ياااه ، كَبُرت طفلتي سريعًا
اليوم هي في التمهيدي ، لم يتبق الكثير ، غدا ستكون على أعتاب المدرسة ، في الصف الأول الإبتدائي بالتحديد .
ياااااه ، صغيرتي رضيعتي بالأمس ، قد أصبحت اليوم تحفظ 4 أجزاء من كتاب الله
الفضل كله لك ربي ، الحمد لك إلهي.
اللهم ثبته في قلبها ، واشرحه ونوره ليكمل حفظ باقي الأجزاء يارب.
دارت الأفكار برأسي حينها:
طفلتي بعد أيام قلائل ستكون بالصف الأول الإبتدائي ، سيتوجب عليها الإسيقاظ مبكرا كل يوم صباحا للذهاب إلى المدرسة ، وعندما تعود ستذهب عصرا إلى التحفيظ .
أشفق عليكِ صغيرتي
لا أريد لكِ التعب يا مهجة فؤادي
أخاف عليكِ من نسمة الهواء أن تؤذيكِ
ولكني أريدك حافظة لكتاب الله ، فتكوني خيرا من أمك وأبيك .
لا بأس
سأدعها تشق طريقها ، وسأكون بجانبها ، أساندها وأشد على يدها.