ما دمتِ لي أختا ، فالواجب علي مناصحتك
بداية عزيزتي .. احمدي الله بأنك شعرتي بالذنب ومرارته ولم تستمري في المعصية وهذا يدل على نقاء قلبك وصفائه ، ولكن ما حصل هو نزغة من نزغات ابليس.
أولا: أكثري من الدعاء خاصة وأنتِ ساجدة ، بأن يرزقكِ الله زوجا يصونك ويحفظك عاجلا ، وسيكون ذلك بكثرة الإستغفار .
فبالإستغفار تغفر ذنوبك ، و يفتح الله لكِ أبواب الرزق ، والزواج هو رزق ونعمة يهبها الله لمن يشاء من عباده.
ثانيا: أشغلي وقت فراغك بما ينفعك من أمور دينية أو دنيوية ، فالفراغ يجعلك تفكرين فيما لا تحمد عقباه.
اسمعي للمحاضرات ، احفظي القرآن ، تعلمي الطبخ ، ابحثي عن دورات مقامة في التطوير وخذي شهادات بها تنفعك في حياتك ، التحقي بالأعمال الخيرية التطوعية كمتبرعة
وغيرها كثير
ثالثا: اعلمي حبيبتي بأن كثيرا من الشباب اليوم يستعملون أسلوب الخداع ، فيوهموكِ بالحب وهم ليسو كذلك ، فهو يوهمك بالحب كي يشبع غريزته الحيوانية المتأججة بداخله لا لأنه يحبك ، وما إن يأخذ حاجته منكِ وتنطفئ نار شهوته يرفسك ، فتعيشي بقية حياتك في ذل ومهانة وتعب نفسي وجسدي .
رابعا: كوّني لكِ صديقات من بنات جنسك ، يكن طيبات خيّرات متدينات، تشعرين معهم بالراحة ، ويأخذن بيدك للخير لا المعصية.
خامسا: لا صديق صدوق كالأم ، والأخت من الأم والأب ، فاحرصي أن تكوني قريبة من أمك وأختك التي هي من دمك ولحمك.
سادسا: كوني على ثقة بأن الله هو مقسم الأرزاق وهو العالم بما هو خير لكِ
فربما لو تزوجتي لعشتي منكدة مع زوج لا يرحم وأم زوج لا تقدر معروفا ولا تحترمك.
وربما لو تزوجتي الآن لأصابك مكروه أو عين حاسد .
فوضي أمرك لله تعيشي سعيدة البال مرتاحة النفس ، فكل ما يأتي من الله خير ولو لم يظهر لك مكان الخير الآن
أسعد الله قلبك وأراح نفسك وبلغك مرادك