لا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الفاضل الكريم اذكرك بالصدقة قال صلى الله عليه و سلم : "داووا مرضاكم بالصدقة " حسنه الألباني فيصحيح الجامع
نعم يا أخي سيد عبد العال إنها الصدقة بنية الشفاء ربما تكون تصدقت كثيراً ولكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافي الله ابنتك من مرضها فجرب الآن و لتكن واثقا من أن الله سيشفيها اشبع فقيراً أو اكفل يتيماُ أو تبرع لوقف خيري أو صدقة جارية.
يذكر أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك رضي اللهعنه عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين و قد عالجها بأنواع العلاج و سأل الأطباءفلم ينتفع. فقال له ابن المبارك : اذهب و احفر بئراً فإن الناس بحاجة الماء فإنيأرجو أن تنبع هناك عين و يمسك عنك الدم ففعل الرجل ذلك فبرأ . ( وردت هذه القصة فيصحيح الترغيب. (
و يذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان فطاف الدنيا بحثاً عنالعلاج فلم يجده فتصدق على أم أيتام فشفاه الله.
وانقل لحضرتك بعض القصص التي شفي اصحابها بفضل الله ثم الصدقة ومعلش سامحني على الاطالة ولكني ببكي الان من هذا الخبر لاني ام وتخيلت لو ابنتي في نفس المكان نسأل الله العفو والعافية وان يتم شفاء ابنتك الغالية شفاءاً لا يغادر سقماً عاجلاً غير آجل
و قصة يرويها صاحبها فيقول : لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها فذهبت بها للمستشفيات و عرضتهاعلى كثير من الأطباء و لكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً
وأكاد أن أكون أناالمريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة و أصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط منآلامها حتى يئسنا من كل شيء الا من رحمة الله إلى أن جاء الأمل و فتح باب الفرج فقداتصل بي أحد الصالحين و ذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : " داووامرضاكم بالصدقة "
فقلت له قد تصدقت كثيراًُ! فقال تصدق هذه المرة بنية شفاءابنتك و فعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء و لم يتغير شيء فأخبرته فقال : أنتممن لديهم نعمة و مال كثير فلتكن صدقتك بحجم مالك فذهبت للمرة الثانية و ملأتسيارتي من الأرز و الدجاج و الخيرات بمبلغ كبير و وزعتها على كثير من المحتاجينففرحوا بصدقتي . ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانتقبل صدقتي فشفيت تماماً بحمد الله ، فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء
و الآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أي مرض على الإطلاق و منتلك اللحظة أصبحت أكثر من الصدقة خصوصاً على الأوقاف الخيرية و أنا كل يوم أحسبالنعمة و البركة والعافية في مالي و عائلتي و أنصح كل مريض بأن يتصدق بأعز ما يملكو يكرر ذلك فسيشفيه الله و لو بنسبة و أدين الله بصحة ما ذكرت و الله لا يضيع أجرالمحسنين.
و خذ قصة أخرى ذكرها صاحبها حيث قال: ذهب أخي إلى مكان ما ووقف في أحد الشوارع و بينما هو كذلك و لم يكن يشتكي من شيء إذ سقط مغشياً عليه وكأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطةدماغية فذهبنا به لمستشفيات عدةو مستوصفات و أجرينا له الفحوصات و الأشعةفكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألم أقض مضجعه و حرمه النوم و العافية لفترة طويلةبل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام
فقلت له : هل معك مالنتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك ؟ قال نعم . فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال
واتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم و أقسم بالله العظيم أن أخي شفي منمرضه في نفس اليوم و قبل أن يصل الفقراء شيء ، و علمت حقاً أن الصدقة لها تأثيركبير في العلاج و الآن لأخي سنة كاملة لم يشتك من رأسه أبداً و الحمد لله و أنصح المسلمين أن يعالجوا مرضاهم بها