عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-12-2009, 07:53 PM
كن متفائل كن متفائل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 14
افتراضي رد: توجيهات هامة جدا وعاجلة لأهالي مدينة جدة

يا أهل جدة أنتم لنا إخوانا وسنكون عند حسن ظنكم فلا تبالوا بمن خذلكم في مصابكم الأليم فنحن معكم قلبا وقالبا عليكم بالصبر والدعاء ولا تنسوا

قول الحق تبارك وتعالى:﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ .


عن أمِّ سَلَمَةَ أنَّها قالتْ : سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ : (( ما منْ مسلمٍ تُصيبُه مصيبةٌ ، فيقولُ ما أمره اللهُ : ﴿ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ اللَّهمَّ اجُرْني في مصيبتي وأخلفْ لي خيراً منْها ؛ إلاَّ أخلف اللهُ لهُ خيراً منْها )) .


قال الشاعرُ :

يضيقُ صدري بغمٍّ عند حادِثةٍ
ورُبَّما خِير لي في الغمِّ أحيانا
ورُبَّ يومٍ يكونُ الغمُّ أوَّلهُ
وعند آخرِه روْحاً وريْحانا
ما ضِقتُ ذرْعاً عند نائِبةٍ
إلاَّ ولي فرجٌ قد حلَّ أوْ حانا

نحن معكم قلبا وقالبا ولا يضيرني أن أكررها

﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ

((اللهمَّ اقِسمْ لنا مِنْ خشيتِك ما تحُولُ به بيننا وبين معاصيك ، ومنْ طاعتِك ما تُبلُغُنا به جنَّتك ، ومن اليقينِ ما تُهوِّنُ به علينا مصائب الدنيا ، ومتِّعْنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتِنا ما أحْييْتنا ، واجْعلْه الوارِث منا ، واجعلْ ثأرنا على منْ ظَلَمَنا ، وانصُرْنا على منْ عادانا ، ولا تجعلْ مصيبتنا في ديننِا ، ولا تجعلِ الدُّنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ عِلْمِنا ، ولا تُسلِّطْ علينا بذنوبنا منْ لا يرحمُنا ))

فلا تعيروا من تشمت ببلواكم ولكن توجهوا إلى الله العزيز الغفور الرحيم

أسعد الناس حالا هو من يريد الآخرة وينفع الآخرين ليقول للجميع هكذا خلقت وفي الحديث في الحديث : (( كلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِق له )) .
يا أهل جدة إن الشدائد مهما كبرت وتعاظمت وأستفحلت . لا تدوم عليكم ,فبعد المصيبة فرج وبعد الكارثة إنبلاجا.

فما هي إلا ساعةٌ ثُمَّ تنْقضي
ويَحْمَدُ غِبَّ السَّيْرِ منْ هو سائرُ

ما أصابكم فهو بمشيئة الله عز وجل ﴿ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً
• لا تنسوا ﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ فإنها تطفئُ الحريقَ ، وينجو بها الغريقُ ،
• وفي النهاية نقول لكل من تطاول على أهل جدة (( المسلم من سلم المسلمون من لسانِه ويدِه، والمؤمنُ من أمِنه الناسُ على دمائِهم وأموالهِم )) ، (( والمهاجرُ من هَجَرَ ما نهى اللهُ عنه)) .


وفي الحديثِ : (( إنَّ عِظَمَ الجزاءِ منْ عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهمْ ، فمنْ رضي فلهُ الرَّضا ، ومنْ سخِط فلُه السخطُ ))

ونقول لأهلنا في جدة الغالية قول المصطفى صلوات الله عليه: (( احفظِ الله يحفظْك ، احفظِ الله تجدْه أمامك ، تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْك في الشدةِ ، إذا سألت فاسألِ الله ، وإذا استعنت فاستعنْ باللهِ )) .

﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾
﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ
﴿ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ

وفي الختام يا أهل جدة، تقبلوا تحياتي ، وسلامي مقروناً بدعائي لكم ...
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك .
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
(( اللهم إنا نسألُك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة )).
(( اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيُّك محمدٌ صلى الله عليه وسلم ، ونعوذُ بك من شرِّ ما استعاذك منه نبيُّك محمدٌ صلى الله عليه وسلم )) .

 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.03 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]