العلاج بالحجامة في المحل
الذي يصل إليه أذى السحر
قال ابن القيم :
" .. الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر؛ فإن للسحر تأثيراً في الطبيعة وهيجان أخلاطها وتشويش مزاجها، فإذا ظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جداً ". إنتهي .
وللأسف وجدنا كثير من العلاجات التي توصف للمرضي ..
لا تكون مباشرة في القضاء علي أثر السحر في جسد المريض وعقله ..
ويكون ذلك من قلة خبرة المعالج
وعدم البحث والتركيز في الأسباب المباشرة ، والنبوية في العلاج ..
فتجد أكثر المعالجين يثقلون المريض بخلطات وتركيبات ..
يعييه البحث عنها عند العطارين هنا وهناك ..
وإن اجتهد المريض وباشر العلاج ..
فتجده يشعر بالتحسن أيام .. ثم تعاوده الأعراض مرة أخري ..
وأحيانا أشد مما سبق ..
وتستمر تلك المعاناة .. لشهور وسنوات ..
والسبب واضح .. أن مازال جسده يحمل آثار السحر ..
وليس معني هذا التقليل من فوائد الأعشاب
سواء الإستخدام الداخلي أو الخارجي .. لكن نقول أن العلاج يكون متكامل ..
- وتسمي تلك المرحلة :
"إصلاح ما أفسده الساحر".
وقد وجدنا أن إتباع السنة النبوية في الحجامة
والإهتمام بذلك .. له الأثر المباشر والكبير والرائع
في إستفراغ آثار السحر بمختلف أنواعة من جميع أنحاء جسد المريض ..
والوصول .. لأماكن في الجسد وتنقيتها ..
يصعب الوصول إليها إلا بذلك .. والجميع يعرف ..
أحاديث الحجامة والحث عليها ..
راجع تفصيل ذلك في موضوع :
[ بعون الحي القيوم إخراج الجن من الجسد في يوم ]
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=84202
أماكن الحجامة :
يمكن أن نحدد الساق المصابة ..
ولكن نفضل أن نحجم الساقين ..
وتكون في ثلاثة مواضع :
وكلها من الداخل ..
الأول :
تحت مفصل الركبة مباشرة .
الثاني :
أعلي العظمة البارزة عند إلتقاء الساق بالقدم ..
وتسمي شرعا بالكعب .. وهي المذكورة في أحاديث الإسبال .
الثالث :
أمام الأصبع الكبير في القدم .. من فوق المشط .
* تنبيه هام :
يجب تحصين البيت جيدا ..
وتنظيفه من آثار السحر .. لأن غالبا يكون السحر مرشوش في البيت ..
أو علي العتبات .. ومداخل البيت ..
فأنصح بالآتي :
ماء بحر .. أو ماء بملح ..
يرقي بآيات إبطال السحر .. وومكن يضاف ورق سدر مطحون جيدا ..
ثم تغسل الأرضيات والمداخل .. والعتبات ..
وأفضل إستخدام بخاخ المكواة في رش الماء المرقي
في أركان غرف البيت .. خاصة مكان الضيوف
وغرفة المصاب شفاه الله ..
ولو مسحت السجاجيد أو الموكيت ..
ورش الأثاث كان أكمل وأحصن .. بإذن الله ..
- ولا يغفل المريض .. التحصن بالأذكار ..
ودهان الجسد بزيت الزيتون المرقي طوال فترة العلاج ..
مع أحد المعالجين .. وليكن أربعين يوم .
وأسأل الله أن يشفي مرضي المسلمين ..
ولا تنسونا من الدعاء
والله أعلى وأعلم
بقلم البتار الساطع