حذر من خطورة التحركات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو الدول العربية إلى قطع العلاقات مع «إسرائيل»
تاريخ النشر : 03/10/2009 -
الدوحة - السبيل
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة العلامة د. يوسف القرضاوي، الدول العربية والإسلامية التي أقدمت على التطبيع مع "إسرائيل" وتقيم علاقات معها إلى قطع هذه العلاقات، محذرا من خطورة التحركات الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب الاتحاد في بيان اصدره امس وحصلت "السبيل" على نسخة منه، الأئمة والخطباء والدعاة والوعاظ التنبيه إلى المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس في خطب الجمعة طوال الجمع القادمة، إلى أن يحدث التحرك الإسلامي والعربي الكافي لدحض الخطط الصهيونية الخبيثة. وحذر الفلسطينيين والعرب والمسلمين من عواقب السير وراء المخططات التي ستؤدي للتنازل عن أرض فلسطين دون أي مقابل يقدمه العدو المحتل.
واشار الاتحاد الى أن أرض فلسطين أرض عربية إسلامية، وهي وقف عام لسكانها جميعا مسلمين ومسيحيين بمن فيهم الذين شردوا منها منذ سنة 1948، ولا يجوز لأحد مهما كان موقعه، ولأي سبب كان التفريط بأي جزء منها، معتبرا التفريط في الأرض الفلسطينية "يحرم على كل جهة أو طرف بمن فيهم الفلسطينيون أنفسهم، وهو باطل شرعا وقانونا".
وطالب اتحاد العلماء المسلمين كافة حكاما وشعوبا، جمعيات وأحزابا، نجدة المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف والأرض المباركة وإنقاذها من براثن الاحتلال الصهيوني. واضاف: تعيش مدينة القدس حركة تهويد حثيثة وعلى أكثر من صعيد، بدءا باتساع دائرة المستوطنات داخل المدينة المقدسة وخاصة في الجانب الشرقي منها من أجل فصلها عن بقية أراضي الضفة الغربية، وكذلك من خلال استصدار قرار لمئات العائلات المقدسية العربية لإخلاء بيوتها لهدمها، بحجة أنها بنيت بطرق غير قانونية وآخر هذه الاعتداءات المندرجة ضمن عملية التهويد الممنهجة، هو ما كشفت عنه هيئة التراث الفلسطينية من أن سلطات الاحتلال قد عمدت إلى فتح نفق بطول 100 متر وعرض متر ونصف وبعمق 3 أمتار يبدأ من حي سلوان متجها صوب المسجد الأقصى الشريف في خطوة تقطع بالاستخفاف بمشاعر المسلمين، فقد بادرت سلطات الاحتلال إلى فتح هذا النفق للسائحين، ما يؤكد سياسة فرض الأمر الواقع لتهويد القدس.
ودعا الاتحاد "جميع الدول العربية والإسلامية وبخاصة جمهورية مصر العربية بتاريخها المجيد في مقاومة العدو الصهيوني، إلى رفع الحصار بالكامل عن أهلنا في غزة وذلك بفتح معبر رفح بشكل دائم لإنقاذ حياة أكثر من مليون ونصف مليون مواطن عربي"، معربا عن تقديره لهؤلاء الإبطال وصبرهم وثباتهم رغم ما يعانونه جراء هذا الحصار الظالم.
تعليقات حول الموضوع