في زماننا وعالمنا الحالي
في كل بقاع الأرض ، كل من قال لا اله الا الله من قلبه هو مضهد .
الرجل البسيط الذي ربى لحيته يحافظ على الصلوات الخمس في المسجد ، ويكره نفسه ويجبرها على حضور الصف الأول ويحافظ على ذلك هو متشدد لا يقربه أحد ويرمى بالسوء ما عاش على ظهر الدنيا.
المرأة التي لبست الحجاب الذي أمر الله به ، لا يظهر منها شيء ، من رأسها إلى أخمص قدميها ، هي متشددة متخلفة لا تفهم لا يقربنها أحد ولتبقى منبوذة ما عاشت.
الأب الذي سمى ولده محمد تيمنا بالحبيب عليه الصلاة والسلام ، ورباه على حفظ القرآن والمحافظة على الصلوات الخمس في المسجد هو ارهابي يحمل فكر منحرف ، اتركوه هو وابنه لأنهم خطر.
الأم التي أجبرت صغيرتها وحبيبة فؤادها على حفظ القرآن ، هي متشددة قاسية القلب متخلفة لا تفهم لأنها منعت طفلتها من ممارسة حياتها الطفولية وأجبرتها ان تحفظ القرآن
والطبيب و الطبيبة التي رفض/ت الكشف على غير جنسه/ا يفصل من العمل
والشاب الذي لا يرمي الأرقام ويغازل الفتيات ، ويضع الدخان في فمه ، ويسمع الأغاني هو متخلف يعيش في العصر الحجري إذن اتركوه
والغني الذي ينفق أمواله في تعليم المسلمين الإسلام ، ودعمهم لمقاتلة من سلب منهم أرضهم هو عدو ارهابي خطير يجب القضاء عليه
أليس هذا هو ما نعيش عليه اليوم !!!
لا مكان للأدب والذوق والإحترام والخجل مكان ، هذه موضة قديمة يعيش عليها جدّاتنا لأنهم قدامى ، أما نحن الجيل الجديد لا تصلح لنا هذه الموضة
أليس هذا ما نسمعه دائما ، أليس هذا ما نعيش عليه !!
إذن ليبقى الشيخ وليحافظ على صلاته ، وليكمل طريقه الأب الوقور الذي أحسن تربية فلذة كبده ، ولتكمل الأم الحنون في تعليم حبيبة فؤادها القرآن الكريم ، وليحافظ الشاب على نفسه وليترك الفتيات في شأنهن امتثالا لأمر الله ، ولتحافظ الفتاة على حجابها الكامل ، وليبقى الغني ينفق ما استطاع
لا يضر السحاب نباح الكلاب