لماذا النقاب؟
سؤال يُطرح كثيرا في الإعلام ، وشُن عليه أكبر هجمة على مر التاريخ،
وصفه البعض بأنه استعباد للمرأة ، وقال عنه آخرون إنه تخلف ورجعية.
ولكن ؟؟
مع كل هذا عدد المنقبات في ازدياد ، حتى في دول لم يخطر ببال أحد أن يصلها الإسلام وصلها النقاب ، وانتشر بين المسلمات هناك.
هل من سبب خفي وراء هذا؟
هل هو سحرٌ أصاب النساء جعلهن يتمسكن به؟
في أحد الأيام زارتني إحدى قريباتي ومعها ابنتها الصغيرة ذات العامين ، وما أدهشني منظر تلك الصغيرة وهي تلبس العباءة والمنديل ، ابتسمت لها وطلبت منها أن تعطيني عباءتها لأنها أعجبتني ، فرفضت بشدة وكادت تبكي ، فقبلتها وقلت لها أني أمزح معها .
وعندما همت صديقتي بالذهاب ، نادت ابنتها فتأخرت عنها ، وذهبت لأبحث عنها ، فوجدتها تلبس العباءة ، برغم صعوبة ذلك عليها ، قالت لها أمها سألبسك في السيارة ، ولكنها رفضت.
مر اليوم ، وجاء الليل ، ولم أستطع النوم وأنا أفكر بهذه الطفلة وتمسكها بالحجاب ، انتظرت الصباح بفارغ الصبر، وجريت إلى هاتفي لأتصل على قريبتي ، طلبت منها التحدث مع طفلتها ، استغربت طلبي ، ولكنها نادتها ، سألتها .. لماذا ترتدين العباءة ؟
ظننت أنها ستقول لي لأن أمي تلبسها... لأني أصبحت كبيرة..ولكن المفاجأة أنها قالت لي ..
لأن الله أمرنا بلبسها .. لأنه حرام نطلع بدون عباءة!
ما رأيكم بهذه الطفلة ؟
تحية كبيرة لها ولأهلها
وبعد هذا يأتي شيوخنا وعلماؤنا وكبارنا ويسألوننا لماذ نلبس النقاب؟.
نحن نلبسه لأن الله أمرنا به ، ونحن لا نملك إلا السمع والطاعة لأوامر ربنا .
نلبسه لأنه يحفظ حياءنا ، ولعلكم تعرفون ماذا سيحدث لو ذهب الحياء.
نلبسه لأن قدوتنا فاطمة الزهراء كانت لبسه ، نلبسه لأن المرأة المسلمة ليست كغيرها من النساء.
وبعد هذا اليوم لن نقبل أي كلمة تمسه ، أو أي مساومة على خلعه، ولو أُعطينا كنوز الدنيا هو لنا أغلى كنز، ولو أغلقتم بوجهنا كل باب فهو لنا خير مخرج وخير حافظ.
فلتصمتوا فلن نسمع هراءكم ، وسنحيا ونموت ونحن متمسكات بنقابنا وعزّنا ، ولن تنالو منا .
تحيتي لكل امرأة منقبة ، ولكل فتاة تحدّت الدنيا لتحافظ على نقابها وتاج جمالها
في الحقيقة بحكم ولادتي ونشأتي ، لبست النقاب في سنٍ مبكرة ربما في الثالثة عشر من عمري ، فكان لبسي له عادة تحولت مع الزمن إلى قناعة وعبادة.
و بكل تأكيد أن من لبسته باختيار شخصي منها ، وحاربت لأجله هي خير مني والله أعلم .
فيا أختي لا تتخلي عنه مهما وجدت من صعوبات ، ومهما أعطيت من مغريات ، فهو خير لك من الدنيا وما فيها
والشكر لأختي " قرآني جنتي" لإعطائي هذه الفرصة لأكتب هذه الكلمات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته