الموضوع: هام للغاية
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-12-2009, 01:32 PM
moi moi غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: https://t.me/pump_upp
الجنس :
المشاركات: 397
الدولة : Philippines
افتراضي رد: هام للغاية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كل عام و أنتم بخير و الى الله أقرب آمين
اخوتي في الله أخواتي في الله
أكشر لكم المتابعة الطيبة

و لمن يسأل عن دليل هذا هو الدليل
سؤال طرح على الشيخ عبد الرحيم السحيم حفظه الله و رعاه

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم


الــســؤال الاول ::

(( 1 ))


سؤال عاجل لفضيلة الشيخ ونتمنى تكرمكم بالرد علينا



ما حكم قول الرجل للمرأة في المنتديات الإسلامية وغيرها


كلمة أختي الغالية

أو فلانة الغالية؟

وقول المرأة للرجل :

أخي الغالي وفلان الغالي ؟

نتمنى الإيضاح سائلين الله لنا ولكم التوفيق والسداد

حيث انه تم التنبيه على هذا الأمر وطلب منا توضيح الأمر وحكمه ، ولماذا يُنهى عنه ..

بوركتم.

الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك .

لا يجوز للمرأة أن تَمزح مع رجل أجنبي عنها ؛ ولا أن تَتَبَسّط معه في الرُّدود كَما لو كان أحد محارمها ؛ لأن ذلك باب

فِـتْنَة وافتِتَان ، وقد جاءت الشريعة بِسَدّ أبواب الذرائع ، ومِن قواعِد الشريعة : ما أفْضَى وأدَّى إلى مُحرَّم فهو مِحرَّم ،

وهذا مِن باب أن الوسائل لها أحكام المقاصد .

ومن هذا الباب جاءت الشريعة بِغَضّ البصر ؛ لأنه يُفضِي إلى ما هو مُحرَّم .

وقد أدَّب الله أمهات المؤمنين بأدب تُحفَظ معه القلوب ، فقال تبارك وتعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ

اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) .

وأدَّب المؤمنين إذا خاطبوا أمهات المؤمنين – وهُنّ بِمَنْزِلة الأمهات في الْحُرْمَة بل أعظَم – فقال تعالى : (وَإِذَا

سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) أما لِماذا ؟ فلأنه أطهر للقلوب وأزْكَى وأطيب لها (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ

وَقُلُوبِهِنَّ) .

وتُنهَى المرأة عن المزاح مع الرّجال الأجانب لأن ذلك خُطوة مِن خُطوات الشيطان .

وتَمِيل المرأة إلى الرجل ميلا فِطريا ، ويميل الرجل إلى المرأة ، لِما ركّب الله فيهما مِن غريزة ، ولذلك قال ابن عباس

رضي الله عنهما : خُـلق الرجل من الأرض فجعلت نِهمته الأرض ، وخُـلقت المرأة من الرجل فجُعلت نِهْمَتها في الرَّجل

، فاحْبِسُوا نِساءكم .

يعني عن الرجال الأجانب ، وامنعوهن من الاختلاط أو الخلوة بهم .


وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تَبْلُونّ نفسك بِهنّ : لا تدخل على السلطان ، وإن قُلْتَ آمره بطاعة الله ، ولا تُصغينّ

بسمعك إلى هَوى ، فإنك لا تدري ما يَعْلَق بِقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قُلْتَ أعلمها كتاب الله .


والله تعالى أعلم .


عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والارشاد في الرياض



الـــسـؤال الــثـانــي ::

(( 2 ))


بسم الله الرحمن الرحيم


الـســـلام علــــــــيكم ورحمــــــــه الله وبركـــــاته

{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنه هي المأوى}

السؤال..

ماحكم قول الرجل أختي الغاليه أو أختى الحبيبه او عزيزتي في المتتديات؟!

جواب الشيخ: حامد بن عبدالله العلي (حفظه الله)

ذكرنا سابقا أن الخطاب بين الرجل والمرأة في المنتديات يجب أن يتغشَّاه أدب الحشمة ،ويتجلَّله ثوب الوقار ، ويتدثَّـر

بلباس العفَّـة السابغ ، بقلب من مرض الشهوة فارغ ، وبقلم في تمييع السلام ،والكلام غير والغ ، فإمّـا إن يكون الخطاب

هكذا ، من غير مبالغة في الترحيب ( مثل يا أختنا الغالية ، ما أحلى كلامك ، يامرحبا ، ونورتي المنتدى ) ،ومن غير

خضوع بالقلب يشبه التشبيب ، سواء بالكلمة أو بالصورة التعبيرية ـ وردة ، باقـة ..إلخ ـ إما أن يكون هكذا ، وإلا فليغلق

هذا المنتدى ، أو يُفصل فيـه النساء عن الرجال ، وذلك أفضل على أية حال والله أعلم

وأما الخطاب مع الجنس الأخر ، فليس المقصود ـ بلاريب ـ أن يكون الخطاب فظّا بين الجنسين ولا هذا من آداب

الإسلام ، وقد قلت في وصف الخطاب بين الرجل والمرأة في منظومة قليلة الأبيات قديما : ـ

علاقة الإخوان بالأخوات **تحكمها ثلاث دائـرات

وفيها : ـ

لابأس باللطف في العبارة ** ماخلت من سيِّء الإشارة

غير أن التوسّع في اللطافة خطأ ، يُفضي إلى التفات القلب إلى طلب ما وراء المجاملة البريئة إلى التعلّق العاطفـــــي.
وقد قال تعالى : ( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ).

أي لا تتغنّج وتتكسّر في الكلام ، فتشعر من في قلبه مرض طلب الفواحش أنها رخيصة ، من ذوات الوضاعة ، منحطّة

إلى استجابة ما يطلبه !

وينبغي أن يُعلم أن القلوب لاسيما تلك الرقراقة في مشاعرها ، سريعة التوجه العاطفي لاسيما إلى الجنس الآخر.

وقد حصل بسبب سريان العاطفة بين الجنسين عبر الشبكات ،ووسائل الاتصال بصورة لم يسبق لها مثيل في التاريخ

البشري ،حصل بسبب ذلك عواصف وأعاصير عاطفية تعصف كل ثانية من خلال شبكة الانترنت ، ووسائل الاتصال

الأخرى ،

فما أشدّ تلك العواطف الحميمة التي تنتقل عبر أسلاك الهواتف ، وموجات الأثير كلّ ثانية حول العالم ،

قد غدت أجواء العالم اليوم ، في سخونة عاطفية مستمرة !!فهي مثــل الاحتباس الحراري الذي يعاني منه الطقـس العام!

ومعلوم أن هذه هي شباك إبليس المفضّلة ، وعليها يقيم فخاخه ، وينصب شراكَه ،وأنه يترتب على ذلك إنحراف عن

الشرع خطــير ، وما ضحيته سوى الفضيلة والعفـّـة ، اللذيْن هما الستار الواقعي للأخلاق الإسلامية ، والأخلاق في

الإسلام مرتبطة بالعقيدة إرتباطا وثيقا ،

فهما بمثابة طبقة الأوزون الذي تقي البشرية أخطارا ، لاُيتصوّر مدى بشاعتها ، بل ستر العفة ، ودرع الفضيلة ، وحصن

العقيدة ، وقلعة الأخلاق ، أعظـم نفعا للبشرية من طبقة الأوزون ، بل من الماء ، والهواء ، والشمس ، لو كانوا

يعلمون .

ولهذا فالواجب الحذر عند التخاطب بين الجنسين ، وتجنب العبارات التي من شأنها الإشعار بطلب التفات قلب الجنس

الاخر إلى كاتب العبارة إلتفاتا عاطفيــا.

والخلاصة :

الذي ينبغي أن يكون خطاب المرأة للرجل ، بعفوية الطهر ، وتحت رداء العفّة ،ومن وراء خمــار الحشمة الإسلامية ،

فإن كان على هذا الأساس أضفى على الألفاظ ما يناسبها من الوقار ، والأدب ، والحياء ، والعكس بالعكس ، والألسنة

كما قيل مغاريف القــلوب.


والله أعلــم ..



ختاما..



أتمنى إن الأعضاء كلهم يمروا على الموضوع لأهميته

ومن يقرأ ولايعتبر فقد أقام الحجه على نفسه........

غفر الله لنا ولكم ورزقنا الله الفردوس الأعلى..........


منقول للاهمية
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.40 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]