
04-06-2009, 07:17 PM
|
 |
*مشرف ملتقى البرامج*
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 4,155
|
|
نابليون بونابرت يعود للأزهر من جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
بعد استماعي لما قاله الرئيس الأمريكي المرتد باراك حسين أوباما في خطابه الموجه للعالم الإسلامي عادت بي ذاكرتي إلى الوراء لأتذكر ما درسناه في مادة التاريخ في السادس الإبتدائي عن احتلال مصر وتذكرت رسالة نابليون بونابرت الموجهة للشعب المصري في عام 1798م حيث قال فيها :
" بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله و لا ولد له و لا شريك له في ملكه .... إني اعبد الله و أحترم نبيه و قرآنه العظيم و إننا مسلمون مخلصون ، و إثبات ذلك أننا نزلنا في روميه الكبرى و خرّبنا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصارى على محاربة أهل الإسلام ، ثم قصدنا مدينة مالطة و طردنا منها الذين كانوا يزعمون أن الله يطلب منهم مقاتلة أهل الإسلام .
و ما جئتكم لإزالة دينكم و إنما قدمت إليكم لأخلص حقكم من يد الظالمين المماليك الذين يتسلطون في البلاد المصرية و يُعاملون الملة الفرنساوية بالذل و الصغار و يظلمون تجارهم و يؤذونهم بأنواع الإيذاء و التعدي و ياخذون أموالهم و يُفسدون في الإقليم الحسن الأحسن الذي لا يُوجد في الأرض مثله ، فأما رب العالمين القادر على كل شيء قد حكم بانقضاء دولتهم ،
و إني أعبد الله سبحانه أكثر من المماليك و أحترم نبيه و القرآن العظيم ، و قولوا لهم إن جميع الناس متساوون عند الله تعالى و إن الشيء الذي يفرقهم عن غيرهم هو العقل و الفضائل و العلوم فقط ، و بين المماليك و العقل و الفضائل تضارب فماذا يُميزهم عن غيرهم حتى يستوجبوا أن يتملكوا مصر وحدهم و يختصوا بأحسن ما فيها من الجواري الحسان و الخيل العتاق و المساكن المفرحة ، فإن كانت الأرض المصرية التزاما للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم ، و لكن رب العالمين رؤوف و عادل رحيم ، و بعونه تعالى من الآن فصاعدا لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية ، و عن اكتساب المراتب العلية ، فالعلماء و الفضلاء و العقلاء منهم سيديرون الأمور ، و بذلك يصلح حال الأمة كلها ، و سابقا كان في الأراضي المصرية المدن العظيمة و الخلجان الواسعة و المتجر المتكاثر ، و ما أزال ذلك كله إلا الظلم و الطمع من المماليك ، أيها المشايخ و القضاة والأئمة و أعيان البلد قولوا لأمتكم إن الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون ، و مع ذلك فالفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني و أعداء أعدائه أدام الله ملكه ،
و مع ذلك إن المماليك امتنعوا من إطاعة السلطان غير ممتثلين لأمره فما أطاعوا أصلا إلا لطمع أنفسهم ، طوبى ثم طوبى لأهالي مصر الذين يتفقون معنا بلا تأخير فيصلح حالهم و تعلوا مراتبهم ، طوبى أيضا للذين يقعدون في مساكنهم غير مائلين لأحد الفريقين المتحاربين ، فإذا عرفونا بالأكثر تسارعوا إلينا بكل قلب ، لكن الويل ثم الويل للذين يعتمدون على المماليك في محاربتنا ، و الواجب على العلماء و المشايخ و القضاة و الأئمة أنهم يلازمون وظائفهم ، و على كل واحد من أهالي البلدان أن يبقى في مسكنه مطمئنا ، و تكون الصلاة تامة في الجوامع على العادة ، و المصريون بأجمعهم ينبغي أن يشكروا الله تعالى على إنقضاء دولة المماليك قائلين بصوت عال :
أدام الله جلال السلطان العثماني .. أدام الله جلال العسكر الفرنساوي ......"
وها هو التاريخ يعيد نفسه والتحالف الصهيوصليبي اليوم يستخدم نفس الحيلة والخدعة التي استخدمها نابليون بونابرت في سنة 1798 م للسيطرة على مصر والعالم الإسلامي كله ( وهم مسيطرون فعلا علينا ).
ففي عام 1798 وصل نابليون بونابرت إلى الإسكندرية ونجح في إحتلالها . وراح نابليون يذيع رسالته السابقة على أهالي مصر تحدث فيه عن سبب قدومه لغزو بلادهم وهو تخليصهم من طغيان البكوات المماليك الذين يتسلطون في البلاد المصرية ، وأكد في رسالته على احترامه للإسلام والمسلمين وبدأها بالشهادتين وحرص على إظهار إسلامه وإسلام جنده كذبا وزورا ، وشرع يسوق الأدلة والبراهين على صحة دعواه ، وأن الفرنسيين هم أيضا مسلمون مخلصون ، فقال: "إنهم قد نزلوا روما وخربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث المسيحيين على محاربة المسلمين" ، وأنهم قد قصدوا مالطة وطردوا منها فرسان القديس يوحنا الذين كانوا يعتقدون أن الله يطلب منهم مقاتلة المسلمين. وأدرك نابليون قيمة الروابط التاريخية الدينية التي تجمع بين المصريين والعثمانيين تحت لواء الخلافة الإسلامية فحرص ألا يبدو في صورة المعتدي على حقوق السلطان العثماني فعمل على إقناع المصريين بأن الفرنسيين هم أصدقاء السلطان العثماني.
و بمجرد دخول نابليون الى مصر : عاث فيها فسادا و قتل و سفك و دهك الناس، و داس بحوافر خيله الأزهر و المكتبات و المساجد و قتل العلماء و الفضلاء و الأثرياء و الأمراء و من عامة الناس خلقا كثيرا ..
ترغيب و ترهيب ... مصطلحات و مفاهيم ..... استغلال للأوضاع السياسية السيئة ... كذب و تلبيس ..... تبعية و فرح بالمستعمر و استبشار بقدومه ... ثم قتل و هدم و هتك و دهس ..و..و
غير أن هذه السياسة المخادعة التي أراد نابليون أن يخدع بها المصريين ويكرس احتلاله للبلاد لم تَنْطلِ عليهم أو ينخدعوا بها فقاوموا الإحتلال وضربوا أروع أمثلة الفداء.
وهذه هي نفس الحيلة والخدعة التي استخدمها الجنرال جاك فرانسوا مينو والذي سمى نفسه عبد الله جاك مينو بعد أن أظهر أنه أسلم وتزوج من إمرأة مسلمة .وكل ذلك من أجل أن يسيطر على مصر قلب العالم العربي والإسلامي .
وها نحن اليوم أمام باراك بن حسين بن أوباما الذي يكرر نفس الخدعة ونفس الحيلة ، ويلقي خطاب موجه للأمة الإسلامية من القاهرة بلد الأزهر .
كيف استقبل المسلمون ابن حسين أوباما في مصر ؟؟؟؟؟
هل سننخدع مرة أخرى ولا نتعلم من التاريخ ؟ هل سننخدع بابتسامته الكاذبة المزورة أم بكلامه عن سماحة الإسلام والمسلمين ؟
أوباما في مصر يحترم المسلمين وفي العراق وأفغانستان وسائر بلاد المسلمين ينتهك جنوده حرمتنا وينتهكون أعراضنا ويسفكون دماءنا ويغتصبون نساءنا باسم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان . فهل فهمتم خطاب أوباما أيها المسلمون ؟؟
تذكرت قصيدة للشاعر الكبير أحمد شوقي حيث قال فيها :
برز الثعلبُ يوماً .... في شعار الواعِظينا
فمشى في الأرض يهدي ... ويَسُبُّ الماكرينا
ويقولُ: الحمدُ للهِ .... يا إلـــــهِ العالمينا
يا عباد الله, تُوبُوا .... فهو كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطير؛ .... إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن .... لصلاة الصبح فينا
فأتى الديكَ رسولٌ .... من إمام الناسكينا
عَرَضَ الأمر عليه .... وهو يرجو ان يلينا
فأجاب الديكُ: عُذراً .... يا أضل المهتدينا!
بلغِ الثعلبَ عني ... عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن ... دخل البطن اللعينا
انهم قالوا وخيرُ القول ... قولُ العارفينا:
(((((((( مخطئ من ظن يوماً .... أن للثعلب دينا )))))))))
(((((((( مخطئ من ظن يوماً .... أن للثعلب دينا )))))))))
(((((((( مخطئ من ظن يوماً .... أن للثعلب دينا )))))))))
المصادر : قصة دخول نابليون لمصر
|