بسم الله الرحمن الرحيم
قصتي اليوم أيها الأخوة هي قصة رجل عظيم في أمة ملآنة بالعظماء وهذا الرجل هو التابعي الجليل أبو اسحاق السَّبِيعي، وهو رجل من رجال الحديث.
أما عن قصته فكما ورد في كتاب سير أعلام النبلاء أن الإمام أبو اسحاق كان في العشر الثمانين من عمره، ويقول لأولاده: قوِّمُوني. (أي: أوقفوني على قدمي)، فإذا استتم واقفا صلى فقرا بألْف آية، ثم يتعب، فيجلس ويكمل الركعة الثانية جالسا وهو يبكي، فإذا قضى صلاته قال وهو يقبض على لحيته ويبكي: آآآآآآآآآآآآآآآه ضاع مني القيام. انتهت القصة
احبتي هذا رجل من عجائب البشر حقا، تفتخر الأمة الإسلامية أن فيها أمثال هذا الإمام العظيم، فهو يصلي بألف آية واقفا على قدميه، أتعلمون كم جزءا تحويه الألف آيه؟ افتح المصحف أخي الكريم وانظر فستجد أن البقرة وهي جزئين ونصف 286آية فقط!!!!!
حق لنا أن نبكي على شباب ضاع في اللهو والمرح، وعلى أوقات ضيعتها آلات اللهو والترف، لكن ابشركم ببشر الله لعباده (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم. وأنيبوا إلى ربكم)) فانهض أخي من سباتك وتب إلى ربك ولا تسوف التوبة فربما غربت عليك شمس اليوم ولن تشرق عليك شمس غد.
وفرصة عظيمة أننا في شهر عظيم هو شهر رجب وهو من الأشهر الحرم.
اسال الله لي ولكل من يقرأ رسالتي هذه أن يجمعنا في سوق الجنة وأن يجعل محدثنا هناك هو محمد رسول الله. وأتمنى أن لا أعدم منكم أحبتي دعوة بظهر الغيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته