عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-10-2009, 08:54 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هيا بنا نقرأ أسباب تخلف المسلمين.

رابعا: الفساد الاقتصادي
وما عرفنا النظام الرأس مالي أو النظام الغربي والنظام الاشتراكي إلا متى ؟ إلا بعد تخلفنا.
لدينا إسلامنا بنظامه الاقتصادي الإسلامي الغني بمقوماته، ولكن الكثير من العالم الإسلامي الآن بين من يعمل بالرأس مالية وبين من يعمل بالاشتراكية، وقليل من نقول أنه يعمل بالنظام الاقتصادي الإسلامي.
ما عرفنا الاشتراكية وما عرفنا الرأس مالية إلا بعد هذا العصر المزري عصر التخلف.
إذا التخلف الاقتصادي أثر من آثار تخلفنا، ومن مظاهر هذا التخلف أو هذا الخلل:
- استغلال ثروات الأمة من قبل الكفار.
- استثمار أموال المسلمين في بلاد النصارى.
كثير من المسلمين الآن أين يستثمرون أموالهم في بلاد النصارى، لا يثقون أن يستثمرونها عند أهلهم أو في بلدان المسلمين ، لا.
- ثم أيضا أهم المشاريع التنموية التي تقام في بلاد المسلمين تقام تحت ظل الشركات الغربية والشرقية.
- أين أرصدتنا؟ أرصدتنا عند أعدائنا يتمتعون بها حتى قالت إحدى الصحف الأوربية:
(لو سحب العرب أرصدتهم من بنوك أوربا وأمريكا لانهارت أوربا وأمريكا خلال ساعات).
إذا هم يشتغلون بأموالنا وهذا خلل اقتصادي ما منشأه ؟
منشأه تخلفنا.
من الآثار التي وصلنا إليها مع كل أسف:
خامسا: عدم الهيبة أمام الأعداء.
أصبحنا غثاء كغثاء السيل، لم يعد المسلم كما كان في السابق له الهيبة وله المنعة وله القوة.
لا، أصبح يتندر به ويضحك عليه رمزا للسخرية والاستهزاء والضعف.
نعم سحبت المهابة من قلوب أعدائنا نحونا لأننا لم نخف الله تعالى ولم نتقه ولم نطعه.
كذلك من الآثار –أيها الأخوة- ولعله أثر هام:
سادسا: التحول من السيادة إلى مؤخرة الأمم.
الآن نحنن نكرر عبارات وضعت لنا من قبل أعدائنا، التحول من السيادة إلى التبعية وإلى الخلف فنكرر دائما:
العالم الثالث والعالم النامي.
من سمانا العالم بالعالم الثالث أو العالم النامي ؟
هل سمانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
سمانا أعدائنا ثم نأتي ندرس هذا على أنها حقائق يجب أن يحفظها أبنائنا.
أي رضينا بهذه المنزلة التي أعطيت لنا من قبل أعدائنا، هذا هوان وضعف وذلة .
ومن الآثار أيضا أيها الأخوة:
سابعا: اليأس والقنوط.
ثم أذكر أيضا ما يتبع هذا الأمر ومنه اللامبالاة والتبلد وعدم الإحساس بمشكلات الأمة، وهذا أثر من الآثار.
وأختم الآثار بهذه النقطة من الآثار التي وقعنا فيها وانتبهوا لها لأنها تعني كل واحد منا:
ثامنا: انشغال الفرد بمستقبله عن مستقبل أمته.
من الآثار الرهيبة انشغال الفرد بمستقبله ومستقبل حياته الخاصة عن مستقبل أمته.
سئُل رجل وليس عاميا – أيها الأخوة-
قيل له ما هي أمنيتك العظمى ؟

قال أن أملك بيتا أعيش فيه.
سبحان الله، وأين أمنيته لتحرير بلاد المسلمين ؟
أين أمنيته للخروج من الواقع الذي نحن فيه ؟
فمن الآثار أن كثير من المسلمين انشغل بمستقبله يشتغل الليل والنهار بمستقبله الخاص ونسي مستقبل أمته أو لم يبالي بمستقبل أمته.
………………………………………………


















بعد هذا يسألني سائل ويقول:
أنت ذكرت الأسباب وذكرت الآثار، ولكن ما هو العلاج؟

نعترف بهذه الأمراض، نعترف بهذا الواقع ولكن ما هو العلاج، أيضا سأختصر ، وإلا كل موضوع يحتاج إلى محاضرة –أيها الأخوة-.
أول: العودة الصادقة إلى الإسلام.
العودة الصادقة إلى الله تعالى وتحكيم شريعة الإسلام، ووالله لا حياة لنا ولا مجد لنا ولا عز لنا ولا فخر لنا إلا بالعودة إلى الله وتحكيم شريعة الله.
ومتى ما تخلينا عن ذلك تخلى الله عنا: (إن تنصروا الله ينصركم).
ولكن في آية أخرى: (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم).
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
غيروا ما بأنفسكم إلى الأسلم والحسن ولأحوط حتى يغير الله وضعنا.
ثانيا: عليكم بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فهذا من وسائل العلاج، أسألكم هل ربينا أبناءنا على الجهاد ؟
هل ربيناهم على حب الجهاد؟
هل ربيناهم على الاستعداد للموت في سبيل الله ؟
أتمنى ذلك، ولكن أدع الإجابة لكل واحد منكم، لأننا حين تركنا الجهاد وأخذنا بأذناب البقر نلهث وراء الدنيا ونركض حل بنا ما حل بنا.
(ولن يصلح حال آخر هذه الأمة إلا بما صلح به حال أولها)
كما قال صلى الله عليه وسلم. نعم، بما صلح أول هذه الأمة، بالجهاد، ولذا أقول لكم –أيها الأخوة- ربوا أبناءكم على حب الجهاد في سبيل الله، والموت في سبيل الله.
أعداءنا يحيكون لنا المؤامرات ونخشى أن ينقضوا علينا بين عشية وضحاها، أحاط بنا الأعداء إحاطة السوار بالمعصم، في الشرق أعداء في الجنوب أعداء في الشمال أعداء في الغرب أعداء، أين المفر ؟
(ففروا إلى الله).
ربوا أبناءكم على الجهاد، ربوهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ربوهم على الرجولة أيها الأخوة، كثير من شبابنا مائع لا يتحمل حتى لفحة الهواء ولا ضربت الشمس.
هل هؤلاء على استعداد ليواجهوا عدوهم ؟
رأيت صورة في ملعب من الملاعب كتب تحتها: أن في الملعب أكثر من أربعين ألف متفرج.
فتسألت: لو نادى منادي الجهاد حيا على الجهاد.
كم سينطلق من هؤلاء الذين ناداهم منادي الشيطان فهرعوا له وأجابوا ؟؟
أتمنى أن هؤلاء ينتقلون من هنا إلى هناك.
ولكن سنن الله الكونية لا تختلف أيها الأخوة، إن بقي أولادنا على أساليب تربيتهم الآن في اللهو والعبث والسهر وحب الذات، فلا تلوموا إلا أنفسكم أيها الأحباب، هذه سنن الله لا تتغير.
عودوا إلى الله وربوا أبناءكم على الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كذلك من وسائل العلاج :
ثالثا: العزة والاستقلال والتخلص من الهزيمة النفسية.
والهزيمة النفسية كما قلت لكم منذ قليل أنها مرض فتاك إن لم نتخلص منه فستحل بنا العقوبة تلو العقوبة –أيها الأحباب-
لابد من العزة، لا بد من الشعور بالعزة وأن أعداءنا هم الأذلة، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.
كذلك من وسائل العلاج:
رابعا: اجتماع كلمة المسلمين، وتعاونهم في ما بينهم.
وهذه لن أعلق عليها فهي واضحة جلية.
خامسا: عودة دور العلماء في المجتمع وتسلمهم ذروة القيادة.
أطالب وأكد على ذلك، التفوا حول علمائكم –أيها الأخوة- التقوا بعلمائكم فنحن نجد هوة كبيرة بين علماءنا وبين أبناءنا، لما ؟
لا بد أن يرجع للعلماء دورهم وقيادتهم ومهابتهم وقيمتهم، ودوركم في هذا المجال أن تتجهوا وتوجهوا أبناءكم إلى علماءكم، يتعلموا منهم ويستفيدوا منهم، ويحيطوهم بمشكلات الأمة.
بسبب هذا الانفصال بعض علماءنا قد لا يحسون أو لا يدركون المشكلات التي تعيشها الأمة.
العلماء لهم دورهم في الأمة، فلابد من عودة دور العلماء، العلماء الصادقين المخلصين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم.
سادسا: إصلاح مناهج التعليم، وتطهير وسائل الإعلام من الفساد.
من أهم وسائل العلاج إصلاح مناهج التعليم ووسائل التعليم، وتطهير وسائل الإعلام من الفساد، وسائل إعلام المسلمين مليئة بالفساد، مليئة بالانحطاط من صور النساء ومن غيرها، فلابد من عودة صادقة.
وهنا أطالبكم بالنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إذا رأيتم منكرا في صحيفة أو في جهاز مسموع أو مرئي، هل كل واحد منكم يكتب فيها ينبه ويخوف هؤلاء المسؤولين من الله سبحانه وتعالى ؟.
أم نحن استكنا واستسلمنا ويأسنا وقنطنا ؟
كل واحد منكم مسؤول، كل واحد منكم على ثغرة اللهَ الله أن يؤتى الإسلام من قبله.
أيضا من وسائل العلاج:
سابعا: التربية الصالحة والاهتمام بالأسرة.
وأقف وقفة يسيرة عند هذه النقطة فأقول –أيها الأحباب- اهتموا بأسركم، عودوا إلى أسركم، وكما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، الرجل راع ومسؤول عن رعيته أو عن أهل بيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيته، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
صدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، بدأ بالأمير وانتهى بالخادم مرورا بالأب ومرورا بالأم.
الأمير مسؤول، القائد الأول مسؤول أن يرعى رعيته ضمن منهج الله ، وضمن حدود الله سبحانه وتعالى.
الأب مسؤول.
والأم مسؤولة.
الأم مدرسة إذا أعددتها…أعدت شعبا طيب الأعراق.
نريد الأم الصالحة، نريد الأم المخلصة، نريد الأم الصادقة التي تضحي في سبيل دينها وفي سبيل عقيدتها، لا في سبيل ما يريدها أعدائها منها من الأزياء والخروج إلى الشوارع والمناسبات وتضييع بيتها مع الخدم والسائقين.
انتبهوا إلى أسركم خوفا من أن يصيبها الداء، وقد أصاب الداء بعضها وأنتم لا تعلمون.
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة…..وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.
ليعود للأب وللأم دوره في أسرته، هذا من أهم وسائل العلاج من الوضع الذي نحن فيه. فإذا كل واحد منكم أخرج لنا من بيته رجالا، فبعد أيام وبعد سنوات –ولا نستعجل العلاج:
- سيخرج لنا جيل –إن شاء الله- يحمل الريادة والقيادة والسيادة.
أنتم مسؤولون عن ما في بيوتكم، أنتم مسؤولون عن من تحت أيديكم.
ليست مسئوليتكم أن تأمنوا لهم الأكل والشرب والملبس.
لا، هذا مطلب، ولكن أهم من ذلك أن تربوهم وفق منهج الله سبحانه وتعالى.
لما تخلينا عن مسئوليتنا، لما تخلينا عن قيادتنا وسيادتنا وريادتنا في بيوتنا ؟
لما تركناها لغيرنا عن طريق آلة اللهو.
عن طريق الصحف.
عن طريق الخدم والحشم والأصدقاء؟
وأصبح الأب متفرجا على مسرحية تقام في بيته، ونار تلتهب في بيته ولا يطفئها.
عودوا إلى الله، خافوا من الله قبل أن تحل بكم عقوبة لا ندري ما هي نتيجتها.
من الذين يمشون ويسرحون في شوارعنا ؟
هل هم أبناء النصارى ؟
لا، إنهم أبناءنا، أين دور آبائهم ؟ أين دور أمهاتهم ؟
لماذا أيها الأخوة ؟
لماذا نحمل التبعة على غيرنا ونحن مسؤولون عن هذا الأمر ؟

أنتم المسؤولون –أيها الأخوة- فعودوا إلى الله.
إذا الاهتمام بالأسرة والتربية الصالحة من أولى الوسائل التي تعيد إلينا مجدنا وعزنا وفخرنا وقيادتنا.
ثامنا: وأخيرا لا بد من تطهير المجتمع ووقاية المجتمع من وسائل الفساد والإفساد.
مجتمعنا ملئ بوسائل الفساد والإفساد فلابد من التطهير والتنقية.
وبهذا أيها الأخوة أقول لكم:
هذه أهم الأسباب التي أراها ولابد منها حتى نعود إلى عزنا وإلى مجدنا وإلى سؤددنا.
ولابد أن نتذكر قوله تعالى:
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمر ون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتأمنون بالله)
وقوله تعالى:
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته.
…………………………………………………………….……….
أخي الحبيب – رعاك الله
لا نقصد من نشر هذه المادة القرأة فقط أو حفضها في جهاز الحاسب، بل نامل منك تفاعلا أكثر من خلال
-نشر هذه المادة في مواقع أخرى على الشبكة.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.84 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.00%)]