إخوة العقيدة...
قلنا وأصغى السامعون طويلا خلوا المنابر للسيوف قليلا
وبناءً عليه...
فاكتبوا هذا الخطاب بالخناجر على رؤوس العلوج، وانقشوه برصاصاتكم في صدورهم، وانفثوه لهباً يحرق عقولهم، وشراً مستطيراً ينفض غبار أمنهم ومزقوهم بعد ذلك بعون الله!
شباب الإسلام...
ها قد أتى يوم الحقيقة! يوم الصدق والاختبار، يوم الفداء والتضحية، يومٌ لم يعد الجهاد فيه هتافاً وتصفيقا بل فداءً واستشهاداً ورجولة، يومٌ لا ينفع الخائنين فيه خيانتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار...
ها هم العلوج قد دنوا منكم، بل قد أظلوا بأرضكم، هاؤم أؤلاء يعرضون أنفسهم عليكم!
إنهم يتبخترون في معسكراتهم على أرض الجزيرة تبختر الآمن المطمئن، ولم لا يفعلون؟! فما رأوا منكم إلا القعود عنهم، وأيم الله لو رأوا منكم "نهضة عمرية" و "وثبةً أيوبية" لما قعدوا في أرضنا واستقروا بها استقرار من لا يريد الخروج!
أي شباب الإسلام...
مالكم؟
{مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً}.
أخشيتم هؤلاء الحمر العلوج؟! أما والله لو علمتم ما علمنا عند لقاءهم، لما رأيتموهم إلا نعاجاً تساق إلى الذبح، وإماءً تساق إلى السيد، وشراذم لا ترى منها إلا الظهور والأدبار.
أم أنكم تريدون أن تجعلوا نصرتكم للإسلام مجلساً مكيفاً تجتمعون فيه على كلمات "لأبي عبد الله" تبثها القنوات، وتتابعون مقالاتٍ للمجاهدين وبيانات عبر الشبكات؟
أحسبتم أن النصر يستنزل بمثل هذا؟ {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}؟
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَة}؟
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ}؟