
26-11-2009, 08:12 PM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة :
|
|
رد: متعة الفشل .. إسمتع بالفشل .. ولا تكن فاشلاً
الفشل جناح النجاح
يستمد الناجحون تفوقهم من مراحل الفشل التي مروا بها ، فلو قرأنا قصص الناجحين في أي مجال من مجالات الحياة والابداع سنكتشف أمراً غريباً ، وهو : يكاد يكون لزاماً أن أي شخص مبدع ناجح متفوق متألق مخترع سياسي عالم في أي مجال نجده قد مر بسلسلة من الفشل في بداية مشواره ، لكنه لم يقف عند المرة الأولى أو الألف ، بل أكمل محاولاته ومشواره الابداعي أو النضالي أوالسياسي أو التجاري أو العلمي أو أي أمرٍ كان ؛ وصولاً إلى هدفه المرجو ، وغايته القصوى ، وأمله المنشود ، ومكانته المرموقة ، واكتشافه الرائع ، فالفارق بين الناجح والفاشل هو إن الفاشل توقف عن المحاولة شاعراً باليأس ؛ فتحطمت آماله ، وبلي جهده ، وضعفت همته ، وصار متكئاً على الاعذار والتبريرات ، متخلياً عما أناط به همته ، ناسياً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها " .
قصص النجاح:
فبين أيدينا قصص واقعة لمشاهير بلغوا شأواً في حياتهم ، والجين مجاهل تخطوها بإرادتهم وتفانيهم وبإيمانهم بدورهم الانساني ، وبأفكارهم الخلاقة ، فهاهو "توماس أديسون" مع
المصباح الكهربائي
يعد "توماس أديسون" من أهم العلماء في تاريخ الإنسانية وله براءات اختراع كثيرة وذات أهمية وفضل على الحضارة الانسانية ، وما وصل إلى هذه المرتبة إلا وقد مر بسلسلة مريعة من الفشل ، ففيما يخص المصباح الكهربائي فقد حاول وحاول "توماس أديسون" وأجرى العديد العديد من التجارب ، وتكررت تجاربه الفاشلة حتى وصلت إلى آلاف التجارب ، وقد سأله أحدهم في حديث مع وسائل الإعلام قائلاً : سيد أديسون ، لقد فشلت آلاف المرات ، إنك فاشل عالمي، فلماذا لا تتوقف عن هذه التجارب الفاشلة ؟ فأجابه توماس أديسون قائلاً : الفاشلون هم أناس لم يعرفوا كم كانوا قريبين من النجاح حينما توقفوا . فنأخذ من هذا القول أن كل فاشل كان سيكون ناجحاً لو لم يتوقف
فالمثابرة أساس به تدرك مبتغاك ، والتواني مما يبعدك عنه فاحذره
وَلا أَدرك الحاجاتِ مِثلُ مثابِر وَلا عاق مَنها النَجح مِثل ثَوانِ وثمة مقولة صينية تقول : حينما يغلق أمامك باب الأمل لا تتوقف لتبكي أمامه طويلا ؛ لأنه في هذه اللحظة انفتح خلفك ألف باب ينتظرون أن تلتفت لهم .
هوندا السيمفونية اليابانية
ولد " سويشيروا هوندا " في 17 من نوفمبر 1906، في بلدة صغيرة تحمل حاليا اسم " تنريو شي " ، في اليابان، وهو شب كبير إخوته، والمساعد لوالده الحداد الموهوب، في محله لتصليح الدراجات الهوائية، وتصليح كل آلة معدنية إن لزم الأمر.
يمكن القول أن هوندا ورث عن أباه شغفه بكل ما هو ميكانيكي آلي، مما ساعده على أن يصنع لعبه بنفسه، لكن مساعدته لوالده، جعلته يحمل لقب "ذو الأنف المسود" بسبب فحم فرن الحداد . [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/jhjkhh/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG] كان موعد هوندا مع الحدث الذي غير مجرى حياته، حين شاهد لأول مرة في حياته سيارة تعمل بمحرك بخاري، تمر بالقرب منه، فلم يملك حين رآها لأول مرة، إلا أن يقع في غرامها، ولم يملك نفسه حين انطلق يجري في أثر السيارة، محاولا فهم كيف تسير هذه السيارة بدون قوة خارجية تحركها أو تدفعها أو تجرها ، بالطبع، لم يستطع هوندا اللحاق بهذه الأعجوبة، وفي عتمة الغبار الذي أثارته تلك السيارة المسرعة، وقف هوندا يلتقط أنفاسه، ليلاحظ بقعة عجيبة على تراب الأرض، إنها قطرة من الوقود الذي تستعمله تلك السيارة، وسرعان ما انكب هوندا ليملأ أنفه من رائحة هذه البقعة الغامضة ، أتم تعليمه الابتدائي وعمره 15 سنة، وارتحل سويشيرو إلى العاصمة اليابانية طوكيو بحثا عن عمل أفضل، حيث عثر بعد قرابة عام على وظيفة " متعلم مبتدئ " في محل "آارت شوكاي" لتصليح سيارات، وهناك مكث قرابة ست سنوات ، عمل فيها في مهنة ميكانيكي سيارات، لكن
شغله لم يكن كشغل أي فرد ، إنه يتطلع لشيء يلوح في الأفق ، فحاول الاستفادة من هذه الفترة ، واستطاع خلالهاتحويل محرك طائرة وقطع غيار متناثرة إلى سيارة سباق، وشارك في سباقات كثيرة كسائق، وكان عمره حين سابق لأول مرة 17 سنة .
في شهر أبريل من عام 1928، وعمره 22 سنة، وقف في وجهه أحد العوائق أمام فت ورشة خاصة به ، وكان موعد هوندا مع افتتاح ورشته لتصليح السيارات في بلدته ، بعدما اقترض المال اللازم لذلك، واستمر في حبه للسيارات والاختراعات، حيث تمكن من اختراع الإطار المعدني لعجلات السيارات، التي كانت خشبية في البداية.
كما استمر هوندا في حبه لقيادة السيارات في السباقات، حتى وقع له في عام 1936، حادث سيارة خطير، جاء بمثابة النهاية لمستقبل هوندا كسائق سيارات سباق، حيث لزم الأمر فترة نقاهة قاربت العام، حتى تعافى هوندا من إصاباته مستمعا لنصيحة زوجته، قرر هوندا التخلي عن فكرة العودة لقيادة سيارات السباق، لكنه وجد الاكتفاء بتصليح السيارات غير كافيا أو ملبياً لكل مهاراته ؛ ولذا دخل غمار تصنيع الحلقات الدائرية للرأس المتحرك (المكبس) في غرف الاحتراق في المحرك البخاري .على أن هوندا سرعان ما اكتشف أنه بحاجة لمزيد من المعرفة والعلم في مجال صب المعادن حتى يجيد صنعته؛ ولهذا التحق بمدرسة للتقنية، وكان يطبق كل ما يدرسه في مصنعه، لكنه لم يهتم بدخول الاختبارات الدورية في المدرسة، فهدده القائمون على المدرسة، أنه ما لم يدخل هذه الاختبارات، فلن يحصل على شهادة التخرج، فما كان منه إلا التعليق بأن" تذكرة السينما ذات أهمية أكبر من هذه الشهادة"، فالأولى تضمن له دخول السينما ومشاهدة الفيلم، بينما الثانية لن تضمن له حصوله على وظيفة. في عام 1937 اخترع هوندا حلقة البستون الخاصة به.
|