عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-08-2009, 08:37 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قل .. ولا تقل "لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية"


111. قل: توفر عليه؛ ولا تقل: توفر له.
112. قل: الإرواء، والتروية، (لسقي الزرع والغرس)؛ ولا تقل: الرَّي، ولا الرِّي، ولا الرِّوى.
[قلت: في (المعجم الوسيط) (1/385): (رَوِيَ) من الماء ونحوه، [يروَى] رِيّاً، ورِوّى: شَرِبَ وشبع---- أرواه: جعله يروي)].
113. قل: كان ثوبه أدكن، وكانت جبته دكناء؛ ولا تقل: كان ثوبه داكناً، ولا كانت جبته داكنة، (كأحمر وحمراء)، [وذلك لأن الدكنة لون من الألوان].
114. قل: رأيتُ أضواءاً، وسمعتُ أنباءاً، وطفتُ أنحاءاً، وعرضتُ آراءاً، وعددت أسماءاً؛ ولا تقل: رأيت أضواءَ، وسمعت أنباءَ، وطفت أنحاءَ، و---؛ (فهذه الأسماء مصروفة).
115. قل: استصحب فلان زوجته في السفر، (أي زوجه)؛ ولا تقل: اصطحب فلان زوجته في السفر.

116. قل: أمره فأطاع أمره، وأذعن له، وائتمر بأمره؛ ولا تقل: انصاع لأمره.
117. قل: ثبَتَ ذلك بدلالة كذا وكذا، وهذا ثابت بدلالة كذا وكذا؛ ولا تقل: بدليل كذا وكذا.
118. قل: الحقوق القبيلية، والرسوم الكنيسية؛ ولا تقل: الحقوق القبلية، والرسوم الكنسية.
119. قل: هو الأمر الرئيس بين الأمور، وهي القضية الرئيسة بين القضايا؛ ولا تقل: الأمر الرئيسي، والقضية الرئيسية.
120. قل: إن هذه الأُمْسِيَّة فريدة بين الأماسي؛ ولا تقل: هذه الأُمْسِيَة (بالتخفيف).

121. قل: هذا الحَمام من حَمام الزاجل، (بالإضافة)، أي الحمام الهوادي، أو الهادي، أو الهدَّى [كالغازي والغُزّى]، وحمام البطائق والمراسلة؛ ولا تقل: من الحمام الزاجل، (على النعت)، (وذلك لأن الزاجل هو الرجل الذي يزجل الحمام----)---[ثم قال عقب شيء ذكره أو نقله]: (فإذا أريد حمام المراسلة فهو حمام الزاجل؛ وإذا أريد به الحمام المغني أي الهادل الساجع فهو الحمام الزجِل والزاجل).
122. قل: رأيتهم يتكلم بعضهم مع بعض، إذا كانوا جماعةَ رجال، ورأيتهن تتكلم بعضهن مع بعض، لجماعة النساء؛ ولا تقل: رأيتهم يتكلم أحدهم مع الآخر، للجماعة، ولا رأيتهن تتكلم إحداهن مع الأخرى، للجماعة من النساء.
123. قل: بعثت إليك بكتاب، وبهدية؛ ولا تقل: بعثت إليه كتاباً، وبعثت إليه هدية.
124. قل: أمر مُهم، وقد أهمَّه الأمرُ؛ ولا تقل: أمْر هامٌّ، وقد همَّه الأمرُ.
125. قل: فلان فائق، من جماعة فَوَقة وفائقين، كفائزين؛ ولا تقل: متفوق من متفوقين.
126. قل: أرصَدَ مبلغاً للعُمران، يرصده، فالمبلغ مُرْصَدٌ للعُمران؛ ولا تقل: رصَد مبلغاً له، فالمبلغ مرصود.
127. قل: فإذا أنا به واقفاً؛ ولا تقل: فإذا أنا به واقفٌ.

1. قل: باع الدار وما سواها من العقار؛ ولا تقل: باع الدار وسواها من العقار؛ وقل: كلمت فلاناً ومن سواه من الجماعة؛ ولا تقل: كلمت فلاناً وسواه من الجماعة.
قال: وذلك لأن (سوى) من الأسماء المستعملة للاستثناء، المقصورة عليه؛ واللغة تؤخذ بالسماع، ما دام موجوداً؛ فإذا فقد السماع جاز القياس؛ فإن ورد السماع والقياس، فالقياس مؤيد للسماع؛ وكلمة (سوى) لا تستعمل مبتدأ ولا فاعلاً ولا نائب فاعل [ولا مفعولاً به] في نثر الفصحاء من أمة العرب؛ ولا يجوز إخراجها عما وضعت [له] إلا في ضرورة الشعر.
2. قل: ورق ثخين، وشي ثخين؛ ولا تقل: ورق سميك، ولا شيء سميك؛ وذلك لأن السموك هو العلو والسمو والارتفاع؛ فالسميك – على حسبان أنه موجود في اللغة – العالي والرفيع.
3. قل: هذا ردُّ ردٍّ، أو: ردٌّ على رادٍّ، وهذا ردُّ نقدٍ، أو ردٌّ على ناقد؛ ولا تقل: هذا ردٌّ على ردٍّ، ولا: هذا ردٌّ على نقد؛ وذلك لأنك تقول: (رددت الكلام القبيح على صاحبه)، ولا تقول: (رددت على الكلام القبيح)؛ فالكلام هو المردود لا صاحبه؛ فينبغي أن يتعدى الفعل إليه، وتستعمل (على) لصاحب الكلام المردود؛ لأن في الرد نوعاً من الأذى، ألا ترى أنه يقال في الأذى: (رددت عليه قوله)، وفي النفع: (رددت إليه ماله وحقه المسلوبين)؛ قال تعالى في قصة موسى عليه السلام: (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {13}‏) [القصص]----.
وتأتي "ردَّ " بمعنى عطفَ، كقول الشاعر:
ردوا عليَّ شوارد الأظعان
أي اعطفوها عليّ، فلذلك جاز استعمال "على"؛ وهو تعبير خاص بالأظعان وأمثالها.
4. قل: زوّده زاداً وكتاباً وشيئاً آخر، وتزوّدَ هو زاداً وكتاباً وشيئاً آخر؛ ولا تقل: زوّده بزاد وبكتاب وبشيء [آخر]، ولا: تزود هو بها، إلا في الشعر؛ وذلك لأن الأصل في استعمال "زوّده " و "تزوّده " أن يكونا مقصورين على الزاد، أي على الأصل الذي اشتقا منه، فكانت العرب إذا قال القائل منهم: زودوه، عُلم منه: اعطوه زاداً؛ ثم تطورت اللغة من الحقيقة إلى المجاز، واختلفت الأزودة، فوجب تمييز نوع الزاد، فقيل: زوّده شيئاً، وتزود هو شيئاً، بنصب الإسمين في الجملتين؛ والدليل على ما قلت هو منقول اللغة----.
5. قل: حداني الأمر على العمل، يحدوني عليه حدْواً؛ ولا تقل: حدا بي الأمر إلى العمل.

6. قل: رجَعت الكتاب إلى صاحبه رجْعاً، فأنا راجع له، وهو مرجوع إليه، والكتاب مرجوع؛ ولا تقل: أرجعت الكتاب إلى صاحبه إرجاعاً؛ إلا في لغة هذيل، وما نحن وهذيل؟ قال الله عز وجل: (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ) [طه 40]؛ وقال: (فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ) [التوبة 83]؛ [وقال:] (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ {8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ {9}) [الطارق]؛ ولم يقل: على إرجاعه؛ وقال: (وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى) [فصلت 50]؛ ولم يقل: أُرجعتُ؛ والفعل الثلاثي يفضل على الرباعي، إلا إذا ورد النص على العكس، كأوحى الله، فهو خير من وحى الله؛ [و]كأغفى فلان، فهو خير من غفا فلان.
7. قل: غردت النساء، وهلَّلت النساء، وسمعنا أغاريد النساء وتغاريدهن وتهاليل النساء؛ ولا تقل: زغردت النساء، وسمعنا زغردة النساء، وزغاريدهن؛ والظاهر أن "الزغاريد" بمعنى تهاليل النساء لغة عامية مصرية؛ ولكن العراقيين لا يعرفونها؛ قال الشيخ نصر الهوريني في تعاليقه على القاموس في مادة الزغردة:----.
8. قل: بقيت الكتيبة تحت نقمة المدافع؛ ولا تقل: بقيت تحت رحمة المدافع.
9. [قال المؤلف]: ورد علي كتاب من الأستاذ الفاضل الأديب المهذب حكمة البدري أحد موظفي كلية الشريعة، ينبه فيه على أن النطق الصحيح بإسم شهر تموز هو تَموز، بفتح التاء، وقد احتج لذلك احتجاجاً صرفياً بالغاً، وهو مصيب جزاه الله خيراً، وجعله قدوة للآخرين. [انتهى بتصرف]
10. قل: استدام فلانٌ الشيءَ فهو [أي الشيء] مستدام؛ ولا تقل: استدام الشيءُ فهو مستديم.

11. قل: تمادَوا في جهالتهم، وتحدَّوا غيرَهم واختفوَا في الغابة أمس؛ ولا تقل: تمادُوا في جهالتهم، وتحدُّوا غيرهم، واختفُوا في الغابة أمس.
12. قل: دقَّق النظر في الأمر والشيء تدقيقاً، وأدقَّه إدقاقاً، أي تبيَّن فيه، (يتبين تبيُّناً)، وأعمل فيه فكره؛ ولا تقل: دقق الأمرَ والشيءَ، بهذا المعنى؛ وذلك لأن تدقيق الشيء وإدقاقه هما جعله دقيقاً [أي ناعماً]، وليس هذا هو المعنى المراد؛ وإنما المراد جعل النظر إليه دقيقاً، للاطلاع على الصغير والكبير والخفي والظاهر والغامض والواضح؛ ويجوز حذف النظر وما يقوم مقامه كالفكر، فيقال: دقق فلان في الأمر والشيء، أي دقق النظر أو الفكر----؛ فدققْ نظرك، أيّدك الله وأدقَّه، تجد صحة ما ذكرت لك.
13. قل: المادة الحاديةَ عشْرة من القانون، والثانيةَ عشْرةَ من القانون، والثالثةَ عشْرة من القانون؛ وهكذا قل، إلى التاسعةَ عشْرةَ من القانون؛ ولا تقل: المادة الحاديةَ عشَرَ، ولا المادة الثانيةَ عشرَ من القانون، إلى التاسعةَ عشرَ من القانون .
14. قل: افترص الفُرصة، بضم الفاء، وانتهزها واهتبلها؛ ولا تقل: الفِرصة.
15. قل: شيء معَدّ ومعتَدّ ومحْضَر؛ ولا تقل: شيء جاهز؛ فالجاهز إذا عُدَّ مشتقاً من الفعل (جهز) كان معناه إسراع القتل---؛ وقد يكون للجاهز وجه لغوي، إذا استعمل بمعنى (ذي جهاز)، كأن يقال (مطبعة جاهزة) أي ذات جهاز، و(مدفع جاهز) أي ذو جهاز، قياساً على قول العرب (فلان رامح) أي ذو [رمح، وتامر أي ذو] تمر، ودارع أي ذو درع.

16. قل: عدَّل الشيء، أو قوَّمه، أو أصلحه، أو طوَّره، أو عدَّل منه، أو قوَّم منه، أو أصلح منه، [أو] حوَّله؛ ولا تقل: حوره، ولا أدخل عليه تحويراً، بهذا المعنى.
17. قل: أُحيل فلان على معاش التقاعد، وأحال عليه بحوالة [كذا]، وأحال على الكتاب المذكور؛ ولا تقل: أحال إليه، بهذا المعنى؛ وذلك لأن في معنى الإحالة تسليطاً وتحميلاً وتكليفاً للمحال عليه، فينبغي استعمال "على"، سماعاً وقياساً.
18. قل: حاول فلان فحبطت محاولته حبوطاً وحَبْطاً، وسعى فذهب سعيه جفاءاً، وذهب سعيه باطلاً أو هدراً أو كان بغير طائل ولا فائدة؛ ولا تقل: حاول فلان عبثاً، ولا عبثاً حاول، ولا سعى عبثاً، ولا عبثاً سعى.
19. قل: استند الشيءُ إلى غيره، أو أسندته إليه؛ ولا تقل: استند عليه، أو أسندته عليه؛ وذلك لأن الإسناد والاستناد يقعان على الشيء الثابت، من إحدى الجهات، لا من جهة العلو، فينبغي استعمال (إلى) وترك استعمال (على) لأن (على) تفيد الاستعلاء أي الوقوع على الشيء من أعلى لا من الجانب.
20. قل: وجدت الشيء المجهول والرقم المجهول، فجِدْ ذينك المجهولَين؛ ولا تقل: فأوجدْ ذينك المجهولين.

21. قل: فلسطين السليب والبلاد السليبة؛ ولا تقل: فلسطين السليبة؛ وذلك لأن الصفة التي على وزن فعيل بمعنى مفعول إذا بقيت على الوصفية والإفراد، فإنها لا تحتاج إلى علامة تأنيث، بل تبقى مشتركاً فيها المذكر والمؤنث---؛ هذا وعند الجمع يقال: (البلاد السليبة) و(الأخلاق الحميدة)؛ والتاء في السليبة والحميدة هي تاء الجمع، وإن كانت مشعرة بالتأنيث، فهي كتاء المعتزلة والمارة والنظارة والسابلة والناقلة والجالية والقافلة والأيام المعدودة.
22. قل: ترجَّح بين الأمرين، وميَّل بينهما؛ ولا تقل: تأرجح بين الأمرين.
23. قل: هذا يكفي في البيان؛ ولا تقل: هذا يكفي للبيان؛ و[قل]: هو كافٍ في البيان، لا هو كافٍ للبيان.
24. قل: تبقيت الشيءَ فهو متبقَّى؛ ولا تقل: تبقى الشيءُ فهو متبقٍّ؛ وقل: هذا المتبقَّى من المال والدنانير؛ ولا تقل: هذا المتبقي، بالياء.
25. قل: تثبت فلان في الأمر، وينبغي التثبت في ذلك؛ ولا تقل: تثبت فلان من الأمر، ولا تقل: ينبغي التثبت من الأمر----؛ وليس حرف الجر (من) من الحروف الظرفية، فلذلك لا يجوز أن يقال: (تثبت من الأمر)، بمعنى (تثبت فيه)، كما لا يقال: جلس من الكرسي بمعنى [جلس عليه، ولا وقف من التل] بمعنى وقف على التل.

26. قل: هو يفعل ذلك آونةً [أي أحياناً]، ويفعله بين أوانٍ وآخر؛ ولا تقل: هو يفعل ذلك بين آونة وأخرى؛ [الآونة جمع أوان، مثل أزمنة جمع زمان].
27. قل: فتيان العراق الشُّوس البسلاء؛ ولا تقل: فتيان العراق الأشاوس.
28. قل: توفي فلان فهو متوفَّى وتوفيت فهي متوفّاة؛ ولا تقل: فلان متوفٍّ وفلانة متوفِّية.
29. قل: كانت الجَلسة الأولى جِلسةً صاخبة؛ فالجلسة الأولى للعدد، والجلسة الثانية للهيأة؛ ولا تقل: كانت الجِِلسة الأولى، ولا تقل أيضاً: كانت جَلسة صاخبة.
30. قل: هذا الكتاب مفيد وإنْ كان صغيراً؛ ولا تقل: هذا الكتاب مفيد وإنْ يكن صغيراً.

31. قل: حصل فلان على الشيء يحصل عليه؛ ولا تقل: حصَلَ عليه ولا حصّل عليه.
32. قل: كان صوته مدَوِّياً، وقد دوّى صوته يدوّي تدوية؛ ولا تقل: كان صوته داوياً، ولا دوى صوته يدْوي.
33. قل: مُدْية، وجمعها مُدَى؛ ولا تقل [أي في جمعها]: مُدْي.
34. قل: زعُم فلان يزعُم زعامةً فهو زعيم؛ ولا تقل: تزعم فلان يتزعم تزعماً؛ [الزعامة هي السيادة والرياسة]---أما (تزعَّم) فقد ذكرت كتب اللغة أنه بمعنى (تكذَّب)، ومعنى (تكذّب) تكلف الكذب، أو احترف به---.
35. قل: هذان الشيئان مزدوِجان، والجزآن المزدوِجان؛ ولا تقل: هذان مزدوَجان، ولا الجزء المزدوَج.

36. قل: هذا حقك فإما أن تحفظه، وإما أن تضيعه (بكسر همزة إما)؛ ولا تقل: فأمّا أن تحفظه، وأما أن تضيعه (بفتح الهمزة [من اما]).
37. قل: الؤتمرات الآسَويّة والأشكال البَيَضيّة؛ ولا تقل: المؤتمرات الآسيوية والأشكال البيضوية.
38. قل: هو لا يُعنَى بما سوى حاجاته، أو لا يُعنَى بسوى حاجاته، على غير الفصيح، بإدخال الباء على سوى؛ ولا تقل: هو لا يُعنى سوى بحاجاته.
39. وهنا هجم بلا هوادة على المترجمين للروايات والممثلين ونحوهم ممن كانوا سبباً في إفساد لغة الناشئة، وختم وصف حالهم بقوله: (وهذا هو الجهل المركب القائم على الدعوة الباطلة والملكة العاطلة، والرياء والادعاء، أعاذنا الله تعالى منهما).
40. قل: سبق أن قلنا ان البرد قارس، كما ان الريح شديدة، ولا بد من أن تتغير، ولا بد أن تتغير؛ ولا تقل: سبق وقلنا، ولا تقل: كما وأن الريح شديدة؛ ولا تقل: ولا بد وأن تتغير؛ وذلك لأن الفعل (سبق) يحتاج إلى فاعل ظاهر أو مؤول.

41. قل: اضطَرَّه الزمان إلى الإذعان، واضطُرَّ هو؛ ولا تقل: اضطَرَّه [لعلها هنا تضبط هكذا: اضطُرَّه] الزمان على [في المطبوعة إلى] ذلك؛ [ولا تقل: اضطَرَّ هو إلى ذلك]، لأن اضطر من الأفعال المتعدية بأنفسها.
42. قل: الدَّأب والديدن والشاكلة والطريقة والسنة والجديلة؛ ولا تقل: الروتين بمعنى الاستمرارعلى فَعْل فِعْلٍ واحد؛ والروتين كلمة فرنسية لها عدة معان، منها الاستمرار على عمل بعينه، كأنه عادة، وهو المراد هنا، وقد سمت العرب ذلك الدأب والديدن والشأن والهجيرى والعادة والوتيرة والمذهب والطريقة والشاكلة والسنة؛ وأخفها في هذا المعنى الدأب والشاكلة.
43. قل: اجتمع أمس فلان مع الرئيس فلان؛ ولا تقل: يجتمع فلان مع الرئيس أمس؛ لأن الاجتماع قد جرى أمس، فينبغي أن يستعمل له الفعل الماضي---.
44. قل: أصبحنا بخير وتصبحون بخير؛ ولا تقل: أصبحنا على خير، ولا تقل: تصبحون على خير.
45. قل: أهَمِّيَّة الشيء، بتشديد الميم وفتح الهاء؛ ولا تقل: أهْمية الشيء، بتسكين الهاء.

46. قل: هو ثقة من قوم ثقات؛ ولا تقل: من قوم ثقاة؛ فالثقة مصدر [اسـ]ـتعمل صفةً، فجمع جمع الأسماء، مثل هبة وهبات، وترة وترات----؛ وقولنا (ثقاة) يعني أن مفرده (ثاقي)، نحو قاضي، وهو غير موجود أصلاً.
47. قل: حُمولة الباخرة ألف طن، بضم الحاء؛ ولا تقل: حَمولة الباخرة، بفتح الحاء.
48. قل: قصد إليه قصداً، وذهب إليه قاصداً، وذهب إليه بلا تلبُّث ولا تمكُّث؛ ولا تقل: ذهب إليه مباشرة----؛ فاستعمال (المباشرة) بمعنى القصد، هو من أسوأ [ترجمات] المترجمين الماضين الذين يفتخرون بإتقانهم اللغات الأعجمية كالفرنسية والانكليزية، ولا يُعنَون باللغة العربية تهاوناً بها وزراية عليها؛ ولكن العربية قوية أيِّدة قاهرة؛ وستبقى كذلك أبد الآبدين.
49. قل: نقص المبلغ ثلاثة أفْلُس، أو أربعة أفلُس، وهلم جراً، إلى عشرة أفلس؛ ولا تقل في الفصيح: ثلاثة فلوس، ولا أربعة فلوس، حتى العشرة؛ لأن الأفلس جمع قلة، وهو من الثلاثة إلى العشرة؛ فإذا زاد المبلغ على ذلك قيل: فلوس؛ [وكذلك القول في الكلمات التي على هذا الوزن أو نحوه، مثل شهر أشهر شهور].
50. قل: خصم أَلَدّ، وخصوم لُدّ؛ ولا تقل: خصوم أَلِدّاء.

51. قل: فتحت في الشيء فُتحة [مثل فُرجة وحُفرة وثُلمة]؛ ولا تقل: فتحت في الشيء فَتحة----؛ أما الفَتحة، بفتح الفاء، فهي مصدر المرة، تقول: فتحت الباب فتحة واحدة، وفتحت هذه البلاد قديماً فَتحتين---؛ فقل: ما أوسع هذه الفُتحة، ولا تقل: ما أوسع هذه الفَتحة، يفتح الله عليك باب الصواب.
52. قل: أقام بسورية من بلاد الشام؛ ولا تقل: أقام بسوريّا ولا سوريا.
53. قل: هذه مسَوّدة الكتاب لا مبَيَّضته؛ ولا تقل: هذه مُسْوَدّة الكتاب لا مُبْيضته؛ وذلك لأن المسَودة اسم مفعول من سوّد فلان الكتاب أي كتبه، والكتابة تسمى أيضاً تسويداً---.
54. قل: ابُتليَ فلان بعدو شديد فهو مبتلَى؛ ولا تقل: ابتَلى فلان بعدو شديد فهو مبتلٍ.
55. قل: فلان شقي من الأشقياء؛ ولا تقل: شقي من الشقاة؛ وذلك لأن الشقي صفة مشبهة من شقي فلان يشقى شقاءاً إذا لم يكن سعيداً ولا رفيغ العيش هنيئه؛ ثم استعملته العامة للعيّار والمفسد واللص والشاطر، لأن أفعاله تؤدي إلى الشقاء، أو شقاء النفس في الآخرة؛ وهو مثال لتطور معاني الألفاظ عند العامة.

56. قل: هذا الأمر له الأهمية [العظمى]، أو أهميته عظمى الأهميات، بالتعريف؛ ولا تقل: له أهمية عظمى، بالتنكير.
57. قل: الحالة الحاضرة، أو الحال الحاضرة، أو الحالة العارضة، أو الحالة الطارئة، أي غير الدائمة ولا الثابتة؛ ولا تقل: الحالة الراهنة؛ وذلك لأن الراهنة هي بمعنى الثابتة والدائمة، في الغالب، وبمعنى الحاضرة، نادراً---.
58. قل: ما أجملَه، وما أجملَها، وما كان [أجمله، وما كان] أجملَها؛ ولا تقل: كم هو جميل، وكم هي جميلة------؛ [فهذان التعبيران] من العبارات المترجمة ترجمة حرفية من اللغات الغربية، ترجمها الذين يحْسنون لغات الأعاجم ولا يحسنون اللغة العربية، تهاوناً بها؛ قاتلهم الله؛ فإنهم لو أرادوا أن يحْسنوها لأحسنوها.
59. قل: أنا واثق بالأمر، ومتثبت فيه، ومتبينٌ له، ومتحقق له، وقد وثقت به، وتثبتُّ فيه، وتبينتُه وتحققتُه؛ ولا تقل: أنا واثق من الأمر، ولا متثبت منه، ولا متحقق منه، ولا وثقت منه، ولا تحققت منه، ولا تثبت منه.
60. قل: أوقات الدِّوام، والمداومة؛ ولا تقل: أوقات الدَّوام.

61. قل: يربح فلان ما دام صادق المعاملة؛ ولا تقل: يربح طالما هو صادق.
62. قل: هو موظف فشِلٌ وفشيلٌ؛ ولا تقل: هو فاشل.
63. قل: استبدلتُ الشيءَ الجديد بالشيء القديم الذي عندي؛ ولا تقل: استبدلتُ الشيءَ القديمَ الذي عندي بالشيء الجديد----؛ ويجوز وضع كلمة (مكان) موضع الباء البدلية، تقول: "استبدلت دكاناً مكانَ داري"، و"استبدلت مكانَ داري دكاناً"؛ ومنه قوله تعالى في سورة النساء (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً)، فالزوجة الأولى هي الجديدة، والزوجة الثانية هي المطلقة؛ ويستعمل الفعل "تبدّل " كإستبدل، قال تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم، ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب)، فالخبيث هو الجديد، والطيب هو القديم عندهم.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.24%)]