رد: إن كيدهن عظيم ... قصص طريفة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
القصص ممتعة فعلاً، و لكن أرى (و هذا رأيي فقط) أنه لا يصح المتابعة فيها لعدة أسباب و منها أن القارئ إذا أكثر من هذه الموضوعات يألفها و يستمرئها، و أقول هذا الشي قياسًا على ما قاله شيخنا مرة من إنكاره لوجود صفحة للجرائم و خاصة الأخلاقية في الصحف و قال (في حق أولئك، و لا تقيسوا هذا القول هنا): إنهم ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا فعرضها بشكل يومي يجعلها مألوفة و غير مستغربة.
بمعنى أن الموضوعات التي تتحدث عن الكيد و الكذب و الخداع و الزنا (كقصص)... يجب أن تكون كالملح للطعام، لا غنى عنها، و لا نكثر منها.
و قد رأيت أن معظم القصص على إمتاعها تتحدث عن الكيد (الخبيث)، في حين وصفه الله عز وجل بالكيد (العظيم) و الخبيث لا يكون إلا للشر، و الكيد العظيم يكون في كليهما الخير و الشر، و لا يكون مذمومًا دائمًا، كيف لا و قد وصف الله ذاته العلية بقوله "و أكيد كيدًا"، فلا يكون الكيد شتيمة للنساء إذن، و كم احتجت إلى كيد (ذكاء) زوجتي للخروج من بعض المآزق.
كذلك فإن النساء هن أمهات المؤمنين، و الصحابيات الجليلات، و أمهاتنا اللواتي نطمع بدخول الجنة ببركة بـِرِّهن، ألم تنقذ امرأة الأمة كلها من غضب الله في صلح الحديبية! (و لن تفوت هذه المعاني أخانا عاشق البيان بكل تأكيد).
و برغم الرأي (الشخصي) أعلاه فلا تغيب عنا نية الأخ الكريم "عاشق البيان" و الأخت الفاضلة "عنان السماء" و أرجو أن لا يزعجكما رأيي فالأعمال بالنيات، و لن يضيّع الله أجر من أحسن عملا.
في حفظ الله.
|