عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-12-2009, 12:24 AM
أبو وليد22 أبو وليد22 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الكويت
الجنس :
المشاركات: 14
الدولة : Kuwait
افتراضي رد: نبذة عن فرقة المرجئة

· ما أدلة المرجئة لمذهبهم من القرآن الكريم ؟

أوّلوا النصوص ونصروا الشبهات بتكلفات غير صحيحة وخرجوا بنتيجة هي أن العمل ليس من حقيقة الإيمان، وأخّروا جميع أعمال الجوارح عن الإيمان، وقالوا: يكفي في دخول الإيمان والفوز برضى الله أن يحتوي القلب على المعرفة والتصديق فاستدلوا من القرآن الكريم بقوله تعالى:
1- {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
2- {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقطنوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}.
3- كما اهتمت الجهمية بجمع النصوص التي تجعل الإيمان أو الكفر محله القلب. كما في قول الله تعالى: {أولئك كتب في قلوبهم الإيمان}.
إلى غير ذلك من الآيات التي يوحي ظاهرها بهذا المفهوم المتكلف للمرجئة.
· ما أدلة المرجئة لمذهبهم من السنة النبوية ؟

استدلوا ببعض الأحاديث والآثار التي يدل ظاهرها على الاكتفاء بالبعد عن الشرك ووجود الإيمان في القلب للفوز برضا الله مثل:

1- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار".قال ابن مسعود: "وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة".
2- وقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنه قال: "يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة".
3- وقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ثبت قلبي على دينك".
· ما هي الشبهات التي تعلق بها المرجئة على أن العمل ليس من الإيمان ؟
- إن الكفر ضد الإيمان فحيثما ثبت الكفر نفي الإيمان، والعكس.
- ما جاء في نصوص كثيرة فيها عطف العمل على الإيمان.

· ما هي أدلة الأحناف على أن الإيمان قول واعتقاد وأن الأعمال ليست فيه ؟
- إن الإيمان في اللغة المقصود به التصديق فقط، والعمل بالجوارح لا يسمى تصديقاً فليس من الإيمان.
- لو كانت الأعمال من الإيمان والتوحيد لو جب الحكم بعدم الإيمان لمن ضيع شيئاً من الأعمال.
· ما الرد على أدلة المرجئة ؟

الواقع أن تلك النصوص في استدلال المرجئة على إخراج العمل عن حقيقة الإيمان لا يسلم لهم فهمهم لها من أنها على إخراج الأعمال الظاهرة عن أعمال القلب فإن إيمان القلب وإن كان الأساس وعليه الاعتماد الأول ولكن لا ينفي هذا أثر إيمان القلب يظهر على الجوارح بل هو الحق والنصوص كما هو الواضح منها لا تدل على تصديق القلب وحده وإنما تدل على أن الإيمان له دلالات لا تتضح إلا بالأعمال الظاهرة ومن استند منهم إلى إخراج الأعمال عن حقيقة الإيمان بما استنبطه مما جاء في القرآن الكريم من إسناد الإيمان إلى القلب فقط كقول الله تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} وقوله تعالى: {من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب}.إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تبين منزلة الإيمان وضده من القلب من استند منهم إلى ذلك فقد أخطأ الفهم فليس المراد منها إخراج العمل وإغفاله عن إيمان القلب فإن من أنكر تلازم الأعمال الظاهرة بأعمال القلوب وقال إن الإيمان هو المعرفة فقط فهو جهمي وكذا من قال إنه التصديق فقط مثل الأشاعرة فقد تجهم إذ لا فرق بين دعوى المعرفة ودعوى التصديق فقط وكلاهما من دون عمل وقد كفر أئمة العلم من قال بقول جهم إن الإيمان هو التصديق فقط. فظهر أن تلك الآيات لا تدل على نفي دخول الأعمال في حقيقة الإيمان بل غاية ما فيها التركيز على أهمية الإيمان القلبي الذي بدوره يثمر الإيمان بالقيام بأعمال الشرع الظاهرة أو أنها أسندت إلى القلوب باعتبار أنها هي المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله. وأما ما استدل به المرجئة من النصوص التي تدل على أن من اجتنب الشرك دخل الجنة فيقال لهم إن هذه النصوص تفيد أن من لم يقع في الشرك مع التوبة والقيام بأمر الله والانتهاء عن نهيه أن الله يغفر له الذنوب التي هي دون الشرك فإذا مات على بعض الذنوب يرجى له المغفرة ابتداء أو يعاقبه الله بذنبه ثم يدخله الجنة كما هو مذهب السلف في أهل الذنوب حسب ما تفيده النصوص من الكتاب والسنة .وأما احتجاجهم بقولهم إن الكفر ضد الإيمان فحينما ثبت الكفر انتفى الإيمان والعكس فإنه يقال لهم إطلاق القول بأن كل كفر هو ضد الإيمان ويخرج من الملة مطلقاً ليس صحيحاً على إطلاقه هكذا إلا عند الخوارج في حكمهم على أصحاب المعاصي بالكفر المخرج من الملة فإن الإيمان درجات وهو اسم مشترك يقع على معان كثيرة منها ما يكون الكفر ضداً له كأن يعتقد الكفر ويعمل به ويدعو إليه فكفره اعتقادي وهو ضد الإيمان ولا نزاع في هذا ومنها ما يكون الفسق ضداً له لا الكفر كترك بعض الأعمال المفروضة مع الاعتراف بوجوبها ومنها ما يكون الترك ضداً له لا الكفر ولا الفسق كترك بعض الأعمال التي هي تطوع إذ لا يصح تسمية التارك لها كافراً ولا فاسقاً وإنما يسمى تاركاً ومفرطاً في حق نفسه لعدم قيامه بتلك الأعمال التي تزيد في إيمانه. وقد يطلق السلف التسمية بالكفر على بعض من يعمل أعمالاً جاء الشرع بإطلاق الكفر عليها ولكنهم يسمونه كفراً عملياً لا اعتقادياً حتى تقام الحجة على صاحبه. ويرد على من ذهب مذهب الإمام أبى حنيفة في إخراج العمل عن الإيمان واستدل باللغة على أن الإيمان هو التصديق يرد عليهم بما ذهبوا إليه هم أيضاً من عدم جواز إطلاق الإيمان على الشخص إلا إذا صدق بالله عز وجل وبرسوله وبكل ما جاء به القرآن والبعث والجنة والنار والصلاة والزكاة وغير ذلك ومعلوم أن هذا الإيمان قد اشتمل على أعمال فكيف يحق لهم بعد ذلك عدم اعتبار الأعمال من الإيمان.
· ما مذهب أهل السنة في تعريف الإيمان ؟

مذهب أهل السنة المتمسكين بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم السائرين علي وفق ما كان عليه المصطفي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم في أسماء الله وصفاته، وفي مجانبة البدع وأهلها مذهبهم في الإيمان أنه قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي هذا هو منهجهم واعتقادهم في الإيمان أن العمل داخل في حقيقة الإيمان وأنه لا إيمان بدون عمل، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية حسب ما حل بالقلب من ذلك. إلا أنه قد تختلف تعبيرات أهل السنة عن حقيقة الإيمان فيعرفونه بصيغ مختلفة ولكن القصد واحد وهو إدخال العمل في حقيقة الإيمان كما يدل عليه كلام الله تعالي وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه قوله تعالي في بيان صفات المتقين أهل الإيمان ] ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال علي حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابريـن في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون [ وهذه الآيات واضحة الدلالة علي مذهب أهل السنة في حقيقة الإيمان المكون من القول والعمل والاعتقاد. وهي حجة على من فرق في الإيمان بين الاعتقاد والعمل، أو غالط في بعض تعريفات السلف للإيمان.
وقد استدل أهل السنة على ما يذهبون إليه من دخول العمل في مسمى الإيمان بأحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان" وقوله صلى الله عليه وسلم:"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخيارهم خيارهم لنسائهم" وأحاديث أخرى كثيرة جعل فيها العمل من الإيمان وعلى هذا مضى السلف الصالح من الصحابة فمن بعدهم.


· ما منزلة مذهب المرجئة عند السلف ؟

مذهب المرجئة المتأخرين منهم مذهب رديء وخطير يهون المعصية ويدعو إلي الكسل والخمول ولذا تجد السلف يحذرون منه كثيراً ويذمونه لما اشتمل عليه من فساد وإخمال لشعلة الإيمان في القلوب وتمييع لمنزلة العمل في النفوس وهذا المذهب ومذهب القدرية من المذاهب الرديئة ويذكر بعض العلماء روايات في ذمهم والتنفير من معتقداتهم ومنها :
1-"صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية".
2-"صنفان من هذه الأمة لا تنالها شفاعتي المرجئة والقدرية".
3-"ألا وإن الله لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبياً ".
4-"صنفان من أمتي لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة؛ القدرية والمرجئة".
وهذه الروايات ظاهرة في ذم المرجئة والقدرية لو كانت صحيحة بالرغم من تعدد طرقها وبالرغم من كثرة احتجاج العلماء بها على القدرية والمرجئة وهناك من ضعفها لضعف أسانيدها وإن ذكرها فمن باب تنوع الردود علي ذم القدرية والمرجئة أقوال السلف في ذلك:
- قال منصور بن المعتمر في شيء : لا أقول كما قالت المرجئة الضالة.
- قال شريك وذكر المرجئة فقال: هم أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثاً ولكن المرجئة يكذبون علي الله.
- قال سفيان الثوري: تركت المرجئة الإسلام أرق من ثوب سابري.
- قال إبراهيم النخعي: الإرجاء بدعة وقال أيضاً: لفتنتهم عندي أخوف علي هذه الأمة من فتنة الأزارقة.
- قال الزهري: ما ابتدعت في الإسلام بدعة هي أضر على أهله من الإرجاء.
وغيرها كثير من أقوال السلف عن هذه الطائفة التي ازداد شرها وانتشارها في عصرنا الحاضر لموافقة هذه الأفكار لما في نفوس كثير من الناس الذين يريدون التفلت عن القيام بما شرع الله لعباده وألزمهم القيام به فوجدوا في مذاهب المرجئة سنداً قوياُ وعذراً واضحاً في ذلك وهم يغالطون أنفسهم على معرفة تامة بأن منهجهم هذا لم يتحروا فيه النهج الذي بينه الله لعباده والسيرة التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.


· هل توجد آراء الجهمية في وقتنا الحاضر ؟

لا تزال آراء هذه الطائفة في بعض المجتمعات ولا يزال الخصام بينهم وبين أهل الحق قائماً على أشده كما كان سابقاً في الزمن القديم وإن اختلفت في المسميات خصوصاً بعد ظهور العصريين الجدد بمفاهيمهم الباطلة الذين لم يقفوا عند حد في إثارة كل ما يمت إلى هواهم ولو بأدنى صلة فهم جادون في إحياء تلك المفاهيم الجهمية الباطلة باسم التجديد والتطور فمثلاً الاكتفاء بمعرفة وجود الله عن العمل أو الاعتقاد بعدم وجود الجنة. وغير ذلك من الآراء التي يعتقدها بعض الناس اليوم هي نفسها آراء الجهمية قديماً.
وإذا كان المثال للانفلات من الالتزام بالعقيدة الصحيحة والسير لهدمها تحت شعارات براقة في دعوى التجديد والتطوير فإنه يتوجب على كل طالب علم أن يحذر هؤلاء ويحذر منهم. ولا ينبغي الاهتمام بقراءة كتبهم قبل أن يطلع على ما عندهم من الباطل.

· اذكر نبذة عن الجهمية ؟

الجهمية إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلي الإسلام وهي ذات مفاهيم وآراء عقدية كانت لها آراء خاطئة في مفهوم الإيمان وفي صفات الله تعالي وأسمائه. لقد كان هؤلاء الجهمية العقبة الكئود في طريق العقيدة السلفية النقية وانتشارها حيث صرفوا علماء السلف عن نشرها بما وضعوا أمامهم من عراقيل شغلتهم وأخذت الحيز الأكبر من أوقاتهم في رد شبهات الجهمية ومجادلاتهم لهم وخصامهم معهم.
· من هو الجهم بن صفوان ؟

هو مؤسس ااجهمية الجهم بن صفوان الترمذي الذي كان له ولأتباعه في فترة من الفترات شأن وقوة في الدولة الإسلامية وقد عتوا واستكبروا واضهدوا المخالفين لهم حينما تمكنوا منهم
هذ1 الرجل هو حامل لواء الجهمية وهو من أهل خراسان ظهر في المائة الثانية من الهجرة سنة 2هـ ويكني بأبي محرز وهو من الجبرية الخالصة وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته وكان مولى لبني راسب إحدى قبائل الأزد وكان من أخلص أصدقاء الحارث بن سريج إلي أن قتلاً سنة 128 هـ،وقيل قتل سنة 130 وقيل سنة 132هـ وتاريخه طويل وكتبت فيه مؤلفات عديدة ورسائل جامعية كان الجهم كثير الجدال والخصومات والمناظرات وإلا أنه لم يكن له بصر بعلم الحديث ولم يكن من المهتمين به إذ شغله علم الكلام عن تلك وقد نبذ علماء السلف أفكار جهم وشنعوا عليه ومقتوه أشد مقت مع ما كان يتظاهر به من إقامة الحق .
· كيف نشأة الجهمية ؟

قامت أفكار الجهم بن صفوان على البدع الكلامية والآراء المخالفة لحقيقة العقيدة السلفية متأثراً بشتى الاتجاهات الفكرية الباطلة وكانت نقطة الانتشار لهذه الطائفة بلدة ترمذ التي ينتسب إليها الجهم ومنها انتشرت في بقية خراسان ثم تطورت فيما بعد وانتشرت بين العامة والخاصة ووجد لها رجال يدافعون عنها وظهرت لها مؤلفات وتغلغلت إلى عقول كثير من الناس على مختلف الطبقات.
· ما درجات الجهمية عند شيخ الإسلام "ابن تيمية " ؟
ثلاث درجات هي:
- الدرجة الأولي: وهم الجهمية الغالية النافون لأسماء الله وصفاته وإن سموه بشيء من الأسماء الحسنى قالوا: هو مجاز.
- الدرجة الثانية من الجهمية: وهم المعتزلة ونحوهم الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة لكن ينفون صفاته.
- الدرجة الثالثة: وهم قسم من الصفاتية المثبتون المخالفون للجهمية ولكن فيهم نوع من التجهم وهم الذين يقرون بأسماء الله وصفاته في الجملة ولكنهم يريدون طائفة من الأسماء والصفات الخبرية وغير الخبرية ويؤولونها.


· ما هو أصل مقالة الجهمية ؟

يذكر شيخ الإسلام أصل مقالة التعطيل وأنها ترجع في نهايتها إلى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين وأول ما ظهرت هذه المقالة من جعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه وقد
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.56 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.24%)]