السلام عليكم اخوتي الاحبه
اشكر الاخ رياض والاخ ابو مصعب المصري علي مشاركتهما
انا اود هنا لفت النظر الي شئ مهم جدا وانا اخص هذا المقال لاخي رياض
ربما بعد قرائتك لهذا المقال اخي رياض تنجلي عندك بعض الحقائق عن الاخوان
ارجو قراءه المقال كاملا
السعودية وإيران ..وبيان الإخوان
طارق قاسم - بتاريخ: 2009-11-11
ثمة إصرار غير نزيه على تنصيب جماعة الإخوان المسلمين حليفا استراتيجيا بمعنى ليس فوق مستوى الشبهات لإيران وفي الوقت نفسه خصما استراتيجيا للسعودية ، هذا الإصرار يصور الإخوان بإلحاح هادئ متواتر على أنهم مروجون للسياسات الإيرانية حتى تلك التي تناقض ثوابت الأمن القومي للدول العربية ..
وهذا الإصرار اتخذ من بيان الإخوان الذي ناشدوا فيه السعودية حقن دماء الحوثيين في اليمن ذريعة لمزيد من تسديد سهام العمالة لإيران أو على الأقل الصمت على بعض سلوكياتها السلبية في المنطقة للجماعة، في حين أن كافة من تصدى للبيان وتحليله من خبراء محايدين غير ممولين أكدوا أن البيان كان متزنا وأن الإخوان خصوا السعودية بالمناشدة بالكف عن قصف الحوثيين ليس صمتا عن سلبيات إيرانية وإنما لسببين : الأول أن السعودية هي الطرف الأقوى في النزاع حاليا ، والثاني هو أنه لا دليل واضح وحاسم على دور إيراني في هذه المعركة ، والغريب أن عددا ممن أنصفوا الإخوان في هذا الصدد هم منشقون على الجماعة طالما كالوا – وما زالوا – النقد الذي يصل حد الشتيمة للجماعة وأدائها ورموزها ..
ولأن لغة المصالح ليس لديها قناعات موضوعية ولا مهنية استراتيجية فقد شهدت الحرب الإعلامية ضد الإخوان بسبب بيانهم حول السعودية والحوثيين اتفاقا نادرا بين موقع العربية نت المعروف بولائه المطلق للسعودية ومواقع إليكترونية أخرى عرفت بأنها تعادي العربية نت لدرجة التكفير ، لكن ما أن دعا داعي الدولار فالكل في مهاجمة الإخوان شرق..
ومثلما تعامى التصيد الواضح في هذا السلك الإعلامي غير المهني تجاه بيان الإخوان عما جاء فيه من لغة محايدة لم تتحدث إلا عن مسلمين أبرياء تراق دماؤهم ، فهو أيضا قد استباح التاريخ القريب جدا وتجاهل إدانة المعتدى الصهيوني ولوى عنق الأحداث وذراعها ولسانها وجعل حزب الله هو الآثم في حرب لبنان 2006 التي ذبح فيها العدو الصهيوني أهلنا في لبنان بلا رحمة ، كل ذلك الافتئات على التاريخ الملاصق للخطة الراهنة لم يأت لشئ سوى لإدانة الإخوان بمولاة إيران وتابعيها ( حزب الله)
مفهوم جدا أن يكون لـ س أو ص رأي في حدث ما ، اختلفنا معه أو اتفقنا لكن غير المفهوم بل غير الأخلاقي هو التنكر للدم الإسلامي السائل لأسباب وحسابات يمكن حسمها بآليات خارج الحل العسكري ، لكن ماذا نفعل وقد وصل التصيد لدرجة قلب الحقائق وجعل المجني عليه ( حتى لو كان مسلما ) جانيا لا لسبب إلا لكونه مقربا من إيران ..
والإخوان ليسوا فوق الخطأ والنقد أو المحاسبة لكن يجب أن يتم ذلك بمعزل عن التجني وتأويل كلامهم وتحميله فوق ما يحتمل ..
[email protected]