عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-09-2009, 09:57 PM
الصورة الرمزية قرآنى جنتى
قرآنى جنتى قرآنى جنتى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,149
الدولة : Egypt
043 لم يعـد يشعــر بلسـع الخاتـم

فى قديـم الزمـان ، عاش رجـل حكيـم له أبن يحبـه حبا شديدا ويبذل فى سبيـل تربيتـه

جهـدا كبيـرا ، وذات يوم استدعى الأب ابنه وقـدم إليه خاتمـا وقال له : * خذ يابنى

هذا الخاتـم ، ضعـه فى يدك ليكون حارسا لك ، فكلما عزمت أن تعمـل عملا غير سليم

سيلسعك هذا الخاتـم * فتناول الأبن الخاتـم ووضعه فى أحد أصابع يده ، وذات يوم

كان الأبن فى المدرسـة وأكتشف أنه نسى قلمه فى البيت ، ففكر فى أخذ قلم زميل له

بغير إذنه ، عندئذ شعر بلسعة فى أصبعه فتوقف عما إعتزم أن يفعل ، وفى مرة أخرى

أهمل فى أداء واجب مدرسى وحاول أن يذكر سببا غير حقيقى يبرر به أهماله ،

فشعر بلسـعه أخرى ، وهكذا صار الخاتـم ينبه الصبى كلما أراد أن يفعل شيئا غير

سليـم ، وذات يوم صبر الابن على لسع الخاتـم وهو يرتكب بعض الأخطاء ، وكرر

ذلك عدة مرات حتى أصبح لايشعر بلسع الخاتم وعندما عرف والده بما حدث وأن أبنه

لم يعد يشعر بلسع الخاتـم ، قال لابنه فى حزن وأسف : * هذا الخاتـم مثل الضمير

تماما ، إذا خالفته مرة بعد أخرى ، مـات ، ومن بعدها لايكون هناك ضمير يحذرك

من فعل الأخطــاء ! *


( الــــــضميـــــــــــــــــــــــر )
..............


جموع عواطف و مشاعر تنشأ بالفطرة في الإنسان ، و تحتم على الإنسان

ملازمة درب الخير و الهداية و بالأخص للمسلم التقي . تكبر

الضمائر و تكبر معها شحنة العواطف الإيجابية و يعود الفضل في ذلك الى الله عز وجل ثم

للإنسان نفسه و للمحيط الديني و الدنيوي المحيط به و عامل الوراثة الذي لا غنى

عنه .



أما عن أسباب موت الضمير بفيروس ( عشق الدنيا )

تزامنت الأنباء عن ظهور بعض الأعراض قبيل الوفاة و التي

تثبت إصابة الضمير بالفيروس و من هذه الأعراض التي

شاهدها و لازمها بعض شهور العيان :

**********


بعد الضمير عن الأماكن التي يذكر فيها اسم الله .

( المساجد ، الندوات الدينية )

حيث لا يزورها إلا عند نزول أزمة عليه من موت أقارب أو أصدقاء

أو عندما يحلف أحد عليه .



ترك الركن الأساسي و العمود الفاصل بين المسلم و الكافر

ألا و هي الصلاة و ذلك إما لإرهاق جسدي في غير مكانه

أو من السهر و المسامرة و بها تذهب صلاة الفجر و بطريقها صلاة الظهر

أو للقاء مع صديق أو إحدى الفتيات التي واعدها أو لمشاهدة

أحدث فيديو كليب لأحد المطربين .





عصيان الوالدين و التطاول عليهما و ذلك لأنهما لم يقصران عليه

فتمادى به الأمر إلى ضربهما و شتمهما لعدم إمكانياتهما

في إعطائه المصروف أو لنصحهما له بالصلاة و الرفقة الطيبة .





البعد التام عن الله و عن ذكره و عن قراءة مقالة دينية أو السماع

لقصة تائب أو نادم و ذلك لانشغاله بذكر الفن و الاستماع

للأغاني و المطربين و متابعة آخر أخبارهم و مشاهدة

المقابلات المباشرة معهم ثم متابعة برنامج إعادة المقابلة ثم الإعادة .





رفقة السوء و مصاحبة الفاسدين أو من هم على حاله أو في طريقهم

إلى الفساد و ذلك لأنهم يجاملوه و يدعوه إلى ما يلطف المزاج

و إلى الممنوع بحيث أن كل ممنوع مرغوب بعكس الرفقة الطيبة و الحسنة

التي تديم النصيحة و تبعده عن دروب الهلاك و ترشده إلى الدروب

الواضحة المستقيمة و التي في نظره متعبة و مملة .





الاستغلال السلبي لكل ما هو حديث و مخترع لتيسير أمور الحياة

و زيادة التواصل بين العالم و من أمثال ذلك : الاستغلال السلبي لــ :

( الهاتف بأنواعه ، الكمبيوتر و الانترنيت ، التلفاز ، السيارة ) .

و التجاهل بأن هذه المخترعات اخترعت للتطور الإيجابي فالإنسان

و فكره و للتطور في كل أمور الحياة .



السهو و اللهو عن شخصه و ذاته و عدم التفكر في حال الدنيا

و أخذ العبرات من الغير ، فتلقاه يستغل نعمة العقل و التفكير

فالتخطيط و التدبير لحلو الدنيا و للتمتع بالحياة الفانية ، و ينسى

التخطيط و العمل لحياة الآخرة حياة البقاء و الخلود ، يقضي ليله

بنهاره بالنوم و السهر و مشاهدة أسوأ البرامج و اللعب و اللهو ،

و ينسى في زحمة يومه أن يجلس للتفكر في حاله و مراجعة

نفسه و تحديد هدف أو أمل في صالحه و صالح أهله و دينه .





و بذلك يحول حائل ( ديني و دنيوي و من الأشخاص ذاتهم ) من بلوغ

شحنة العواطف الإيجابية بعكس التمام شحنات العواطف السلبية التي تبلغ لتصل

الطور المناسب و الملائم للقضاء على أدنى شحنة عاطفية إيجابية و بذلك

مــــــــــــــــات الضميــــــــــــــــــر .


ترى هل سيتمكن العالم بعلماء و عالمات الدين

بدكاترة الشريعة و القانون

بأهالي و أبناء شعوب العالم

من السيطرة و الحد و القضاء

من فيروس

( عشق الدنيا )

الذي أخذ منا أغلى ما نملك

( الضميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــر )

هل نعلن حداد موت الضمير أم نزرع الأمل بعودته ؟

سؤال ينتظر الجواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]