عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-11-2009, 07:56 PM
الصورة الرمزية سمير القران
سمير القران سمير القران غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
مكان الإقامة: algere
الجنس :
المشاركات: 1,151
الدولة : Algeria
59 59 |~| ‏تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي‏ |~|

‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ‏ ‏وَابْنُ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو كُرَيْبٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏و قَالَ ‏ ‏ابْنُ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَاللَّفْظُ لَهُ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏مَرْوَانُ يَعْنِيَانِ الْفَزَارِيَّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏قَالَ ‏
‏نَادَى رَجُلٌ رَجُلًا ‏ ‏بِالْبَقِيعِ ‏ ‏يَا ‏ ‏أَبَا الْقَاسِمِ ‏ ‏فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي ‏











صحيح مسلم
‏قوله : ( نادى رجل رجلا بالبقيع : يا أبا القاسم , فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني لم أعنك , إنما دعوت فلانا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تسموا باسمي , ولا تكنوا بكنيتي ) ‏
‏اختلف العلماء في هذه المسألة على مذاهب كثيرة , وجمعها القاضي وغيره : أحدها مذهب الشافعي وأهل الظاهر أنه لا يحل التكني بأبي القاسم لأحد أصلا سواء كان اسمه محمدا أو أحمد , أم لم يكن , لظاهر هذا الحديث . والثاني أن هذا النهي منسوخ ; فإن هذا الحكم كان في أول الأمر لهذا المعنى المذكور في الحديث , ثم نسخ . قالوا : فيباح التكني اليوم بأبي القاسم لكل أحد , سواء من اسمه محمد وأحمد وغيره , وهذا مذهب مالك . قال القاضي : وبه قال جمهور السلف , وفقهاء الأمصار , وجمهور العلماء . قالوا : وقد اشتهر أن جماعة تكنوا بأبي القاسم في العصر الأول , وفيما بعد ذلك إلى اليوم , مع كثرة فاعل ذلك , وعدم الإنكار . الثالث مذهب ابن جرير أنه ليس بمنسوخ , وإنما كان النهي للتنزيه والأدب , لا للتحريم . الرابع أن النهي عن التكني بأبي القاسم مختص بمن اسمه محمد أو أحمد , ولا بأس بالكنية وحدها لمن لا يسمى بواحد من الاسمين , وهذا قول جماعة من السلف , وجاء فيه حديث مرفوع عن جابر . الخامس أنه ينهى عن التكني بأبي القاسم مطلقا , وينهى عن التسمية بالقاسم لئلا يكنى أبوه بأبي القاسم , وقد غير مروان بن الحكم اسم ابنه عبد الملك حين بلغه هذا الحديث , فسماه عبد الملك , وكان سماه أولا القاسم , وفعله بعض الأنصار أيضا . السادس أن التسمية بمحمد ممنوعة مطلقا , سواء كان له كنية أم لا , وجاء فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( تسمون أولادكم محمدا ثم تلعنونهم ) وكتب عمر إلى الكوفة : لا تسموا أحدا باسم نبي , وأمر جماعة بالمدينة بتغيير أسماء أبنائهم محمد , حتى ذكر له جماعة أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لهم في ذلك وسماهم به فتركهم . قال القاضي : والأشبه أن فعل عمر هذا إعظام لاسم النبي صلى الله عليه وسلم لئلا ينتهك الاسم كما سبق في الحديث ( تسمونهم محمدا ثم تلعنونهم ) . وقيل : سبب نهي عمر أنه سمع رجلا يقول لمحمد بن زيد بن الخطاب : فعل الله بك يا محمد , فدعاه عمر , فقال : أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب بك , والله لا تدعي محمدا ما بقيت , وسماه عبد الرحمن .


صحيح مسلم بشرح النووي
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.34 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.06%)]