2
وضع الحركات
من المعلوم أنه إذا كانت الكتابة مجردة من الضبط .،. خالية عن الشكل والنقط ،
كثر فيها التصحيف .،. وغلب عليها التحريف . فلذلك نضع الشكل حيث يمكن وقوع
اللبس وتطرق الإبهام : لعلاقة أو غلاقة . فتكون الحركات على كل حرف أو كلمة
يكون فيهما صعوبة في النطق، أو عند خوف الاختلاط مع كلمة مشابهة لها ذات
معنى آخر.
وإذا كان الحرف مشد دًا مكسو رًا، وضعنا فوقه علامة الشدة ( ) وتحتها مباشرة
علامة الكسرة ( ) وذلك من عًا لاضطراب العين في مراعاة ما فوق الحرف وما
تحته في آ نٍ واحد ، فض ً لا عن أن المطابع قد تتزحزح فيها الكسرة عن الموضع
المتحتم له ا، فيحدث عن ذلك بعض الاختلاط الذي يجب تلافيه . وبما أن الكسرة
يجب دائ مًا وضعها من الأسفل ، فهي في هذه الحالة في مكانها تحت الشدة التي
نابت عن الحرف المدغم . نعم إن في ذلك بعض التسامح ، ولكن الفائدة منه ظاهر ة
للعيان.
ولما كان هذا الحرف غير موجود بالمطبعة الآن ، فقد طلبنا منها أن تصنع قالبً ا
مخصوصًا له.
فإن كان في الكلمة حرف له حركة واحدة فأكثر ، فإننا في الغالب نعتمد الضبط
الأول الذي ينص عليه صاحب القاموس.
3
ضبط الأعلام الجغرافية والتاريخية
أما الأعلام الجغر افية والتاريخية ، فإننا نضبطها بقدر الإمكان وحسب ما تصل إليه
الطاقة، بعد مراجعة المظان والأمهات.
فإن كان في طر يقة التلفظ بها قولان فأكثر، فإننا ننبه على ذلك في نفس المتن أو
في الحاشية ، معتمدين على ما أثبته الثقات، مثل ياقوت، والبكري الأندلسي، وكتب
الأنساب ونحوها؛ ومثل ابن خلكان، في بعض المواضع.
ولزيادة التحقيق وربط الجغرافية القديمة بالحديثة ، قد نضع الاسم بحروف إفرنجية
في الحاشية.