها لا تقع إلا على الزهرة , ثم تأخذ من الزهرة أطيب ما فيها: الرحيق.
فلنكن كالنحلة , لا تأخذ إلا طيبا , ولا تعطي ألا طيبا .
هذا ما أعتقده وأراه صوابا . فما رأيكم أنتم ؟
وإني في انتظر آرائكم وانتقاداتكم فلا تبخلوا علي ولو بكلمة .
أخيرا تقبلوا تحيات أخيكم إسماعيل الذي يحبكم ويتمنى لكم كل خير.
جمعنا الله جميعا في دار كرامته ومستقر رحمته في الفردوس الأعلى من الجنة قولوا : آآآميــــــــــــــن.
السلام عليكم
(1 ) يحكى أن أعرابيا خطب امرأة , وقال لها إني سيئ الخلق فقالت له أسوأ منك خلقا من دفعك إلى أن تكون كذلك .