السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
***
إخواني الكرام و أخص بالذكر(أبو الوليد،وأحمد12 وصاحب الموضوع..)..
هذا الموضوع تعرض للحذف بسبب النقاش العقيم و الهروب من جوهره الذي سببه أحد مثيري الفتنة وإن تعددت أسمائه..وكان الأجدر و المنطقي أن تحدف المشاركات التي لا تتناسب مع هذف المنتدى(عقيدة أهل السنة و الجماعة)...قال تعالى:
(ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا)الآية.
أقول:
لا بد لمن يدخل في عملية الحوار أن يعد نفسـه إعداداً تاماً لتقبل النتائج التي يؤول إليها الحوار ويهيئ عقله للاقتناع بها، لأن رفض النتائج وعدم تقبلها يقلب الحوار إلى جدل عقيم لا يراد منه سوى المماحكة وعرض القدرات الكلامية وتقديم المزايدات الجدلية المقيتة التي تعود بالحوار إلى ما يناقض هدفه وغايته، وهذا ما يهذف إليه أحد الأعضاء، فلا تنجرفوا معه.
أشار القرآن الكريم إلى بعض النماذج البشرية التي وقفت ضد رسول الله ودعوته من دون أن يكون لها علم بها أو إحاطة بعناصرها، إذ قال تعالى: ((هأَنتُمْ هَـٰؤُلاء حَـٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (آل عمران:66)، وقال تعالى: ((إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَـٰدِلُونَ فِى ءايَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَـٰنٍ أَتَـٰهُمْ إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَـٰلِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ)) (غافر:56) فهذه الآيات تثبت أن القرآن الكريم يأخذ على كل هؤلاء الذين يخاصمون الأنبياء، أنهم يدخلون معركة الحوار دون سلاح، لأنهم لا يملكون علماً أو حجة، وليس لديهم إحاطة بالموضوع الذي يتحاورون فيه، مما يجعل حوارهم ورفضهم لنتائجه قضية مزاج، وعقدة نفسية تتحكم بهم فتدفعهم إلى اللف والدوران وإلى التكذيب بلا مبرر، الأمر الذي لا يؤدي إلى أية نتيجة لحساب المعرفة أو لمصلحة الحق.
فالحق واضح و لا داعي لتلوية عنق الزجاجة (إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَـٰلِغِيهِ)الآية.
وأحيانا يكون سبب الحوار من أحد الطرفين(الرافض للحق) إظهار قوة حجته،وإفحام خصمه،بالتقول و التأويل وسفسطة الكلام... ولكن المكر يكون في كيفية استعمالها وتنزيلها على غير موقعها، ليحصل غرضه من ورائها.
وإن الحجج والأدلة والبراهين كثيرا ما تختلط، فلا تظهر الصادقة منها من الكاذبة، ولا سيما إذا كان المتكلم(الرافض للحق) واسع الحيلة يلبس الحق بالباطل.
وقد حكي عن متناظرين من هذا النوع ( الرافض للحق ).أن أحدهما بدأ الكلام فأطال فيه جدا، وأكثر من التفريعاتوالإيرادات والإشكالات والجوابات حتى انتهى من كلامه، ثم قال: قد انتهيت من كلامي، فإن استطعت أن تعيده فقط كما قلتُه سلمت لك !!
فقال له خصمه: لو استطعت أن تعيده أنت سلمت لك !!
وقال له : أكلمك من الرجل فتجيبني من الرأس فقال له: هكذا البقر إذا حفيت أظلافها دهنت قرونها..
******
فالشيخ أسامة بن لادن معروف لدى العلماء الأجلاء وقد أعطوا فتواهم ، ولا يأخد بها إلا كل أفاك أثيم(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا)الآية.
قال تعالى:
(.ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ماقدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذن أبدا. وربك الغفور ذو الرحمة لويؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا.)الآية.
في حفظ الله.
ولنا عودة إلى الموضوع.