[وليد نوح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريحــانة

قد قبلت اعتذارك، و أسقطت عنك حقي بالوجبة بسبب حسن ضيافتك.

أما ما سألتِ عنه:

هناك أجهزة تستخدمونها تسمى بأجهزة الطرد المركزي
، فما هي هذه الأجهزة وهل لنابفكرة مبسطة عنها ؟

هي أجهزة التنبيذ بدرجاته، و ما نستخدمه هو التنبيذ العادي، و يعتمد على القوة الدورانية النابذة، حول محور في منتصف الجهاز.
عندما نترك كأسًا من عصير البرتقال الطبيعي ليوم كامل دون تحريك، نجد أنه انفصل إلى ألياف في الأسفل، و سائل رائق في الأعلى، و السبب جاذبية الأرض، و اختلاف ثقل الألياف عن ثقل السائل، فالأثقل يغرق،و ما تفعله أجهزة التنبيذ بعينات الدم و غيرها هو الشيء نفسه لكنها تختصر الوقت بتعريض الأنبوب للدوران السريع فيخضع لجاذبية خارجية صنعية قوية تجبر خلايا الدم الأثقل على الترسب لأسفل الأنبوب، و يبقى مصل المريض في الأعلى، و هذا ما نحتاجه للتحاليل المختلفة غالبًا.


كذلك أود معرفة المقصود بفحصmc master?

ما أعانيه أيضًا في العمل هو الرموز المحلية للتحاليل، فبجانبنا مركز طبي كبير يستخدم رموزًا نادرة غير شائعة الاستعمال للتحاليل، فعندما يأتيني مريض من طرفهم لا أعرف ما هو التحليل المطلوب، تمامًا كهذا الذي ذكرتِ، إلا أن يكون تحليلاً حديثاً جداً و لم أسمع به بعد، فالمعذرة.

وسؤالي الأخير :كيف كانت بدايتك مع هذا المجال؟

من أقسى أيام حياتي، فإن كل ما تعلمته على حقيقته، و كل فن أتقنته من فنون هذا العلم كان بعد التخرج
أي إن شهادات الطب المخبري التي منحوني إياها في الكلية لي و لأصدقائي كانت أشبه ما تكون بـ "شيك بدون رصيد" فتدربت في مختبرات خاصة، و احتجت مساعدة زملاء لي سبقوني في هذا المجال حتى استطعت السير في الطريق الصحيح، و هذه هي مصيبة التعليم النظري الفارغ البعيد عن الواقع و مشكلاته، و لذلك أنا لست ممتنـًا لأي من الأساتذة الذين درسوني هذا العلم إلا اثنين منهم أو ثلاثة.


وهل ما نرى الآن بعمل أناس عاديون في مجالالصيدلة
ووقوفهم في الصيدليات وهمليسوا بخريجي كلية الصيدلة،
قد نراه في مجال الطب المخبري ، انا سمعت بأنالطلاب
خريجي كلية العلوم بإمكانهم الحصول على كورسات مكثفة
ودبلومة بمجال التحاليل والعمل في المعامل؟

فهل أنت ممن يؤيدون ذلك أم يعارضون؟
خريجو العلوم قادرون على القيام بوظيفة فني المختبر بشكل عادي دون مشاكل، فلا بأس في ذلك أبدًا، أما وجود غير الصيادلة في الصيدليات فهو ممنوع قانونًا لكني لا أرى فيه أي بأس إذا تدرب هذه الشخص على قراءة أسماء الأدوية بشكل جيد، و لم يعطِ علاجات للناس، و لم يفتِ فيما لا يعلم، و السبب في رأيي المنحرف هذا أن طلاب الصيدلة أنفسهم الذين قرروا أن يفتحوا صيدليات بعيدًا عن فنهم الذي مقره معامل الأدوية، ولا يستطيعون فتح الصيدلية إلا بعد تدريب خاص في صيدلية أقدم ليتعلموا قراءة الخطوط السخيفة لزملائي الأطباء، لا يستطيعون تقديم فتاوى طبية إلا بعد تدريب من زملائهم الأقدم أيضًا..... فالأمر هو هو، و الفرق في مسألة البيع بين الصيدلاني و غيره، وجود قطعة من الكرتون تسمى شهادة مع الأول، فعلم الأول يفترض أن يكون في معامل الأدوية و ليس في الصيدليات.
أنا لا أفتي، هذا رأي شخصي منحرف